إذن محللين سياسيين أمريكين توصلوا إلي هذه الحقيقة المخزية :
عدم تحرك الدول العربية لرد العدوان الصهيوني علي غزة مؤشر جد إيجابي و يبشر بعلاقة متينة بين الكيان الغاصب و أنظمة التجزئة العربي.
لهذا أعود و أقول و ألح علي ذلك :
ليس في وسعنا تحرير فلسطين و نحن لم نرتب الداخل العربي و لم نضع حد لنفوذ المتصهينين بيننا، فمن غير المعقول خوض حرب علي بنو صهيون و بين ظهرانينا عملاء و خونة هذا و التحليل الإمريكي لمعهد الشرق الأوسط له تأويلات عدة منها :
أن المؤسسة الغربية السياسية أيقنت: تجذر مفهوم الدولة الصهيونية الشرعية في مخيلة و الذهنية العربية اصبح واقعا قاهرا لا مجال لنقضه أو إنكاره و هنا يتوهمون حقيقة.
أن الغرب السياسي ظن و يظن بأن إستراتيجيته في فرض التطبيع منذ أكثر من 40 سنة أتي أكله و ثماره ينعت و نضجت و الجميع في عالمنا العربي من الشعوب إلي النخب يتحرقون لتطبيع علاقتهم مع الكيان الغاصب و هذا وهم آخر...
أن التخلف الحضاري للعالم العربي أمام تطور بنو صهيون إنتزع منهم أي مبادرة لتصحيح الأوضاع و طرد المحتلين من ارضنا المقدسة و هذا وهم آخر...
الخلاصة :
نعم اكل الطعم نظام التجزئة العربي لأنه متواطيء،فهو يستمد سبب وجوده من الغدة السرطانية في قلب عالمنا الإسلامي لكن الأيام نداولها بين الناس و ليسوا الجميع من إبتلعو الطعم و الله سيختار التوقيت المناسب لبعث قوم من حاملي رسالة الهداية بحق و عندها لكل مقام مقال...
تابعوا المقالة التالية سأستمر في مناقشة الموضوع لكن من زاوية مختلفة