عادة في نهاية كل صائفة ما أسئل هذا السؤال : هل أحسن الشباب توظيف أسابيع العطلة الطويلة ؟

نستمد أسباب النشاط و الحيوية في العطل عادة، نقوم بالترويح علي أنفسنا و نخفف علي أنفسنا ضغط الإختبارات و المراجعة و إعمال العقل و تعب المواصلات و توقعات الأولياء الضاغطة لنتمكن من إستغلال مائة بالمائة العطلة. الملاحظ أن الأمر لا ينطبق علي كل الحالات، هناك من لا يذهب في عطلة و إمكانيات الآخرين محدودة و سوء التدبير يؤدي إلي إمضاء أيام العطل بين جدران البيت، لا بأس من ذلك، علينا في المقابل حسن إستغلال ما هو متاح. 

الترفيه في متناول كل أحد، نزهة أو جولة علي البحر تكفي لتغيير يومك بالكامل. هذا و لسنا في حاجة إلي الإنفاق في كل مرة نتجه فيها إلي الشاطيء او الجبل أو حديقة عامة أو حديقة تسلية. إعتماد ما لدينا في الثلاجة كاف لسد الجوع. علينا أيضا أخذ عطلة بدورنا كي نمضي بعض الوقت مع الأبناء الذين لا نقابلهم طوال العام إلا ليلا أو في الصباح الباكر. و هي فرصة لممارسة هواية و نسيان بعض الشيء كل ما من شأنه تكدير الخاطر.

 كل مرحلة من العمر لها خاصيتها و غير قابلة للتكرار، لهذا التواجد مع الأبناء و أن يلتئم شمل الأسرة لبضعة أسابيع إعادة شحن موفقة للطاقة و  للهمة و تواصل مفيد مع ابناء و ذكريات لن تنسي أبدا...