قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 25 كانون1/ديسمبر 2014 07:47

حتى لا تبتلون بعقوقهم...

كتبه  الأستاذة أمال السائحي .ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يقول الإمام الغزالي رحمه الله  : (.الصبي أمانة عند والديه، و قلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية عن كلِّ نقش و صورة، و هو قابلٌ لكلِّ ما نقش، و مائلٌ إلى كلِّ ما يُمَال به إليه، فإنْ عُوِّد الخير و عُلِّمه نشأ عليه و سعد في الدنيا و الآخرة، و شاركه في ثوابه أبوه و كل معلم له و مؤدب، و إنْ عُوِّد الشر، و أُهمل إهمال البهائم شقي و هلك، و كان الوزر في رقبة القيم عليه و الوالي له (.
فلا ينبغي لأحدٍ أنْ يُطالِب بحقِّه قبل أن يؤدي واجبَه، فالذي يشكو من عقوق أولاده قد يكون هو الذي  قصَّر في تربيتهم على الدين و الأخلاق، أو قد يكون مقصراً في الجانب العاطفي معهم، أو يتعامل معهم بشدة غير مقبولة، و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (رَحِمَ اللهُ وَالِداً أَعَانَ وَلَدَهُ عَلَى بِرِّهِ).

إن المتأمل اليوم في حال الأسر ككل، بات يرى العقوق شائعا بل أن كلمة "عقوق" أصبحت شائعة بين الشباب نفسه، و صار بعضهم يتباهى بعقوق والديه و سبهما، أو ضربهما، أو التطاول عليهما بالكلام الرديء الفاحش...

و لكن لنعترف بيننا و بين أنفسنا أن هذا النتاج لم يأت بغتة من هؤلاء الأطفال، كما ذكرنا آنفا في مقولة الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – هو نتاج إهمال، و إقصاء، و عدم فهم ما يترتب على التربية السليمة للفرد، حتى ينشأ سويا في التفكير و البنية... 

هناك قاعدة تربوية عظيمة في كلمات مختصرة تُعتبر جامعه و شاملة متضمنة في قول رسول صلى الله عليه و سلم ((مروا أولادكم بالصلاة لسبع، و اضربوهم عليها لعشر، و فرقوا بينهم في المضاجع)).

فحاجة الطفل إلى هذه القيم التربوية هي مراحل تربوية تحل الكثير من المشاكل التي تواجه الوالدين عبر السنوات السبع الأولى و التي تليها طبعا فمثلاً مرحلة الطفولة لها خصائص و مطالب تختلف عن مرحلة ما بعد الطفولة و كذا التي تليها و هي بداية المراهقة إلى أن يصير شابا أو شابة، فإن أهم حقوق الطفل على والديه أن يحصل علي تربية سليمة تؤهله لكي يبني حياته و مستقبله على أسس سليمة تجعل منه إنسانا نافعاً لنفسه و لوطنه .
و لأن مفهوم التربية السليمة يختلف من شخص لآخر، لذلك يتعرض بعض الأطفال لتربية اجتهادية خاطئة، هي في الغالب تعتمد على عادات اجتماعية خاطئة، أو سوء فهم لأساليب التربية الفاعلة، لذا نرى الكثير من الأطفال لديهم مشاكل تربوية كبيرة في حياتهم، و هي في الغالب تؤثر على نجاحهم في حياتهم العملية و الاجتماعية، و يشتكي أهاليهم من وجودها في أبنائهم دون أن يعلموا أنهم هم السبب في ذلك من خلال الأساليب التي اتبعوها في تربيتهم، و يكون لها الأثر الكبير في تحديد مستقبلهم كشباب، و أرباب أسرة .

و ينصح علماء التربية بضرورة أن تتسم تربية الطفل بالحزم و الجدية و المنطقية و الثبات مع الوداعة، مع التأكيد على ضرورة أن يشعر الطفل بالحب و الأمن و الأمان من جميع من يحيطون به، و سيترك ذلك أحسن الأثر على نضجه العاطفي، عندما يصبح شابا يتأثر و يؤثر فيمن حوله من الأفراد، و بذلك يؤدى التدريب ثمرته المرجوة في المستقبل...
و على الأهل أن يتحلوا بالحكمة و الصبر و المثابرة، و ألا يسارعوا إلى عقاب الطفل، و إذا اضطرت الأم إلى عقاب طفلها، يجب أن توضح سبب العقاب للطفل، حتى لا يقع في الخطأ مره أخرى، و يجب أن يتحلى أسلوب تربية الأطفال بالمرونة و التكيف وفقا لاحتياجات كل طفل على حدا، و لا جدال أن التربية القائمة على الحب و الحنان و التشجيع و التقدير للاكتساب القدرة على الاستجابة للنظم المتبعة تأتى بثمار طيبة في كل مراحل العمر المختلف.

قراءة 1861 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 14:25

أضف تعليق


كود امني
تحديث