كوني حريصة علي إفراد بعض الوقت بعيدا عن الحاسوب و الشاشات اللامعة، أجد راحة كبيرة في الإهتمام بالطرز او الرسم أو ترتيب أغراض أو الإعتناء بالأزهار و النباتات و متابعة صغار السنونو في محاولاتهم للتحليق.
نادرا ما نقف وقفات في مسيرتنا القصيرة الطويلة لنجدد العزم و النية و مراجعة ما قمنا به و ما لم نقم به و رسم الخطوات التالية بهدوء بعيدا عن التوتر المشحونة به يومياتنا اللاهثة. الإنسحاب من دائرة الضوء لبعض الوقت، كي نلتقط أنفاسنا و ندير عجلة الذكريات و نريح أعصابنا و عقلنا محاولة مثمرة جدا، تساعد كل أحد علي العودة بحيوية أكبر و عزم أشد، ليس مهما ما تضحي به من أجل عزلة محدودة في الزمان و المكان، الأهم النتيجة و نحن كثيرا ما نهمل أنفسنا و تركيزنا علي أهداف بالجملة يشتت قوانا و مكلف صحيا. ماذا نخسر ؟
لا شيء.
نحن نركض طوال عقود، بحثا عن أسباب العيش و الإسترزاق مجهد و يحجب عنا الكثير من الإحتياجات الطبيعة، كأن نمهل أنفسنا فسحة زمن، في تلك الفسحة تتبدي لنا بعض الأولويات التي ليست كذلك و تبرز لنا أخري أهملناها و ما يثير السرور إمكانية وقفة، فهي في متناولنا، المطلوب إختيار التوقيت و عدم التردد في إتخاذ القرار و لن نندم.