قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Thursday, 03 September 2015 05:46

و الفجر و ليال عشر

Written by  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق .
Rate this item
(0 votes)

أهلت بالنور و الرحمة و غيث المغفرة و ندى الجود الرباني، ليال عشر، أقسم بها رب العزة ليبين لنا كرامتها عنده، و خيريتها في الليالي، قائلا سبحانه، [و الفجر و ليال عشر] و انطلقت التوجيهات النبوية الكريمة، تؤكد طيب لياليها المنيرة بالقيام و القرآن، و بهاء نهارها بالصيام و العمل الصالح، [ما من أيام العمل الصالح فيها خير و أحب إلى الله من هذه العشر].

إضافة غفرانية أخرى، تضاف إلى الرحمات الندية، التي يتفقدنا بها ربنا جل و علا على مدار العام، في موسم عبادي رائع النسمات و اللفتات بهي المعاني، فمن الذكر إلى الصيام إلى القيام و صلة الرحم و الصدقات الخفية التي تخرجها الأيمان و لا تعلم بها الشمائل تبتغي فضلا من الله و رضوانا، تمتد بالإحسان إلى الخلق طمعا بإحسان الخالق [هل جزاء الإحسان إلا الإحسان] و هيهات أن يماثل أو يقارب إحساننا إحسان الرب الودود المحسن الكريم المتفضل.

ليال عشر خوطبت الأمة المحمدية بأمرها، أن تجعلها منائر عشر، تضيء لهم يوم حشرهم، و منابر ذكر ترتقي بهم، و ترفع في الملائك ذكرهم، و سبل هدي و بر، يحط الله بصالح العمل فيها عنهم ذنوبهم، و يشرح بنورها صدورهم.

هناك حيث تطلعت العيون إلى البيت الحرام، و هوت الأفئدة إلى مشرق الإسلام، و حنّت إلى طيب المكان و الزمان و المشاعر، فمنها ما سار به الركب حثيثا يطوي البيد، و يسابق النسيم المتدفق بالمسك المتناثر شذى يملأ الآفاق المبتهجة بالموسم الجميل، ركب يحط في رحاب الرحمن الرحيبة، قوافل تتراصّ صفوفا ذاكرة، و قلوبا شاكرة، و عيونا تغسل بالدمع الهتون غبائر و أحزان المعاصي، دموع ندم و رجاء، و حاشا للرحيم الغفار الحليم الكريم، أن يرد قاصدا يطرق بابه، أو ملهوفا على أعتابه حط ركابه، فتنهلّ سحائب الرحمات غيثا، يحيي القلوب الكليمة الواجفة، المستغيثة من شرّ النفوس الأمارة بالسوء، و الشياطين الأزّازة و القرناء المكذبين بالحق، فتغاث، و تجار، و ترحم، و تعطى حتى ترضى.

و هنا حيث تطلعت العيون، و هفت القلوب، و تلهفت الأرواح، و لم يكتب لها الرحيل إلى المشاعر المقدسة، فخلعت عليها العناية الربانية رداء رحمة بديل، و عباءة خير و عمل جميل، فكانت الليالي العشر هناك حجا، و هنا عمل صالح، و عبادة يحبها الله، فسكنت الجوانح الملهوفة للقاء، و عكفت على القربات بكل أنواعها و ألوانها، خالصة لوجه الله الكريم، ترجو القرب و الرضى، و لسانها يقول:

{يا رب أشتاق التطوف في رحابك فقوافل الغفران حطت عند بابك}}

فيامن حبسك عن أعتاب الله و بيته حابس، لا تكن من العطايا الغاليات يائس، و عليك بالليالي العشر الطيبات، إملأها ذكرا و شكرا و قربات، عسى أن تفوز بالعفو و الغفران و الجنات.

{و ما يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه}

http://www.arabrenewal.info/

Read 1537 times Last modified on Friday, 04 September 2015 06:38

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab