ينبغي لمن أراد النجاة أول ما يبدأ به أن يضبط دينه و عقيدته ، خصوصا في هذه العصور التي كثر فيها المتكلمون في العلم ، و سهولة انتشاره و تحصيله بهذه الأجهزة.
الناس في هذا العصر محتاجون إلى وصايا العلماء لكثرة الشبهات و الفتن لأن أعظم نور هو نور العلم لهذا في الفتن أبصر الناس بالحق هم العلماء الراسخين ، و الشبه ترد على الناس كما في حديث النعمان بن بشير: «إنّ الحلال بيّن ، و إنّ الحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتّقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، و من وقع في الشبهات وقع في الحرام. "رواه البخاري ومسلم.1
و أعظم المواعظ تكون في كلام العلماء ، العلم أعظم واعظ ، لا يمكن ان تكون الموعظة من غير العالم علينا أن نرجع إلى أقوال العلماء و قبل ذلك إلى الكتاب و السنة .
هذا ما حفّزني على جمع مقالات كتبتها و نشرتها في أسبوعية البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ثم في موقع الأديبة السيدة عفاف عنيبة، وهذه المقالات مستنبطة من كلام العلماء و مواعظهم و توجيههم و دوّنتها في هذا الكتيّب، و لم أعزو الأقوال إلى قائليها و اكتفيت بهذه الإشارة في هذه المقدمة أسأل الله المنّان أن يمنّ علي بالقبول و التوفيق و أن يعفوا عن تقصيري و زللي إنّه هو العفو الغفور.
و صلى الله و سلم على نبينا محمد.
كتبته أم أسامة كريمة بنت نور الدين عمراوي .
تم في:28 رجب 1436 الموافق ل:18ماي2015م