المثير للضحك و البكاء المر إدعاء الإدارة الأمريكية بإستقلالية قرارها السياسي و العسكري و هذا محض كذب و إفتراء و المكذب لهذا الإدعاء الخبير الإقتصادي جيريمي ريفكن و الذي فنده بالحجة الدامغة في كتابه "الثورة الصناعية الثالثة" حيث قال في معرض حديثه عن سلطة مجلس الشيوخ في كتابة القوانين و المصادقة عليها أن الشعب الأمريكي عليه أن يدرك خطورة الموقف بحيث شيوخ الكونغرس يحررون قوانين و يصدرون قرارات لصالح جماعات النفوذ و اللوبيات و لا يأخذون بعين الإعتبار مصلحة عموم الشعب الأمريكي.
في عهدته اليتمية و الغير المكتملة كان جون كينيدي راغب في إصلاح نظام الإنتخابات، لأنه بكل بساطة رفض المال اليهودي الصهيوني في حملته الإنتخابية و سجل مدي تحكم ممول الحملة لأي مرشح في سياسته الداخلية أو الخارجية.
لهذا لا نريد دروس في الديمقراطية و الحكم الراشد من دولة أمريكية غدت رهينة صراع النفوذ بين الأغنياء و الأقوياء و آخر ما تفكر فيه مصلحة المواطن الأمريكي البسيط هذا و حتي إن عارك جو بايدن غرفة النواب و نصف شيوخ مجلس الشيوخ ليصوتوا علي برنامجه الضخم في إعادة الإعتبار للإقتصاد الأمريكي و إعادة بناء البنية التحتية الأمريكية و لجم التضخم فهو إعتمد ميزانية عملاقة لا تمتلكها دولته بكل بساطة و هذا بسبب ماذا ؟
بسبب المديونية المتصاعدة و تمويل تسليح الجيش الأوكراني ذو النواة النازية و تحديات المنافسة مع الصين.
و ما زيارة بلينكن الأخيرة لبيجين إلا دليل صارخ عن عجز الإدارة الأمريكية المفضوح في تلقين درس موجع للتنين الصيني...ففضلوا سياسة التهدئة التي تعبر بالأساس عن ضعف المنظومة المناعية لدولة امريكا ككل.