قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 29 تشرين1/أكتوير 2016 10:56

وقفة مع نزعة التمايز الطبقي في وسطنا المدرسي

كتبه  أمال ح. السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قرأت صديقة لي مقالة عن الأطفال الفقراء في المدارس، أو اللذين انتقلوا من مدرسة إلى أخرى...و دارحوار بيننا غطى قريبا جميع جوانب هذه الظاهرة التي اجتاحت مدارسنا بقوة. ..

فلاحظنا أنهم يجدون أنفسهم في صحبة أطفال أغني منهم، فماذا يترتب عن ذلك ؟ و كيف يمكن للأولياء إقناع أبناءهم بعدم مجاراة زملاءهم الأثرياء في اقتناء أشياء غالية...

و تساءلنا عن حالة المربي اليوم ؟ و كيف يكون صنيعه ؟ مع مجمل جيل اليوم، الذي أصبح همه الوحيد أن يقتني كل ما هو جديد، و يتماشى مع عصره، و ليس هذا فقط و لكن يكون له اسمه و رسمه على الحذاء أو على الملابس التي يقتنيها...

قررت أن أضع هذا السؤال على شبكات التواصل، حتى أستخلص بعض الأفكار حول هذه الظاهرة التي دخلت مدارسنا من أوسع أبوابها الواسع ...فكانت بعض التعليقات عن الموضوع، و لكن كانت كذلك وجهات نظر لها بعدها الفكري و القيمي ....

و كان أول تعليق لنا على هذا النحو :" و الله تلك مشكلة فعلاً، اختلاف المستوى المادي بين الطلاب، و كذلك الأمر اختلاف ال "الواسط"، فمن المهم جداً أن يعرف الأطفال أن المدرسة هي عبارة عن مجتمع صغير، و عليهم أن يتكيفوا معها لأنها عبارة عن تدريب علمي و عملي لحياتهم القادمة، و أن الاختلافات المادية موجودة بكثرة، و لكن كلما علا المستوى المادي لأحدهم، هناك مستوى أعلى منه، لذلك الاهتمام يجب أن ينصب على التحصيل العلمي، الذي يُعتبر طريق آمن للتحصيل الفكري الذي سيسهم في تحسين وضعنا المادي إن نحن أحسنا إسقاط علمنا و دراستنا على حياتنا".

أما التعليق الثاني اعتبره صاحبه:" أن متابعة الأطفال و حتى الشباب خلال حياتهم المدرسية أمر ضروري، و تلك أمانة في عنق الأهل، حتى و إن لم تكن وضعيتهم المادية في المستوى المطلوب، فإن مناقشتهم عن المشكلات التي يواجهونها، و التحدث معهم عن معاناتهم اليومية، و السؤال بشكل مستمر عن كل ما يمكن أن يتسبب في قلقهم، أو مايمكن أن يشغلهم عن دراستهم، سيقدم لهم دعما نفسيا مهما يكون لهم عونا على تجاوز مشكلاتهم، و يساعدهم على التكيف مع الوضع الجديد...

أما التعليق الثالث فقد جاء فيه أن:" الموضوع شائق و شائك في نفس الوقت، فقد تلحق بالحياة النفسية للطفل أضرار هائلة، إن شعر بشعور الدونية، و تضاربت عنده الصور و الرؤى حول حياته و حياة الآخرين، و الأطفال بصفة عامة هم ديناميت الحياة، قد يتغير مسار حياته لمجرد كلمة، أو عاطفة جامحة، أو مشهد، أو ...الخ لذا و لحساسية الموقف وجب على الوالدين بالأخص، الاهتمام اكثر بالجوانب الروحية و الذوقية لأطفالهم، لا التركيز على الشق المادي فحسب، و التنشئة على هذا المفهوم يقي في كثير من الأحيان مغبة الوقوع في المقارنات، و من الطبيعي أن يقارن و يقلد الطفل أقرانه، فهو بسليقته لا يرى أي فارق بينه و بين أترابه، أما التقصير في الجانب المادي اضطرارا لا خيارا، فهو ليس بالأمر الجلل، فالآن و اليوم نحن أحوج ما نكون إلى التوقي و التقوي في وجه آفات و شرور أعظم، تمس الأخلاق و المبادئ، و ترسم التوجهات، و تشوه الصور بسرعة مقلقة، و هذا قد يعد أخطر من المشاكل العاطفية و النفسية التي قد يخلفها وجه المقارنة المادية.

أما التعليق الخامس فقد ركز على أنه: " لإستحالة إلغاء التفاوت في المستويات الاقتصادية بين الطلاب و الناس عموماً، فالمطلوب هو النضال المتبصر لنشر ثقافة العيش في حدود الإمكانيات، و جعل الطالب يباهي بتفوقه و ليس بإنفاقه، و جعل الطالب متفوقاً أمر ممكن و لكن جعله غنياً فذلك هو المستحيل في ظرفه ذلك. . .

أما التعليق السادس فكان مغايرا نوعا ما للتعليقات التي سبقت حيث قال:" السلام عليكم .......تحية طيبة، قام النظام البريطاني منذ عقود على فرض لباس موحد او ما يعرف بالــــ UNIFORME هذا النظام يزيل الفروقات الظاهرية بين الأطفال عدم اعتماده في مدارسنا، يعبر عن رسائل مشفرة و رغبة حقيرة في تثبيت الطبقية و تكريسها في عقول الأطفال.

فأجابه التعليق السابع:" المئزر يا أخي في اعتماده بالمدرسة الجزائرية منذ الاستقلال، كحل ناجح لرفض الطبقية بدلا عن البدلة الكاملة المكلفة، أصبح يعاني هذه الأيام ... شباب يلبسونه داخل الساحة و أساتذة غير مهتمين و إدارة غير صارمة، بينما الأولياء شركاء في خرق هذه القيمة، كآخر مظهر بقي من المدرسة العمومية في المساواة بين التلاميذ ..نحن ننحدر إلى الهاوية، أذكر سنوات الثمانينات و بمناسبة إجراء حصة ما بين الثانويات، رفض مدير ثانويتي لمجموعة من الفتيات لباس (( الحرج القسنطيني كلباس باذخ )) على الرغم من أنهن ضمن فريق النشاط و ليس التنافس .. و فرض رأيه على المباشر على الجميع المخرج و التلفزيون و الوزارة.

و يأتي التعليق الثامن و الأخير ليقول: صراحة في هذه الحالة، من الصعب جدا أن تكلم أبناءك أو تنصحهم حتى حول كيفية التعامل مع هذا الموضوع. لأنه من الجانب الآخر أنت لا تعرف كيفية تصرف الطرف الآخر مع ابنك، هل هو طفل سوي أم مهووس بتشبعه بما لديه من حاجات ليست لدي ابنكو ما هي المتطلبات و المصروف المطلوب للتقارب مع الطرف الآخر.

فعلا من الصعب جدا على الوالدين، حينما لا يستلهمون التربية الإسلامية في التعامل مع أبنائهم منذ الصغر، فإنهم حتما سيجدون مشاكل معهم في مستقبلهم ككل المدرسي و الاجتماعي ...

فإذا لم يرب الوالدون أبناءهم على القناعة، و يحدثونهم عن ميزانية الأسرة، و عن السقف المادي الذي لا يمكن للأسرة أن تتجاوزه، أو جعل الطفل في سن ما يأخذ دور رب الأسرة و لو ليوم أو يومين...فإنه سيترتب عن هذا الكثير من التأخر الدراسي و الرسوب و ذلك من شأنه أن يضر بالوالدين قبل أبناءهم...

و لكن مع ذلك تحتاج مؤسساتنا التعليمية في جميع الأطوار إلى تبني فكرة توحيد الزي المدرسي، لأن ذلك لن يسهم في تذويب الفوارق الطبقية بين التلاميذ فقط، و لكنه سيحفزهم إلى الاعتماد وسائل و أدوات و أساليب للتعبير عن تميزهم عن الغير، و سيكون التفوق في التحصيل المعرفي الأقرب إليهم و الأوفق لهم، و بذلك نضمن لأبنائنا تحصيلا دراسيا متميزا و لمدارسنا عائدا تربويا مرضيا...

قراءة 2141 مرات آخر تعديل على السبت, 25 آذار/مارس 2017 21:06

أضف تعليق


كود امني
تحديث