قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 20 نيسان/أبريل 2014 08:01

حنين وأنين

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الأم هي رمز  المحبة و الاحترام و التآلف و الحنين في كل المجتمعات، و تحتفي شعوب العالم بأكملها بالأم، و تكرمها في أجمل فصل من فصول السنة ألا و هو فصل الربيع، حيث تبدأ الاحتفالات من شهر مارس و تمتد إلى غاية أواخر شهر ماي.

أمك هي أول من أعطتك قبلة، و أول من أعطتك رشفة حليب، و أول من أعطتك حنانا، و عمرك دقائق فقط، هي التي اهتمت بك عند مرضك، و عند عافيتك، اجتازت معك كل امتحاناتك، سواء أكان امتحان المدرسة الصغرى، أو امتحان المدرسة الكبرى، و أعانتك بتجربتها و بأفكارها، حتى لا تضل الطريق و تنزلق في الهاوية، و أخذت على كاهلها كل المتاعب، حتى لا تتعب أنت....

و لو بقينا نكتب و نكتب لما انتهى حنينها، فيا ترى لو نسألك ماذا قدمت لها؟ بعد كل هذه التضحيات فماذا يكون جوابك؟؟؟ الجواب هو أننا اختصرنا كل أيام السنة في يوم واحد بما يسمى "عيد الأم"، و بقيت الأيام الأخرى تصول مرة في حرمانها من أبسط حقوقها، و تجول مرة أخرى في بعدنا عنها و نكران جميلها...

فيا ليتنا نفقه حقيقة "عيد الأم" و تكون السنة كلها لها عيدا، بأدب الحديث معها، بعدم نكران جميلها، باحترامها، بالرفق بها، بالأخذ بيدها، لقد كانت في الأمس القريب هي التي تفعل هذا كله...

و سبحان الله لقد أثبتت دراسات حديثة أن جميع المواد الغذائية الأساسية المطلوبة لنمو الطفل موجودة في حليب الأم... و أن قُبلة الأم لأطفالها تقوي عندهم جهاز المناعة، و عناق الأم لطفلها المريض يبعث فيه الإحساس بالتحسن، و يشكل درعا واقيا له من المرض، و بشرها يلطف من وقع الحياة القاسية على الطفل الذي ينمو في بعض الأحيان في كنف الفقر و الحرمان...

بل إن الدراسات النفسية المتعلقة بعلم نفس النمو التي أجريت على عينات كبيرة من أطفال الملاجئ قد أكدت أنهم نتيجة إفتقارهم لوجود الأم و رعايتها المميزة، التي لا تستطيع أن تغنيهم عنها الأم البديلة، يشكون من التخلف في نومهم الحركي و الاجتماعي، و بالتالي يرتد ذلك سلبا على نموهم العقلي لا محالة.

و الآن و قد تأكد لنا دور الأم بالنسبة للفرد، بقي أن نشير أن لها وظائف اجتماعية أخرى بالغة الأهمية، فهي التي تتكفل بتعليم لغة المجتمع للفرد حتى يتسنى له التفاهم مع أعضائه و التفاعل مع ثقافته، و هي التي تعمل على توثيق العلاقات بين الفرد و مجتمعه بفضل ربط الصلة بينه و بين أقاربه من عم و خال و عن طريق هذه العلاقات الابتدائية، يشكل الفرد شبكة أوسع من العلاقات تزيد من تلاحم المجتمع و تماسكه، و هي التي توفر للطفل الدافعية التي يحتاج إليه لتحقيق ما يصبو  إليه في الحياة، و يشكل نجاحه دعامة أساسية لتقدم المجتمع و تطوره.

و إذا فإن للأم سواء على الصعيد الفردي أو الاجتماعي، وظائف هامة لا يسد فيها مسدها أحد من الناس، فهي صانعة الرجال و ملهمتهم، بل هي صانعة الحياة ذاتها، و لعل هذه الحقيقة هي التي حدت بسيدنا محمد يقول للذي سأله أي والديه أحق ببره: أمك و كررها ثلاثا و في الرابعة قال أباك تنويها منه بوظيفتها السامية في حياة الفرد و المجتمع و تنبيها على ضرورة حسن تقديرنا لدورها ذلك، فهل يكفينا أن نلتفت إليها مرة في السنة فقط...؟ اللهم لا و ألف لا...

قراءة 2131 مرات آخر تعديل على الإثنين, 29 أيار 2017 11:58

من أحدث الأستاذة أمال السائحي

أضف تعليق


كود امني
تحديث