قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Sunday, 21 May 2017 14:27

حوار مع رمضان!

Written by  بقلم كتاب لها
Rate this item
(0 votes)

تناولت بفرحة الصائم فطوري المبارك، و دعوت دعوات الإفطار المباركة!؟.

ثم نظرت إلي ضيفي الكريم؛ فوجدته على غير عادته؛ جالساً وحيداً مهموماً!؟.

فأصابتني رعدة الخائف على شعور و نفسية ضيفي!؟.

فسألته: أيها الحبيب ما هذا الذي أراه على وجهك؟!.

أهذا هو رمضان الطيب المبارك حامل الخيرات الباسم دوماً؟!.

ألا تشاركني فرحة الصائم حين يفطر؟!.

ألا ترى احتفاء الجميع بك؟!.

ألا ترى سعادة الصغير و الكبير بقدومك؟!.

ألا ترى سرورنا جميعاً بضيافتك؟.

فنظر إليَّ نظرة المشفق على محدثه لجهله بحقيقة الأمور، ثم تنهد تنهيدة حزينة، و كأنها زفرة غاضب، و أطرق بحزن إطراقة طويلة؛ حسبتها دهراً من القلق الذي ملأني!

هموم رمضان!؟

ثم قال : لقد حضرت إليكم على موعدي؛ في زيارتي السنوية لكم أيها الأحباب؛ فوجدت الزينة في كل مكان كما عودتموني!؟.

و رأيت الحفاوة من الجميع كما عودتموني!؟.

 و رأيت مظاهر حسن الضيافة الطيبة كما عودتموني!؟.

فشكر الله لكم على حسن الاستقبال!؟.

و لكن مرت أيام تلو الأيام، و أنا بينكم؛ فاستشعرت و سمعت و رأيت ما أحزنني على نفسي، و على مهمتي، و ما أهمني على مضيفيّ، و ما أقلقني على أحبابي!؟.

فقلت: أيها الضيف الكريم؛ ماذا أقلقك؟!. و ما الذي أحزنك؟!.

قال: لقد جئت هذا العام ـ و ككل زيارة سنوية ـ و أنا أحمل الآمال الكبار، و الأمنيات العظام؛ بأنني سأفعل شيئاً يرضي الحق سبحانه؛ الذي أرسلني إليكم برسالة أعتز بها؛ و جعلني بها مفضلاً عن أقراني من الشهور الأخرى، و يكفي نزول القرآن في، و لا تنس فتح مكة، و لا تنس غزوة بدر، حتى حربكم الأخيرة ضد يهود، و التي يعتز بها الطيبون منكم؛ فيسمونها معركة العاشر مني، و...، و...!؟.

هل غابت عنكم رسالتي!؟

ثم صمت محدثي الكريم برهة؛ ثم نظر إليَّ، ثم وجّه نظره إلى الأفق البعيد؛ ثم أردف؛ و كأنه يحدث نفسه، أو يخاطب شخصاً بعيداً:

لقد كنت أطمع في تحقيق مهمتي و أداء رسالتي؛ التي أعيش من أجلها؛ و التي لولاها ما خلقني سبحانه، و فضلني، و أعدني، و أرسلني إليكم!؟.

و لقد أفهمت أنني قادم إلى خير الأمم!؟.

و أنني سأكون في ضيافة أبناء الأمة المختارة؛ الذين يحملون رسالة عظيمة تتفق مع رسالتي!؟.

فاستشعرت قدراً عظيماً من الأنس!؟.

و هزتني هذه الكلمات العلويات؛ و كأنني أسمعها لأول مرة: "الرَّحْمَنُ. عَلَّمَ الْقُرْآنَ. خَلَقَ الْإِنسَانَ. عَلَّمَهُ الْبَيَانَ. الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ. وَ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ يَسْجُدَانِ. وَ السَّمَاء رَفَعَهَا وَ وَضَعَ الْمِيزَانَ. أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ. وَ أَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَ لَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ. وَ الْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ. فِيهَا فَاكِهَةٌ وَ النَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ. وَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَ الرَّيْحَانُ. فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ!؟". [الرحمن 1-13]

فنحن الخلائق علاقتنا بالخالق؛ هي ببساطة علاقة عبودية؛ علاقة معبود يُعْبَد، و عابد يَعْبُد.

و العلاقة بيننا نحن الخلائق؛ هي علاقة تعايش و تواد، علاقة تظللها موازين العدل و الرحمة.

و تنظمها سنن الله عز و جل الإلهية في الأنفس ـ أي عالم البشر ـ و الآفاق ـ أي عالم المادة.

لذا غمرني شعور دافق بالألفة!؟.

يا إلهي إني ذاهب لزيارة أهلي و عشيرتي، و إخوتي في الله!؟.

ثم ...

و هنا صمت رمضان الحبيب، و رأيت عيناه تملأها الدموع؛ و واصل حديثه الشجيّ؛ و كأنه لا يريد إظهار ضعفه الرقيق أمامي: لقد كنت أطمع في إحداث تغييراً نفسياً داخلكم؛ فيظهر على سلوكياتكم، ثم يستمر أثره بعد مغادرتي!؟.

أيها الأحباب أنها هدية ربكم إليكم!؟.

أنا فرصة العمر لكم!؟.

أنا سوق سنوي قد أقامه الحق لكم، و سينفض خلال أيام، و سيربح فيه من يربح، و سيخسر فيه من يخسر!؟.

و انظروا لقد عاشرتكم أياماً، و لا أقول سنوات و أنتم كما وجدتكم؛ و إنني أشعر بالذنب من ثقل الأمانة و الرسالة التي حملني إياها الكريم سبحانه؛ و هي أن أعينكم على حسن حمل و تنفيذ مهمتكم في هذه الحياة!؟.

و لكنكم لم تحسنوا استغلال هديتي إليكم!؟.

و لم تقبلوا معاونتي لكم!؟.

و لم تقدروا الخير الذي أحمله إليكم؛ بل و للكون و الوجود كله!؟.

و سأسألك سؤالي الأول، و لا أريد إجابته الآن، بل اجعله سؤال اليوم، و فكر في إجابته هذه الليلة عندما تقوم في السحر، و حضر إجابته و أنت تستشعر أن ربنا سيناديك لحظتها: "إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟، هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟، حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ". [رواه مسلم]

فإذا أحسنت إجابة نداء ربنا الغفور الرحيم القريب الودود؛ فأرجوك حاول لحظتها أن تجيب بفهم عميق، و حسن تدبر عن سؤالي الأول، و انشر السؤال و أجابته بين أهلك و إخوانك:

أحباب رمضان و مستضيفيه الكرام؛ هل غابت عنكم رسالتي؟!.

أم فعلتم بها كما فعلتم برسالة رب العالمين؛ التي اختاركم لها؟!.

لمسات ... و سداسية لا تنساها مع ضيوفك الأعزاء؟!

توقف ضيفي الكريم عند حديثه العذب لحظات؛ فشجعته نظرة شوق مني، مع إيماءة إستحسان من رأسي؛ و ذلك حتى يستكمل حديثه الجميل الودود؛ فقال رمضان الحبيب: لقد أدهشني أنني ما دخلت بيتاً، أو قابلت أحداً؛ إلا و حيرني شيء غريب وجدته في معظم أحبابي منكم!؟.

إنها لمسات نفسية بسيطة؛ أو أسئلة سهلة ينساها البعض عندما يستقبل ضيفاً عزيزاً غالياً لا يراه إلا مرة كل عام مثلي، بل و أركز في كلماتي؛ مع أي ضيف!؟.

إنها يا أخي الحبيب هذه الأسئلة أو المفاتيح النفسية الست في فن التعامل مع ضيوفك؛ فلا تنساها، و اجعلها دوماً أمامك؛ و هي:

1-ما هي مهمة هذا الضيف القادم إلينا؟. أو ما هو سبب هذه الزيارة؟. أو ما وراء زيارته؟!.

2-ما هي أبرز صفة يتصف بها ضيفي العزيز؟!.

3-ما هو معيار نجاحي في الاستضافة؟!.

4-ما الذي يرضي ضيفي حتى أفعله؟!.

5-ما الذي يغضب ضيفي حتى أتجنبه؟!.

6-ما هي علامات قبول حسن استضافتي؟!. أو ما هي المعايير النفسية و الخارجية التي استشعر بها رضى الحق سبحانه عن حسن تعاملي مع ضيفي؟!.

تعرف على أبرز صفات ضيفك ... تسعده!؟

قلت لضيفي: شكر الله لك أيها المعلم و المربي الحبيب؛ فلقد أسعدتني بهذه اللمسات الطيبة، و هذه المفاتيح أو مهارات و فنون التعامل مع ضيوفي الكرام.

و اعتقد أنك أجبتنا عن السؤال الأول؛ حيث أوضحت لنا مهمتك و رسالتك إلينا!؟.

و عرفنا منها سبب زيارتكم السنوية إلينا كما جاء في إجابتكم عن السؤال الأول.

و لكنني في شوق لمعرفة إجابة السؤال الثاني في كيفية التعامل مع مقامكم الجليل.

لأنني إذا عرفت أبرز صفاتك؛ أمكنني أن أفهم شخصيتك و طريقتك.

و حتى أحاول حسن استقبالك، و حسن ضيافتك، و حسن التعامل و التعايش معك.

ابتسم ضيفي و رأيت علامات إنشراح صدره في نبرة صوته؛ و ذلك عندما استرسل؛ قائلاً بود: تماماً كما فهمت أيها الحبيب، فإن الخطوة الثانية في فن التعامل مع ضيفك؛ هو أن تركز على أبرز صفاته و سماته و خصائصه التي يعرف بها!؟.

و يمكنك قبل مجيئه أن تكتشف هذه الصفة الرئيسة؛ و ذلك عن طريق السؤال عنه؛ خاصة أقرب الناس إليه، أو من أحب أصدقائه إلى نفسه، أو من أشخاص زارهم قبلك؛ و نجحت زيارته إليهم، أو تستطيع أن تقرأ عنه، أو تبحث في أوثق المصادر و أصدقها!.

ثم صمت برهة، و أطرق في الأرض، ثم نظر إليَّ؛ و قال بعتاب مرير: ترى كم واحد منكم قرأ عني؟!.

ترى كم واحد منكم كلف نفسه بالبحث عن أبرز صفاتي؟!.

ترى كم واحد منكم سأل عني أحب الناس إليَّ؟!.

ترى كم واحد منكم عرف هذه الصفة و اكتشفها قبل زيارتي؟!.

يا أخي الحبيب لا أريد أن أشق عليكم؛ كان يلزمكم مجرد لحظات قبل مجيئي؛ يجلس فيها الفرد منكم ليفكر مع نفسه، و يسألها ماذا أعرف عن السمة البارزة في شخصية ضيفي القادم، و يُعْرف بها بين الناس؟!.

و المشكلة أيها الحبيب أنني دقيق في زيارتي و في مواعيدي و لا آتيكم فجأة؛ بل تعرفون موعدي كل عام باليوم؛ بل و بالثانية!؟؟؟.

أليس هذا في عرف الضيافة؛ يعتبرونه إنشغال، أو على الأقل من باب تهوين شأن الضيف؟!.

تدلت رأسي أمامي، و نظرت إلى الأرض من فرط خجلي من نفسي، و من صراحة ضيفي الكريم، و تمتمتُ بكلماتٍ خجولة، تقطر معها جبهتي عرقاً، و عيناي لا أستطيع رفعهما من الأرض: ضيفي الحبيب لقد قصرنا جميعاً معكم، و تناسينا هذه اللفتة المهمة عند ضيافتكم؛ فهلا وضحتم الإجابة فيما تقصده، و لن أقاطعكم؛ حتى لا نعالج خطأنا بخطأِ أكبر؟!.

فقال بحنان و رقة: لقد أكبرتُ فيك قبول النصيحة، و عدم غضبك لعتابي و صراحتي!؟.

و لكنه أيها الحبيب الحب الذي أكنه لكم، و الخوف عليكم من فوات الفرصة تلو الفرصة!؟.

و ركز معي أيها الحبيب؛ لقد وصفني الله عز و جل بكلمات واضحات: "شهرُ رَمَضانَ الذي أُنزِلَ فيهِ القرآنُ هدىً للناسِ و  بيَّناتٍ من الهدى و الفرقانِ". [البقرة 185] 

ألم تسأل نفسك؛ لِمَ كان انعقاد هذا المجلس القدسي الملائكي القرآني الرمضاني؛ حيث كان الحبيب صلى الله عليه و سلم يداوم على مدارسة القرآن الكريم مع جبريل عليه السلام في رمضان؟!.

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ثم كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس بالخير و كان أجود ما يكون في شهر رمضان إن جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل سنة في رمضان حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم القرآن فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود بالخير من الريح المرسلة". [مسلم ـ جزء 4 ـ صفحة 1803 ـ رقم 2308]

فتدبر هذا الاجتماع الرباني؛ الذي يضم الحبيب صلى الله عليه و سلم مع جبريل عليه السلام، مع القرآن الكريم مع رمضان!؟.

فهل فهمنا هذه الرسالة التربوية العظيمة؛ و هي تدبر معنى اقتران القرآن بشهر رمضان؟!.

فلا يجب أن ينشغل الصائم عن القرآن الكريم تلاوة و مدارسة و تدبر!؟.

إنه القرآن!؟. و أنا شهر القرآن!؟. فزيارتي هي عملية تجديد و توثيق للعهد، و تذكرة بهذا الاقتران!؟.  

تلك سمتي البارزة!؟. و هي صفتي التي تميزني عن أقراني من شهور السنة!؟. و هو الوسام الذي يزين صدري، و أزهو به أمام الكون كله، و الوجود كله إنسه و جنه!؟.

ما هو معيار نجاح زيارة رمضان؟!

هزتني هذه الصراحة الودودة، و أدهشني هذا التوضيح الراقي من ضيفي الحبيب رمضان لمهمته  و رسالته إلينا!؟.

ثم أخجلني توضيحه لأبرز صفة من صفاته الكريمة و التي لا تحصى!؟.

ثم هتفت به: أيها الحبيب، أنت لست ضيفاً؛ بل اعتبر نفسك صاحب البيت، و جزيت خيراً على الغيرة على مهمتكم الربانية، و التصميم و الجدية على تحقيقها فينا!؟.

و نحن نتمنى من قلوبنا وجودكم معنا طوال العام، فأنت لا تدرى مقدار هذه الشحنة الروحية و التربوية التي تنشرها في أجواء بيوتنا و في أنفسنا!؟.

و لكنني مصمم على أن أنصت أكثر لحديثكم، و في غاية الشوق لسماع باقي أسباب همومكم؛ التي قد تؤثر على مهمتكم؛ و بالتالي تؤثر علينا!؟.

فهل تقبل هذه الدعوة أيها الحبيب؟!.

و إن شئت أن تجعلها على عدة حلقات، و في جلسات متعددة؛ و ذلك حتى نلم بها كلها!؟.

اقترب مني ضيفي أكثر، و أحسست بدفء يديه و هما تربتان على كتفي؛ ثم قال: أنا سعيد بتقبلك للنصيحة، و إليك هذه الهدية التي قد تقيس بها مدى استفادتك من زيارتي، و لتكن معياراً تعرف به درجة نجاحي في مهمتي معكم، و نجاحكم أيضاً في حسن ضيافتي و صحبتي!؟.

و قد أحببت أن أدلك عليه من الآن؛ و ذلك حتى تبدأ في تجهيز نفسك للإجابة عليه كل يوم و كل ليلة؛ حتى لا تفاجأ به بعد مغادرتي؛ فتضيع عليك الفرصة لمدة عام كامل!؟.

فتدبر مغزى أن تفكر في سؤالي الثالث: ماذا اكتسبت من سلوكيات طيبة من ضيفي الكريم؛ و التي ترضيه سبحانه؛ ثم تسر ضيفي، و تسعدني في الدنيا و الآخرة؟!.

أو فكر فيه بطريقة أخرى: ما هو التغيير الإيجابي الأخلاقي و السلوكي الذي تعلمته من رمضان هذا العام، و سأظل على عهدي به حتى ألقاه؟!.

و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

http://www.lahaonline.com/articles/view/16837.htm

Read 1688 times Last modified on Friday, 26 May 2017 07:05

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab