نوفمبر 2006
المناسبة عشاء عيد الشكر الوطني المكان لوس أنجليس حي بفرلي هيلز
كنت جالسة في غرفة إستقبال مضيفتنا الأمريكية، أتحدث مع إحدي صديقاتها :
-عفاف قالت لي هذه الأخيرة، أنا جمهورية و صوت للرئيس بوش في عهدته الأولي لكن بعد شنه لحرب ظالمة علي العراق و شعبه صوت لصالح الحزب الديمقراطي. لا أؤيد العدوان علي العراق كان الأحري بنا القبض علي بن لادن و محاكمته عوض إحتلال أفغانستان و العراق.
وافقت الأمريكية. تأكدت حينها بأن لدي الشعب الأمريكي نساء واعيات بأخطاء إدارتهم المميتة.
- و لعلمك أعرف صديقة لها مثل قناعتي و طلقت زوجها الذي يؤيد حرب العراق. نحن لسنا مثل زوجها أو من مؤيدي صقور البنتاغون. اخبرتني الأمريكية. فتساءلت بين نفسي "هل تخلع الجزائرية زوجها لموقفه السياسي يا تري خاصة أن لنا صنف من الجزائريين ممن يعتبرون الكيان الغاصب دولة شرعية ؟"
-أعلم بأننا تسببنا لكم في العراق في الكثير من الخسائر...أضافت الأمريكية.
قمت بالرد عليها :
-في الحقيقة ما يجري في العراق مسؤولية المسلمين أكثر مما هي مسؤولية دولتكم، لأننا في حالة ما كنا جبهة واحدة متحضرة كنا نردع إدارتكم و نثنيها عن التدخل العسكري في بلادنا.
-صحيح وافقت ضيفة امريكية أخري. بالمناسبة عفاف متي يتوحد صف العرب و المسلمين فانتم ابناء حضارة عظيمة ؟
فتذكرت صديقتي الأمريكية الفنانة التشكيلية جودي كوري و كيف تقرأ القرآن الكريم كله كل شهر رمضان من كل عام و هي علي دين المسيح عليه السلام. فتحسرت علي حالنا : هم يعلمون الكثير عن ديننا و يترقبون نهضتنا بفارغ الصبر و نحن كل ما نحسنه التقاتل في العراق و و و... اللهم يا رب ألطف بنا و بعقولنا....