(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Saturday, 01 July 2023 09:14

"سأقلد قلمي شرفه" ج2

Written by  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
Rate this item
(0 votes)

قول الأشياء المتولدة فينا في لحظتها مريح جدا قد يضفي على النفس راحة ولو وقتية، فلماذا نحاول كبتها أو قمعها.. فربما لا نملك سوى تلك اللحظة وهي نعمة وبركة من الله، هي كل الوجود...

السفر، لطاما أحب السفر والرحلات الطويلة، ليس الى مكان محدد، فقط رحلة الى لا مكان.. لتنتشله من دوّاماته الصغيرة.. لينظر من نوافذ روحه عله يبصر من خلالها اتساع العالم.. لكنه لا يفتأ يخرج من حلم يُذكّره بأنه جزء لا متناهي الضآلة في كتلته اللامتناهية.. تجعله يشعر أنه أهرق بغباء عمر ثمين يتلاشى بسرعة محزنة مع دوران الكرة العملاقة، في أقلّ من برهة من عمر الكون السرمدي..

ليس على المرء البحث كثيرا، ففي النهاية، سيجد أن ما يبحث عنه موجود في داخله، جنّته الأرضية داخله، ولكنه في سعيه المحموم لا يرى الأقرب، وعيونه دائماً معلّقة بالمدى البعيد!!فالدروب تضيق... الحنجرة بالكلمات تختنق.. الخواء يبتلع كل شيء.. الأشياء جميعها تتساوى، كلّها تكتسب لوناً واحداً حينها سيهذي طويلاً دون أن يقاطعه أحد.. يلمس صدق أحزانه في عيون الآخرين.. يبلسم عذاباته بهمساتهم، بحشرجات تخرج كالحمم الملتهبة من أفواههم!!

الهروب، بلغ من الحال ما لا يمكن معها أن يؤمن بتلك الامكانية، ولكنه استرجع وهما قديما "وهم العودة وربما وهم الرحيل".. فقط، للبحث عن شاطئ آمن.. فليس هناك فرق بين الرحيل الى ما هو جديد وبين العودة!!

في النهاية نبقى دوماً نحن الى ذواتنا، ننتظر بوجوهنا ذاتها، بأحمالنا ذاتها، بأسئلتنا ذاتها، الشيء الوحيد الذي يتغير هو أنه بعد كل رحلة نكون أكبر سناً وأقل اهتماما!!

Read 432 times Last modified on Saturday, 01 July 2023 09:19