كنا ذاهبات إلي إلتزام مهني، فإذا بها تقول :
-تصوري عفاف، انبطحت أرضا تحت محرك السيارة، لعلي أعالج العطل...
تذكرت بوح سيدة مسنة لي :
-عند تعطل أي شيء في البيت لم أعد أجد رجل عائلة يقبل المرور علي لإصلاح العطب.
ما الذي يجري يا تري ؟
ما بهم رجال هذا الزمان ؟ إن لم يظهروا لنا مهاراتهم التي لا غني لنا عنها، متي يكون ذلك ؟
إنها معضلة حقا غياب الرجل عن البيت يعني الضياع و توصيفنا هذا غير مبالغ فيه. حاجة الأسرة لرجل أمر مفروغ منه و تقاعس هذا الأخير مضر للغاية. يا إلهي إن تخلي الرجل عن مهامه، ماذا سيحل بنا ؟
هل إستطعت إصلاح عطب السيارة ؟
نعم و لا ، فقط هتفت لساحب المركبات و هكذا أخذت لميكانيكي و أنتظرت حوالي أسبوع لأسترجعها معافاة.
و هناك من النسويات الغربيات من يغردن خارج السرب بإدعاءهن العيش دون حاجتهن لرجال. سبحان الله، كيف يكون ذلك ؟
الرجل الدعامة التي ينبني عليها كل شيء و ينهار كل شيء من دونها. نبحث عن اجوبة لسؤال كبير : أين إختفي الرجل ؟ إنه موجود، و أمام مفهوم المساواة المطلق تخلي عن بعض مهامه كسلا أو تحديا أو لتبيان الظلم العظيم الذي راح ضحيته...
نريد رجلا في البيت بكل صلاحياته...