إتبعت دوما هذا النهج مع الأمريكيين في ملف السنة و الشيعة، لا خلاف بيننا كل ما هنالك إختلاف في وجهات نظر تحصل بين الإدارة الأمريكية و حلفاءها في الإتحاد الأوروبي و الأطلسي.
دوما ركزت في كل تعاملاتي مع الجانب الغربي علي أن امة الإسلام واحدة لا فرق بين عربي و أعجمي بين إباضي و شيعي و سني لا فرق، كلنا نعبد إله واحد أحد و لنا رسول واحد نعتبره خاتم الرسل و الأنبياء عليهم الصلاة و السلام. دوما ألححت علي وحدة المصير و الذي يضر ليبيا يضرنا و الذي يعتدي علي فلسطين إعتدي علينا.
فجسد الأمة الإسلامية واحد و لطالما الأعداء في واشنطن، باريس، لندن، موسكو و بيجين لعبوا علي ورقة الخلافات و وظفوها شر توظيف لخدمة مصالحهم الأنانية. فهم كثيرا ما حرضوا طرف علي طرف آخر و لنتذكر حرب العراق إيران و الدور المشبوه الذي لعبته السفيرة الأمريكية ببغداد. و هل الفتنة التي نتجت عن إحتلال العراق من جراء الغزو الأمريكي ببعيدة عنا فهي لازالت حية إلي هذه الساعة ؟ هم يذكون نيران الحرب و الحقد علي بعضنا البعض في حين هم في مأمن و مصالحهم مصونة.
في اليوم الذي سندرك فيه ان إنقسام الصف في معركة صفين آن الآوان له ان يلتئم نكون قد إنتصرنا علي ناشري الفتن و نكون قد إنتصرنا علي النفس الأمارة بالسوء ...لنتذكر كل جميل يجمعنا و لنضع جانبا كل قبيح يفرقنا...لنفهم بأننا نخوض معركة وجود و محكوم علينا بالنصر و من لا ينصر الله في نفسه من أين له الإنتصار الأكبر ؟
لا مخرج لنا سوي رص الصفوف و التوافق علي حد أدني للخروج من عنق الزجاجة و لنتأمل جيدا ما يحدث في أوكرانيا و لنعتبر....