قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 09 شباط/فبراير 2014 15:36

أيها الأساتذة الكرام والمربون الأجلاء لا تزيدوا الطين بلة....

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

الكل منا يتفق على أن أبناءنا يشرعون في الذهاب إلى المدرسة، لتحصيل العلم، فما إن تنتهي تلك السنوات الخمس  الأولى، التي بلورت فيها الأم بداية التكوين النفسي و العقلي للطفل، من أخلاق و توجيهات و منهجية سديدة، بعدها تأخذ المدرسة هذا النبت الطيب الذي يتطلب منها أولا، أن تعد له القدوة الحسنة في الأستاذ الذي اختارته لهذه الرسالة العظيمة رسالة العلم و المعرفة، و في اختيار المنهجية المحكمة، التي بها تُنار العقول المظلمة، و تُشيَّد البلدان..فما أعظم شرف العلم، وما أعظم مقام المعلم  و ما أزكاه، و ما أروع أن ينظر الأستاذ إلى من علّمهم، فيعلم أنه قد صنع لنا جيلاً كاملا من العلماء العاملين، الذين ينفعون العباد، و يسعدون البلاد، و ما أبشع أن يكتشف أن من كان يعدهم ليرتقوا بالوطن  و الفتن، و يدفعوا عنه العدوان و الفتن، انحرفوا و صاروا فيه هم أسباب البلى و الشجن، مما يجعله  يسأل في قلق و حيرة :

 ما سر  تدني المستوى الدراسي من جيل إلى آخر   في وطننا ؟؟ حيث تفيد بعض المعلومات أن عددا كبيرا من تلاميذ المؤسسات التربوية عبر الوطن، و في جميع الأطوار التعليمية، حازوا على علامات ضعيفة و دون المتوسط في أغلب المواد، منها الرياضيات و اللغات الأجنبية، و كانت مفاجأة السداسي الأول من السنة الدراسية أن هناك من التلاميذ في الطور المتوسط ممن لا يعرفون في أية قارة يقع وطنهم الجزائر.

حسب تقارير مجالس الأقسام، فإن ضعف التلاميذ لم يقتصر على مواد دون سواها، بل مس حتى المواد التي تعتمد على الحفظ  كذلك، على غرار التربية الإسلامية و التربية المدنية. إن هذه الظاهرة أرجعها البعض إلى وجود تلاميذ ليست لديهم المقدرة على التفريق بين شكل المخ و أمعاء الإنسان. و كذا إلى المشاكل التي عانى منها القطاع منذ بداية السنة الدراسية الحالية من اكتظاظ في الأقسام و عجز في التأطير، إضافة إلى الحشو في الدروس. و هذه النتائج الضعيفة المسجلة كل سنة عزاه بعضهم إلى إصلاحات وزارة التربية المتتابعة غير المدروسة، و التي تثبت كل عام فشلها، و ضرورة إعادة النظر فيها، كاشفة أن تسجيل نتائج ضعيفة للسنتين الأولى و الثانية متوسط يعود إلى عدم اندماج التلاميذ الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي في الطور المتوسط لصغر سنهم و عدم مقدرتهم على الاستيعاب في ظل كثافة البرنامج.

من زاوية أخرى، أن أغلبية التلاميذ في الطور الثانوي تحصلوا على معدلات ضعيفة و دون المتوسط، حيث أن مستوى التلاميذ متدني في أغلب المواد التعليمية و في مختلف الشعب، خاصة بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى ثانوي الذين انتقلوا بمستويات ضعيفة جدا من التعليم المتوسط.

رغم هذا و ذاك، فلا ننسى كذلك الدروس الخصوصية  التي يأخذها التلميذ عقب انتهائه من المواد التي نقول أنه قد تلقاها في المدرسة، و التي أثقلت عليه كثيرا، و أفرغت جيوب الوالدين، و رغم كل هذه المعاناة، فلا يوجد تحصيل دراسي جيد، و لا منهجية سديدة للمنظومة التربوية، و لا تعليم محكم من ناحية الأستاذ المعلم، الذي أصبح اليوم هو الآخر مغايرا لم كان عليه الأستاذ فيما مضى من جدية و انضباط و تفان في العمل و بات يتلاعب بمستقبل أجيال كاملة، تارة بتهربه من التعليم بافتعال الإضرابات المتتالية التي لا تخدم التلميذ و لا المدرسة ، و تارة بابتزازه عن طريق الدروس الخصوصية...

فلا ينبغي أن ننسى أن العنصر المحرك و الأهم في العملية التعليمية هو: المعلم فواجبٌ عليه أن يتصف بكل المقومات الايجابية .. من حبً صادقً لهذه المهنة، و عطاء للعلم، و أن يكون إضافة لذكاء الأذكياء، و عطاء أكثر قدر  لمن ليسوا في مستوى النبوغ و الذكاء،  حتى يصلوا إلى مستوى يجعله فخورا بما زرع فيهم من علم و قيم و مبادئ.

تلك هي بعض الأسباب و العوامل التي تقف وراء تدني المستوى الدراسي و ذلكم هو جواب السؤال المقلق و المحير الذي يؤرق كل مرب  و أستاذ يتمتع بحس المسؤولية فعلا، و إذا كان المعلم و الأستاذ من أبرز تلكم الأسباب و أشدها تأثيرا، فقد توجب علينا أن نقول لهؤلاء الأساتذة و المربّين:  بأن أبناءنا أمانة في أعناقكم، فإن أحسنتم رعايتها و صناعتها، استغفرتْ لكم حيتانُ البحر و طيور البر، هكذا علَّمَنا رسولُنا -عليه الصلاة و السلام- و الناس صنفان: قادة هدى، و قادة ضلال، فعن الهدى قال -سبحانه-: ﴿وَ جَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَ أَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَ إِقَامَ الصَّلَاةِ وَ إِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَ كَانُوا لَنَا عَابِدِينَ﴾(الأنبياء: 73)، و عن الضلال قال -جل و علا-: ﴿وَ جَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ﴾(القصص: 41) فكونوا هداكم الله و رعاكم أئمة هدى لا أئمة ضلال...و لا تزيدوا الطين بلة...

قراءة 1748 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 17:36

أضف تعليق


كود امني
تحديث