بعد خروج الرئيس ترامب من البيت الأبيض بشهور جائتني رسالة من امريكية أسلمت منذ عشرين سنة، طرحت علي هذا السؤال :
إنحدر البيت الأبيض إلي الحضيض بدخول زوجة رئيس أمريكي إليه و قد كان لها ماضي كعاهرة هل هناك إنحطاط أكبر من هذا لحق مؤسسة الحكم في امريكا ؟
فإغتمنت الفرصة لأبين لها بعض النقاط إن شاء الله تفيد قراءنا الكرام.
غفر الله عز و جل لمومس بنو إسرائيل لمجرد أنها سقت ماء كلبا علي وشك الهلاك. فكيف بعباد تائهون في حضارة مادية طالبتهم و فرضت عليهم التنازل عن قيمهم الدينية ؟
سيدتي كل بني آدم خطاء كل واحد منا إرتكب معاصي و ذنوب و احيانا كبائر و الأهم في كل هذا هل تبنا و هل كانت التوبة نصوح هل ثبتنا عليها و هل غسلنا معاصينا بالإكثار من الطاعات ؟
سيدتي الكريمة ميلانيا ترامب كانت عارضة أزياء و مارست العهر لكنها أظهرت في مشوارها أنها كانت تبحث عن زوج يعفيها من مواصلة مهنة العهر و حقق لها الرب مرادها بل دخلت مجال الأعمال و لها شركتها الخاصة و دخلت البيت البيض إمرأة غنية مستغنية عن مال دولتكم. ما يهم رب العباد ان لا نستمر في المعصية...أن لا نستمر في تحديه تعالي و من أدرك ذلك و ترك الرذائل و إجتهد في تطهير نفسه من أدران الدنيا فالله وحده من يحاسبه و ليس عباده.
لست في موضع الدفاع عن زوجة رئيسكم ترامب لكن في حدود علمي قضت 4 سنوات كاملة من عهدة زوجها و هي تعتني بمجالين هامين الصحة و التربية و لم يسمع عنها عصيانها لزوجها بل سامحته عند ظهور فضيحة العاهرة دانيال ستومرز. إن تركت عمل العهر فهذا يحسب لها و الصورة التي تركتها في أذهان الملايين كان صمتها و طاعتها لزوجها الرئيس. فالرب ينظر لقلوبنا و لا ينظر لصورنا و لا لماضي منتهي و نحن جميعا خطاؤون، فليغفر الله لنا عز و جل و اللهم يرحمنا ساعة الحساب، فتلك الساعة كم هي مزلزلة....!!!!!!!!!!!