كنت أنظر إليها و في نفس الوقت أستمع إلي وجهة نظرها :
-لعل أهم خطيئة وقعوا فيها، انهم صدقوا أكذوبة السلام و ظنوا صراحة بأن إتفاقيات أوسلو واشنطن سارية المفعول و لم يقدموا سوي مبادرة السلام التي رفضها أرييل شارون.
سكتت و لم أعقب من جهتي :
- لم يتعلموا شيء من صلب شبيه عيسي عليه السلام.
-كيف ؟
-أنت كاثولوكي و أنت تعلم بأن من وشي بعيسي هو يهوذا من أبناء إسرائيل.
-صحيح لكن هل حقا من صلبوه شبيهه و ليس هو ؟
-لا لم يسمح ربنا للرومان أن يصلوا إلي سيدنا المسيح بل رفعه إليه و من قتلوه و صلبوه شبيهه.
ساد صمت طويل بيننا :
-بالمناسبة هل تشرحي لي رؤية الإسلام للتثليث و كيف أننا مشركين لأننا نثلث ؟
إبتسمت :
-سأشرح لك ركز معي من فضلك : الأب في عرفكم هو الله، ما تسمونه بالإبن هو المسيح عليه السلام و روح القدس هو الروح التي نفخها سيدنا جبريل عليه السلام في سيدة العالمين مريم عندما أمسك بجب فستانها و نفخ فيها من روحه ....فهو تمثل لها رجل و تقدم إليها فخافت منه إلا أنه اخبرها بحقيقة مهمته معها فتركته يقوم بها.
خيم صمت طويل جدا بيننا ثم قلت لها :
-إتضحت لي الرؤية هكذا بشكل أفضل إذن كانت هناك أقانيم ثلاث الرب المسيح و جبريل ....و نحن صدقنا وهم قديم وصف الرب بالأب و هو يتعالي عن ذلك علوا كبيرا...
هزت رأسها موافقة.
-علي ما يبدو دولة الجزائر الوحيدة من فهمت طبيعة الصراع في فلسطين...
مرة أخري هزت رأسها موافقة....