قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Friday, 22 December 2023 09:27

علي حافة الماء...في صحبة الجمال

Written by  عفاف عنيبة

في المنازل الثلاث التي أقمنا فيها في أندونيسيا، في كل منزل كانت تتقدمه حديقة، في المنزل الأول كان بالإضافة إلي إخضرار النبات و جودة التربة، بركة ماء تحفها أحجار كبيرة للتزيين و كان في الماء سمك و محابس تزهو في كل واحد منها أزهار و نباتات خضراء.

كنت امضي وقت معتبر في تأمل تلك البركة، اتدبر مليا في حركة السمك و أطعمه بالتقاسم مع إخواني...كنت أطيل النظر في النباتات التي تتوسط الماء و كيف أن النبات المتدلي بفروعه إلي سطح الماء يسعد بالأوكسيجن المستمر الذي ينهل منه و في نفس الوقت يرنو إلي حركات الأسماك من اللونين الأحمر و البرتقالي.

كنت أجلس علي حافة البركة لأقرأ القصص باللغتين العربية و الفرنسية و كنت أتخيل الكثير من المغامرات علي سطح تلك البركة و أبطالها. الأسماء و انواع من الطيور التي كانت تحط علي أطراف البركة من العصافير المألوفة إلي انواع كنت أجهلها.

كان خيالي ينشط بشكل مذهل و أنا في معزل عن البشر و في صحبة الماء و الإخضرار، كنت أتخيل شخصيات صغيرة في هيئة أطفال و هم يغامرون بقاربهم الصغير علي سطح تلك البركة أيام هبوب الرياح القوية أو عند هطول المطر الموسمي. كنت في كل مرة اتصور مواقف بطولية لهم و كنت أمزج بين مطالعاتي و بين ما كنت أعيشه علي حافة تلك البركة الجميلة. من هناك، من جزر أندونيسيا تعلمت التسبيح بعظمة الخالق أمام طبيعة غناء خلقها و كان مظهرها المبهر يذكرني دوما بيد الله و قدرته العلي القدير. و من هناك حملت إلي هنا الجزائر، ذلك الشغف بكل ما هو أخضر و ما هو نضر و ما هو غاية في الجمال و الإتقان طبقا للآية 82 من سورة يس بسم الله الرحمن الرحيم "كن فيكون".

Read 547 times Last modified on Friday, 22 December 2023 18:22

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab