قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 19 أيار 2016 15:40

في ذكرى نكبة فلسطين الثامنة والستين: إليك يا أختي في فلسطين والشام والعراق...

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مع مرور الذكرى السنوية الثامنة والستين لنكبة فلسطين 15 ماي 1948...فإننا نرى معطيات كثيرة ...لهذه النكبة في مختلف المجالات ..بأثواب جديدة، و بقسوة كبيرة

حيث أن تلك النكبة التي أسفرت عن تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من وطنهم عام 1948، من بين 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في 1300 قرية و مدينة في فلسطين التاريخية في حينه، فإن و للأسف لا يُرى أفق للعودة، كون الاحتلال ماض في إمعانه و سيطرته حتى على ثروات الفلسطينيين.

 و وفق معطيات نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني اليوم، فقد دمر الاحتلال في النكبة 531 قرية و مدينة فلسطينية، و ارتكب أكثر من 70 مذبحة و مجزرة، راح ضحيتها ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.

أما اليوم و بالتحديد ..أصبحت النكبة نكبات و الألم آلاما كثيرة، لما أصاب وطننا العربي و الإسلامي ...فاليوم عن أي نكبة نتحدث ..هل نتحدث اليوم عن نكبة سوريا و الدمار الشامل الذي يحل بالبلاد و العباد، بحيث تقول اليوم تنسيقية اللاجئين في لبنان، خلال زيارة لها إلى أماكن تواجد النازحين السوريين، في بلدة وادي الجاموس في عكار، للاطلاع على أحوالهم بغية كتابة تقرير عنهم، أنه تم استقبالهم من طرف لاجئ سوري، الذي عبر لهم  عن معاناة اللاجئين و ما يقاسون، فقال: "ماذا أقول لكم؟ المشاكل كثيرة، و الهموم كبيرة، و المساعدات قليلة، و هي تخف بالتدريج. مشاكلنا تبدأ من تأمين لوح الصابون، انتهاءً بتأمين إيجار المسكن".
و تابع اللاجئ قائلاً:" يا ريت لو فيكن تأمنو لي أي مساعدات أنا و أولادي خصوصاً على أبواب الشتاء".
المعاناة كانت بالفعل كبيرة لدى هذا اللاجئ الأب. و الهموم الكثيرة التي كان يختزنها في رأسه، كانت أكبر من أي كلام يمكن أن يقال ...

قبل ستة أشهر، قدمت لاجئة عراقية من مدينة الموصل إلى ألمانيا، هربت مع 30 فرداً من عائلتها من بطش تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى برلين، دُمر بيتها في الموصل، و قتل أخوها، و اضطرت لبيع سيارتها حتى تتمكن من دفع تكاليف رحلتها، تروي معاناتها في ألمانيا: "ما عشته هنا في ألمانيا مأساة حقيقية لن أنساها ما حييت، عشنا أياماً و ليال دون طعام أو شراب، و عوملنا معاملة سيئة. صحيح أن ألمانيا فتحت باب اللجوء أمامنا، و لكنها لم تستقبلنا استقبالاً حسناً، ألمانيا دمرت حياتنا".

و هذا غيض من فيض مما نراه و نسمعه مما يعانيه و يعيشه اللاجئ العربي سوريا أو عراقيا أو صوماليا، و لنا أن نتساءل كيف تكون معاناته تلك في غياب الدفء الأسري؟ خاصة ذلك الدفء المعنوي بالنسبة للأطفال، بفعل اختفاء الأب، أو الأم، أو كليهما معا، أو بالنسبة للنساء نتيجة الترمل و فقد المعيل، فما مصير هؤلاء غدا، و ما مصير الشيوخ و العجائز الذين لم يعودوا قادرين على الكسب لتأمين لقمة العيش، و لم يعد لهم من يتكفل بهم، بعد أن أكلت الحرب أبناءهم، و أتلفت أموالهم، من للأيتام؟ و من للأرامل؟ و من للثكالى؟ و من للشيوخ العاجزين؟

إذن لم نعد نحن أمام نكبة واحدة نحيي ذكراها، بل بتنا أمام نكبات توالت على الأمة من بعدها، انجرت عنها، و ترتبت عليها، و لعلنا لو عرفنا كيف ندافع عن فلسطين كما ينبغي أن يكون الدفاع، لكنا حمينا أنفسنا من هذه النكبات التي نتجرع غصتها اليوم بكل مرارة، بفعل طموحات فارغة، و تمسك بزعامة كاذبة، و لا أرى هذه النكبات إلا متوالية تبع إحداها الأخرى، على أمتنا هذه، مالم تجمع شملها، و تحزم أمرها، و توجه جهودها و تركزها جميعها على تحرير فلسطين كاملة غير منقوصة، فإذا حُلت هذه القضية المركزية بالنسبة للأمة، سهل عليها بعد ذلك، حل القضايا الأخرى لأنها في مجملها نتجت عنها، و تولدت منها، و قامت عليها، و المطلوب اليوم من قادة الأمة و ساستها، أن يستوعبوا مقالة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي عن فلسطين، و يعملوا بالتوجيهات التي ضمنها إياها و التي جاء فيها:" ... واجب زعماء العرب أن يتفقوا في الرأي و لا يختلفوا، و أن يتوقوا عيوب الزعامة و نقائصها، من تطلع لرياسة عاجلة، أو تشوف لرئاسة آجلة، و أن يوجهوا بنفوذهم جميع قوى العرب الروحية و المادية، إلى جهة واحدة هي فلسطين، و أن لا ُيفتتنوا بما يفتحه عليهم العدو من ُثغر في اليمن أو في شرق الأردن، و أن يكونوا على اتصال و تعاون..."

و على المرأة الفلسطينية خاصة و العربية عامة أن تشحن قلوب أبنائها و بناتها بحب فلسطين  و أن  توجه تفكيرهم إلى هذه القضية بالذات، و كل قضايا الأمة العربية و الإسلامية، و تجعلهم يعيشون لها، و يفكرون فيها، لتستحيل عندهم إلى مشاريع لحياتهم، بذلك ينشأ الجيل الذي يمكنه أن يتولى بجدارة تحرير فلسطين، و يستعيد الجولان، و ينتصر للمستضعفين من العرب و المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها بحول الله...و لا تنسي أنك أنت الملهمة أما كنت أو زوجة، أختا كنت أو خالة أو عمة، أما قيل: وراء كل عظيم امرأة... 

و الله، هو الذي يسخر لكم افئدة تهوي اليكم بكل ما أوتيت من قوة ...و هو القادر وحده على جبر الكسور التي أصابت هذه الأمة...ندعوك ربنا بأسمائك الحسنى، التي إذا دعيت بها أجبت، و إذا سئلت بها أعطيت، و إذا استفرجت بها فرجت، أن تجبر كسر أمتنا، و أن تردها إليك ردا جميلا...

قراءة 1812 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 06 حزيران/يونيو 2017 12:23

أضف تعليق


كود امني
تحديث