قالت لي إحدي بنات صديقاتي " لا أملك الوقت الكاف لمتابعة أخبار الإعلام."
و قد بات ملح في زمننا الحاضر إبعاد وسائل الإعلام عن أبناءنا و ضبط الساعة المحلية دون إهمال ما يحدث علي الساحة الدولية، فالداخل يتأثر بشكل ما بالخارج و العكس صحيح أيضا.
ليس كل ما تتداوله وسائل الإعلام بما فيها الوسائط الإجتماعية يهمنا، هناك حيز كبير مهمل و لا نستطيع متابعة كل ما يبث و يذاع، خاصة أن 75 في المائة من الأخبار لا تخضع إلي تمحيص دقيق. فهل علينا في كل مرة تصديق أكاذيب ؟
فقد الإعلام الكثير من مهامه النبيلة و أصبح وسيلة إستقطاب و برمجة عقول وفق أجندات معينة، بقي كم كبير من الأعمال لا يحوز علي ربع إهتماماتنا و قد حان الوقت للإحتراز من محتوي موجه.
تطعيم شبابنا ضد كل الأمراض المنقولة من وسائل عدة ضرورة إن اردنا شباب صحي و سليم نفسيا و جسديا. فكم من خبر أدي إلي إنتحار معنوي و فيزيائي و السبيل الأوحد للعلاج يتمثل في مقاربة حذرة و يقظة.
غربلة ما يصلنا و ما يهمنا هذا ما يتوجب علينا فعله، لسنا سذج و تسميم العقول الموكولة إلي بعض الإعلاميين، لا تخدعنا و لم تعد تنطلي علينا حيل الإعلام.