قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 30 تشرين1/أكتوير 2012 12:10

أي النساء أنت ...؟؟؟!

كتبه  الأستاذة أم محمد الأخضر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

تحضرني قصتان، عظيمتا الدلالة في مغزاهما، أما أولاهما فترتكز على ما رواه الإمام أحمد بن حنبل –رحمه الله –  عن معاملة أمه له وحرصها على تربيته وتعليمه، فها هو يقول: "كنا نعيش في بغداد، وكان والدي قد توفي، وكنت أعيش مع أمي، فإذا كان قبل الفجر أيقظتني أمي، و سخنّت لي الماء، ثم توضأت، و جلسنا نصلي حتى يؤذن إلى صلاة الفجر، و عند الأذان تصطحبني إلى المسجد، و تنتظرني حتى تنقضي الصلاة، لأن الأسواق تكون حينئذ مظلمة، ثم نعود إلى البيت بعد أداء الصلاة..."

و لقد أشار في روايته هذه إلى أن عمره كان حينها في حدود العاشرة، فانظري أختاه إلى حرصها على أن يتعود ابنها حضور صلاة الجماعة، وأن يعتاد على حضور صلاة الفجر في هذه السن المبكرة.

و عندما شب أرسلته هذه الأم الصالحة لطلب العلم، حتى أصبح عالما عاملا بل غدا من أجل علماء عصره، ترجع إليه الأمة الإسلامية فيما التبس عليها من أمور دينها لعلمها بورعه و اطمئنانها لعلمه.

أما القصة الثانية، فهي لشاب حكمت عليه إحدى المحاكم الشرعية بعقوبة القطع، فلما جاء وقت تنفيذ العقوبة، قال هذا الشاب بأعلى صوته، انتظروا فلا تقطعوا يدي، بل اقطعوا لسان أمي، فقد سرقت أول مرة في حياتي بيضة من جيراننا فلم تؤنبني أمي، ولم تطلب مني إرجاعها إلى الجيران، بل زغردت وقالت: الحمد لله: لقد أصبح ابني رجلا، فلولا لسان أمي الذي زغرد للجريمة لما كنت في المجتمع سارقا..و هذه بحق مأساة..

 قارنوا بين أم أحمد بن حنبل و بين أم هذا المتورط في السرقة و لنوازن بينهما بحيادية تامة و سيتبين لنا أنه من الطبيعي أن يستقيم أحمد بن حنبل و يوفق و ينبغ، و أن الشاب الآخر كان من المنطق تماما أن يزيغ و ينحرف و يضل لأن الإمام أحمد بن حنبل نشأ في ظل أم كانت له قدوة صالحة في التقى و الصلاح، بينما الشاب الثاني نشأ في ظل أم كانت له قدوة سيئة.

وهكذا  يتبين لنا أن مصير أبنائنا يتوقف على ما نقدمه لهم من قدوة في هذا الاتجاه أو ذاك، فلنحرص على أن نكون لهم أسوة حسنة، فهم ثمرات اليوم، و أمل المستقبل، و لكي يكونوا لنا قرة أعين، و نجني الخير منهم، و يكونوا نافعين لأُمّتهم، علينا أن لا نبخل عليهم بالتربية الصالحة، و أن نعينهم بالتزام دعاء عباد الرحمن..في سورة الفرقان؛ حيث يقول سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}.

 

قراءة 2122 مرات آخر تعديل على السبت, 10 تشرين2/نوفمبر 2018 15:13

أضف تعليق


كود امني
تحديث