يستنكر الغرب و خصوصا الإدارة الأمريكية تزويد إيران روسيا بالطائرات المسيرة و الجميع يسكت عن تسليح الغرب لأوكرانيا بالرغم من أن هذه الأخيرة ليست عضو في الحلف الأطلسي و لا الإتحاد الأوروبي.
كل أحد يمد نظام زيلانسكي بالسلاح لكن محظور علي روسيا شراء سلاح بمالها الحر، فالتحالف الإستراتيجي بين الكتل مسموح به في الغرب و غير مسموح به في الشرق. ثم لماذا التخوف من السلاح الإيراني ؟ ألا يملك الغرب تكنولوجيا السلاح المتطورة جدا ؟
مشكلة الإدارة الأمريكية كامنة في التعدي علي حدود الآخرين، يدلون بدولهم في كل شيء و لا يحلون شيء. لم ينجحوا في سوريا و لا في السودان و يضغطون بكل ما عندهم من أجل التطبيع بين السعودية و الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين.
حدود الغرب تمتد إلي الفضاء و إحتكار أسباب القوة علامة ديمومة كاذبة، فكل حضارة لها دورتها و الأوضاع كما هي في أمريكا و أوروبا إيذان بأفول حضارة الدمار بإمتياز. لم يقنع أحد خطاب الوصاية و الدول حرة تشتري السلاح ممن تريد و تصدر لمن ترغب و سياسة التهديد و العقوبات لا تجدي في زمن تعددية الأقطاب و هذا الدرس لم تستوعبه بعد واشنطن و أخواتها.