أعطيكم مثال عملي :
من عادتي تناول فنجان القهوة او الشاي الأخضر بجنب الحاسوب أمام شاشة الموقع...لهذا احيانا أقوم من مكاني و أتجه إلي الحديقة أو أجلس إلي جنب نبتة داخلية و أشرب حليبي و قهوتي و أنا أملأ عيناي بالإخضرار و سحر الحياة المنتعشة تحت عيناي...هذه نحلة و هذه فراشة و هذا مواء قطة متلهفة إلي قطرات الحليب و هكذا تتغير افكاري تماما.
و عوض تصفح الصحافة الإلكترونية أتجاهلها و أقوم بعملي في الموقع لمدة معينة ثم أتوقف لأقوم باشغال أخري و هكذا...
من المهم جدا كسر طوق الرتابة الذي يبعث فينا الضجر و الكآبة، لنتفطن لبعض النعم كي نري الوجود بمنظار جديد مثل :
لنحمد الله علي نعمة الصحة...
علي نعمة السكن...
علي نعمة العقل...
علي نعمة الكفاف...
كثيرة هي النعم التي نغمط حقها و لا نلتفت إليها في معترك حياة صاخبة بمشاكلها....هذا و إن جد مشكل من الحكمة عدم التركيز عليه و النظر إلي كل الإيجابيات التي تحيط بحياتنا...و حتي الحزن إن آلم بنا حدث محزن، فعلينا تفادي السقوط في فخ التشاؤم و إدمان اليأس. الحزن ككل الحالات يلم بالإنسان في فترات معينة و عند حدوث وقائع تستدعي الأسي و الحزن لتكن بجرعات معقولة...هذا و عادة ما الإنسان ينتظر الكثير من علاقات إنسانية بالتحديد لكنه مع الوقت يكتشف بأن إخلاصه و وفاءه و طيبة قلبه تصطدم بسلوكات من اناس كان يحسبهم قريبين من وجدانه إلا أن واقع بعض معاملاتهم يكذب إحساسه و هنا عليه أن يلتزم بمواقف بمثابة رسالة إلي الآخرين : لا بأس لست نادما علي صفاء تعاملي معكم و في المقابل، لا تظنوا أبدا أنني غبي أو ضعيف.