قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 10 آذار/مارس 2013 11:10

نساءنا و ذكرى الثامن من مارس

كتبه  الأستاذة أم محمد الأخضر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

إن الأعياد و المواسم التي تمر عبر كافة السنة، لا تمر هكذا مرور الكرام، مجرد ذكرى محسوبة على الرزنامة السنوية، ولكنها تحمل في طياتها الكثير...فمنها ما يسمى بالعيد ين اللذين شرعهما الله لنا، ومنها ما هي إلا أعياد دخيلة علينا، ومنها ذكرى الثامن من مارس، التي تتوقف عندها المرأة، وتعتبرها عيدا للحرية، وعيدا للنصر، والظفر بالحقوق التي أخذت منها عنوة...و تتناسى تماما  واجباتها و أولوياتها التي من الممكن أن تجعل منها امرأة لها دورها الفعال في مشوارها كأم في بيتها ولها مسؤولياتها نحو أبنائها، ومنها المرأة المكافحة في التربية و التعليم، و هذه مسؤوليتها أكبر، لأنها مسؤولة عن جيل بأكمله، و منها من هي ممرضة، و منها من هي في القضاء، و هكذا كل منهن لها مكانتها و أسلوبها الفعّال في فُسحة هذا المجتمع ...

أردناها محطة تحمل إليها  شعورا جميلا بالحرية، و إحساسا بالمساواة مع الرجل، و تأكيدا بتحقيق الذات، و لو لهنيهة من الزمن، أردناها وقفة لها معنى مع دور العجزة، مع الأطفال الأيتام، دورها كمربية في الحضانة، و صوتا عاليا منددا بكل جرائم العنف و الفساد من اختطاف، و اغتصاب، و ضرب مبرح، و تنصير، غير أنني بكل أسف لا أستطيع أن أصف لكم شعوري المرير لما آلت إليه هذه المناسبة من انحطاط بفعل الممارسات الخاطئة، التي خرجت بها  عن إطارها الذي رسمته لها الإنسانية المتحضرة الراقية، لتتحول بها إلى مناسبة ليس لها معنى ...بحيث تعطي معنى واحدا و هو:أن مرحلة النضج الفكري مازالت لم تصل إليها المرأة عندنا بعد ...

هو تقليدا أعمى بمعنى الكلمة، لمن استنوا لنا هذه المناسبة الدخيلة علينا، الغريبة عنا، متناسين تماما أنهم إذ ابتدعوها أرادوا بها أن تضفي لمسة إنسانية على معاملة للمرأة، التي أساؤوا إليها طول الحياة و جعلوا منها أداة لإشباع الشهوات، و إرواء النزوات، إسكاتا لصوت الضمير المؤنب، بسبب ما ارتكبوه في حقها من فضائح و فظائع، و رحنا  نتشبه بهم  في كل ما حاولوا  أن يتبرؤوا  منه من أفعال و أقوال، فأفسدنا نيتهم، و شوهنا قصدهم، إذ قلدناهم فيما ضجوا منه من مجون و لهو و انحلال و تفسخ، و عجزنا عن تقليدهم في ثقافتهم و حبهم للعلم.

هل قمنا بهذا لأننا نظن بداخلنا أن  الغربيات يتضامن معنا ؟ و كيف للمرأة الغربية  أن تعلمنا معنى التحضر ؟ أم ترانا صدقنا أنفسنا بأننا مضطهدات من أعظم و أسمى شرع للإنسانية كلها، و هو ديننا الإسلامي الحنيف، الذي أعطى للمرأة حقوقها، و جعلها جوهرة مكنونة مصونة،  سواء في بيت أهلها و بين أخواتها، أو عند زوجها...؟ و أن المرأة المسلمة عالمة، و طبيبة، و مهندسة، و دكتورة، و قاضية...

لماذا نحاسب الإسلام و نضعه في قفص الاتهام، بسبب ثلة من المسلمين لم يعرفوا معنى هذا التشريع  إلا  في ذاك اللباس الذي يستر عوراتهم ؟

الحق أقول ظننت أنك ستحتفلين بعيد نجاحك و تفوقك في دراستك، و بتفوقك الدائم في مكان عملك، في بيتك المميز، الذي ينبض كل مكان فيه بلمساتك، مع زوجك، مع أبناءك، في تربتك الزكية، و حياتك الهادفة ، مع أهلك ..مع جيرانك، مع أقاربك

لكننا وبكل أسف قدضاعت هذه القيم و المبادئ، و دفنت تحت هذه الخرافات التي ملأت الدنيا ضجيجا،  ...ويا ليته كان ضجيجا له معنى.

قراءة 2071 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 13 تشرين2/نوفمبر 2018 14:49

أضف تعليق


كود امني
تحديث