كل واحد منا يمر بأوقات عصيبة و مشاكل تبدو مستعصية إلا أن الحلول واردة و لا ننسي أننا عابري سبيل و كل أحد مبتلي. كلما نصبر و نحتسب، كلما يكون جزاء ربنا أكبر. نعم نشعر بأن كل الأبواب مسدودة و الأفق مظلم و المعاناة لا نهاية لها...إنها ايام و تمضي لحالها، فدوام الحال من المحال و عوض التباكي علي حظنا لنقوي عزيمتنا و نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و ننظر إلي الأمام بتفاؤل.
كم من مرة، نحبس أنفاسنا و نشعر بضيق و تتلبد السماء و بعد زمن محدد يأتي الفرج، كل ما نمر به إختبار لإيماننا و إرادتنا، هل نصمد أم نفشل ؟ فالحياة ليست خط مستقيم، هناك كبوات و سقطات و أخطاء و العصبية لن تحل شيء بل تزيد الأمور تعقيدا.
كثيرة هي الأزمات التي بوسعنا حلها دون ضجيج و خلافات مستعرة. لم نتعلم بعد الحوار بهدوء و الإبتعاد عن العنف اللفظي و النفسي و الجسدي، فجيل كامل لم يعرف قواعد التربية الإسلامية إلا عبر دروس عابرة في مرحلة المتوسطة و الثانوية ...جيل كامل لم يدرك قيمة حسن المعاملة و الصبر علي عيوب و مساويء الناس، فلا أحد بمقدوره تقويم إعوجاج كل الناس، نحن نصحح سلوكنا و نراجع أنفسنا بشكل المنتظم و نتجاوز عن الكثير من المظاهر السلبية في العلاقات الإنسانية و الإجتماعية و المهنية.
لم ينجو ميدان أو أسرة من توتر و أزمات، و ما ينبغي علينا فعله بديهي : الكف من صب الزيت علي النار و الذهاب إلي حلول وسط تجبر خاطر الجميع و تفويت الفرص علي الشيطان لتأجيج المواقف و تصعيدها. المؤمن من يملك زمام نفسه و لا تغرر به الدنيا و لا ينجر خلف سفاسف الأمور، و الله المستعان.