قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Sunday, 19 May 2013 15:58

الظلم العظيم

Written by  الأستاذة كريمة عمراوي
Rate this item
(0 votes)

الفاسد من الأشياء لا حقيقة له فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها  و أحبط العمل  و صار صاحبه من الخالدين في النار، اهتممت بالتوحيد  و تحصيله، و خفت من الشرك  و الوقوع فيه، لأنّه ظلم عظيم.

العبرة ليست بالمقالات و الدعاوي، و إنما  العبرة بالحقائق الشرعية.

الذي يضر الإنسان نفسه، يضر الإنسان ما صدر منه  و لو كان صغيرا، و لهذا لما رأى بعض السّلف الناس يكثرون الكلام في الحجّاج ، قال:" يا قوم إنّ الله يسألكم عن صغائر ذنوبكم قبل أن يسألكم عن كبائر ذنوب الحجّاج". يضر الإنسان نفسه ما الذي فعل ؟ ما الذي قال ؟ ما الذي يعتقده ؟ يراقب الله تعالى فيما يحب و يسخط  و يقدّم ما قدّمه الله تعالى.

(أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت)هذا الذي جاءت به الرسل، و الطاغوت كل ما عبد من دون الله عزّ وجل ،كتاب الله كلّه مشتمل على التوحيد و النبي صلى الله عليه و سلم حياته كلّها منذ أن بعث إلى أن لقي الله و هو يدعو إلى التوحيد و قبل وفاته حذّر من الشرك، قال صلى الله عليه وسلم :"لعنة الله على اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يحذّر من ؟ يحذّر أبو بكر  و عمر  و عثمان  وعائشة رضي الله عنهم خيار الصحابة.

و كان صلى الله عليه وسلم يدعوا بهذا الدعاء:" اللهم إنّي أعوذ بك من الشك و الشرك  و النفاق  وسوء الأخلاق ".

الموحد هو الذي أخلص لله عز و جل في العبادة  وإلاّ فهناك الكثير ممن يعبدون الله، لكن لم تستقم هذه العبادة إلاّ لموحد، إذا عرفت أن الله تعالى خلقك لعبادته فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد .هذا هو الأمر الأساسي الذي يجب تحقيقه أثناء وجودنا في هذه الدنيا، إننا نجازف بالابتعاد عن الأساسي، ولن يكون بمقدورنا إدراكه إذا كان هناك كثير من الملهيات.

يجب تحسين العمل  و إصلاحه، لو حقق المسلم الإخلاص  و حسن متابعة النبي صلى الله عليه وسلم سنة واحدة فقط لوجد أثر ذلك في نفسه  و إنتقل إلى درجات عالية في العبادة  و إلى ما هو أعظم.

Read 2263 times Last modified on Wednesday, 14 November 2018 15:06

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab