من حوالي شهر، كنت في مكتب شبكة التنمية البشرية الجزائر و كنت أستمع إلي مسؤولة المشاريع، فلاحظت :
"العمل عن بعد لا يفي بالغرض، حينما نعقد إجتماع لا سبيل لمواصلته عبر أحاديث جانبية، فورا تنغلق النافذة طبقا للمبلغ المدفوع و هكذا هناك تفاصيل و أمور لا يمكننا ذكرها أو إثراء النقاش أو تقديم إقتراحات وافية."
فالحضور يلعب دور مهم في تبادل الآراء و عرض حلول أو خطط و الإصغاء له مكانته في إجتماع أو غيره لكن مع زوم أو تطبيق آخر نشعر بأن حدود لامرئية تحد من الإندفاع و النقاش محكوم بالوقت و النهج الملزم و ليس بوسع أحد تغيير أي شيء قد برمج سلفا.
تكتنف مثل هذه الوسائل المتطورة في التشاور و الإجتماع بعض الجوانب السلبية و لا بد من معالجة ذلك مع الوقت، يبقي الوجود الإنساني له قيمته العالية، فتوارد الأفكار و إثراءها لا يتم أمام شاشة مظلمة و التباحث عبر الرسائل الإلكترونية مرات لا يجدي، لهذا لست ممن تتحمس كثيرا لتطبيقات الإجتماعات و لا الثنائية، في العمل عاملي الإبداع و التعبير متلازمان و الجهوزية و الفعالية كذلك، فيا تري هل سيعوض الذكاء الإصطناعي كل هذا ؟
أشك، صراحة.