قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 19 حزيران/يونيو 2014 15:32

حاجتنا إلى التكفل بالطفل الجزائري في العطل المدرسية ...

كتبه  الأستاذة أمال السائحي .ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن رقي المجتمعات برقي عمرانها و تنوع ثقافتها، لذا نرى أن المجتمعات المتحضرة تهتم بإقامة أماكن ترفيهية، ثقافية، بأساليب جد مبتكرة يتماشى في تصميمها الفن و الإبداع، لدرجة أن الزائر لهذه الأماكن يندهش بما فيها من جمال إبداعي و فن مثير للدهشة، و هو إلى ذلك يدخل عليهم البهجة و السرور.

فإن النوادي و المتنزهات الجميلة و المعارض الهادفة و المراكز الثقافية و المسرح و السينما و غيرها كلها تسخر من أجل هذا المواطن الذي لا يجد في هذه الأماكن التي ذكرنا سلوته فقط، بل يجد فيها كذلك ما يصقل ذوقه، و يرقي فكره، و ينمي ثقافته.

فكيف إذن يمكن للأسرة الجزائرية أن تحتوي أبناءها في فترة العطل المدرسية، و خاصة عطلة الصيف و هي بمثابة أكبر العطل المدرسية على الاطلاق، كيف نستطيع احتواء أولئكم الأطفال  فلا نضطرهم إلى اللعب في الشوارع...و في الأماكن التي ليست للعب أو الترفيه، بل هي أماكن تزيد من سوء خلقهم، و تعرض حياتهم للخطر.

إن حقوق الطفل في بلدنا مغيبة على الاطلاق، و لا أدل  على ذلك من غياب النوادي الرياضية منها و الثقافية، التي نجد فيها الرياضة، و اللعب، و القراءة، و المسبح و إلى غير ذلك من أنواع الترفيه الملائم للطفل و للوالدين على حد السواء...

إن اضطرار الطفل إلى لزوم البيت في العطل المدرسية، يفاقم من إحساس الطفل بالملل جدا، و إذا أراد التنفيس عن ذلك خرج إلى الشارع، فماذا يجني من خروجه إلى الشارع إلا الخلق البذيء، و المشاكسات التي لا تنتهي، و إذا ذهب الطفل إلى مقاهي الأنترنت، ففي الغالب يتعرضون هناك إلى مشاكل مع بعضهم البعض، أو أنهم يتعرضون إلى الإدمان الذي لا يستطيعون التحرر منه فيما بعد..

ان أهمية الترفيه الموجه و المتحكم فيه جد مهم في حياة الأسرة المسلمة و هو شيء لا بد منه، كما قال أحد علماء التربية: " ان الترفيه مهم للكبار، و الأمر أولى للأطفال و الشباب لأن مساحة الجِدِّ في حياتهم أقل منها لدى الكبار، و لتهيئتهم لاستقبال الحياة بتحدياتها و لجعل نفوسهم أكثر إيجابية و نظرتهم للحياة أكثر تفاؤلا و أهمها الراحة و الاستجمام من عناء الحياة و مطالب العيش، و الاستعداد للحياة لدى الأطفال و الشباب الصغار، لاستثمار الطاقة الزائدة لدى الإنسان، و خاصة  طاقة الأطفال المتدفقة، و تحقيق التوازن و إشباع حاجات الكبار في خِضَمّ الحياة الجادة، و للتنفيس و تهدئة المشاعر لدى المراهقين، و للتخلصُ من بعضِ الصفات السلبية - خاصة مع الصغار و الشباب، التعبير عن المواهب و القدرات الشخصية، و للمساهمة في تقارب أفراد الأسرة الواحدة، و اكتشاف شخصياتهم و دوافعها.

إن جزائرنا الحبيبة بلد سياحي، بكل ما أعطاه الله من جمال، و قد كان من باب أولى أن يهتم القائمون عليها، بالناشئة التي ستحمل المشعل في يوم الغد...كما يواجه الكثير من التلاميذ و الأطفال مشكلة الفراغ و ما تنتجه من حالات الشعور بالتيه، الحيرة و القلق أو الفتور لديهم حول كيفية تغطية أوقات الفراغ و بماذا في كل تلك الأيام الطويلة و الحارة؟ في ظل إهمال كلي من قبل الجميع، من الأسرة و المؤسسات الاجتماعية و التربوية التي قلما يفكر مسئولوها في كيفية استثمار العطلة الصيفية، من خلال توفير الظروف و الشروط اللازمة لقضاء أيام مريحة و سعيدة، تزرع في النشء الاطمئنان و التفاؤل.

و هو الأمر الذي تسبب كما قلنا في كثرة تشرد الأطفال في الشوارع، أو مقاهي الأنترنت، أو التجوال لتضييع الوقت، و طبعا بداية طريق جديد للانحراف...إلخ

فالبيت و المدرسة، و الجمعيات و الكشافة، الكل لا بد ان يضع بصمته من أجل هذا الطفل أو هذا المراهق، لأن تلك الطاقة المودعة فيهم، إن لم توجه إلى ما يفيد، فإنها أكيد ستعود بما لا يفيد...فرغم غياب الأماكن الترفيهية و النوادي، و المتنزهات، فلا بد لكل أسرة أن تحاول أن تستثمر هذه العطل لفائدة أطفالها، و ذلك بتوزيع أيام العطلة ككل بين اللعب، و الترفيه، و قراءة الكتب، و ممارسة الرياضة، و توفير بعض الألعاب في البيت التي بإمكانها ان تنمي القدرات العقلية، و البدنية و تعود عليها بالنفع....و كذا بإمكان التلاميذ من يستطيع الذهاب إلى المخيم الصيفي، تنظيم رحلات ترفيهية مع بعض الهيئات، بهذا يكتشف الطفل فضاءه الخارجي ، السياحي، الجغرافي، و الثقافي بعيدا عن الروتين اليومي....  

فبهذه الوسائل و النشاطات المتنوعة، إذا تمت مراعاتها طيلة أيام العطلة الصيفية من قبل مختلف الهيئات الرسمية و الجمعيات و النوادي الثقافية، يمكن أن نقلل الكثير من المشاكل الصحية و الاجتماعية و الدراسية الناتجة عن الإهمال و اللامبالاة، و نكون قد استثمرنا أوقات الفراغ بما يعود على أبنائنا بالفائدة. لأنه كما تقول الحكمة" إذا لم تملأ إناءك بما تحب، ملأه غيرك حتما بما لا تحب ".

و قديما قال الشاعر المتفلسف أبو العلاء المعري:

إن الشباب والفراغ والجدة         مفسدة للمرء أي مفسدة

قراءة 1953 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 17:07

أضف تعليق


كود امني
تحديث