بعد أشهر من إنعقاد ما يسمي بقمة الجامعة العربية، ما نراه هنا و هناك، في فلسطين، سوريا، ليبيا و منطقتنا يدلل علي غياب إستراتيجية نهضة موحدة...
لم تتغير الأوضاع بل ساءت ...نفتقد للإرادة السياسية النزيهة ...الأفق مسدود أمام الكثير من شعوبنا و أكثر من أي وقت مضي نحن كرة تتقاذفها القوي العظمي...
هل سنظل نواجه مختلف التحديات و الأعاصير القادمة و الأزمات الحالية بروح العداء و التنافر و التنابز بالألقاب ؟
هذا ما علي يبدو لسان حالنا اليوم...العالم العربي في مهب الريح...كل أحد يبحث عن مصلحته الضيقة علي حساب الأمة الإسلامية ككل و مثل هذه المواقف لن تخدم حكام و لا محكومين...فصراع الأقوياء يبتلع الضعفاء أولا...
الصف منقسم و لا مجال للحديث حول ما يجمعنا و الواقع يخضع لسياسة مزاجية. ليس من باب التشاؤم لكن البقاء علي ما نحن فيه من فرقة و تخلف و فساد و إستبداد تلغيم لحظوظنا في النهضة...
كل الجبهات مشتعلة، و القادم أعظم، و أقولها بثبات : إن لم نعتمد علي أنفسنا أولا و أخيرا للخروج من عنق الزجاجة، فليس بوسع أحد إنقاذنا...