قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 19 حزيران/يونيو 2014 15:27

وقفة صدق (2)

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ذكر بعض أهل العلم :" أن الرجل قد يقوم بعمل فاضل باعتبار جنسه، لكن لا ينتفع به، لعدم قدرته عليه  أو لعدم إتقانه له، إذا قام العبد بعمل فاضل لكن لا يطيقه  و لا يتقنه، هذا قد يكون فتنة لنفسه و للناس، لعجزه عنه، و لهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم: ( عليكم من العمل ما تطيقون) فاشتغال الإنسان بما يحسن  و يتقن هو أفضل ما يكون في حقه."

إذا كان العبد لا يطيق العمل لا يتكلفه، أما إذا اشتبه عليه الأمر، هل ينفعه هذا العمل ؟ هل يفيده في دينه و دنياه ؟ عليه أن يستخير الله مرارا، و يكثر من مسألة الله أن يرشده لأحسن الأعمال فيوفق للخير الكثير، فالدعاء خير و عبادة عليه أن لا يعجل، بقي يعقوب عليه السلام يدعوا أربعين سنة ليرجع إليه يوسف عليه السلام، ثم رجع إليه بفضل الله تعالى، و زكريا دعا الله سبع سنوات حتى رزقه الله الولد، و إبراهيم عليه السلام لم يرزق الولد إلاّ و هو شيخ كبير، حتى تعجبت زوجته.

الأشياء الدنيوية قد تعين الرجل على أمور الآخرة  و قد تشغل أخرين، الناس ليسوا سواء العبرة بانتفاع الإنسان، و من أراد أن يرزقه الله مالا أو زوجة  أو نحوه، فليدع الله قائلا:" اللهم ارزقني مالا  و اجعله عونا لي على طاعتك،  و اجعل زواجي و ذريتي عونا لي على طاعتك".

من الذي يعيش في النعيم بجانب الزوجة الحسناء  و البيت الفاخر  و الأولاد و الخدم ثم يكون مقبلا على العبادة مؤثرا الله عزّ و جل، لا يكون هذا إلاّ ممن عصمه الله عزّ و جل ، و لهذا تقللّ سلف الأمة من الدنيا لما علموا من ضعف النفوس، ليس من العقل أن يقول الإنسان أن هذه الأشياء مباحة  و لا تضر.

السلف من تأمل حالهم، مهما بلغوا من الإيمان و الفضل ، كان الواحد منهم يرى نفسه أمام المعصية ضعيفا و أنه عرضة لأي ذنب، و كان يقول أحدهم " لو ائتمنوني على أموال الدنيا لكنت عليها أمينا، و لو ائتمنوني على جارية سوداء ما كنت عليها أمينا" لما يعلمون من شدة فتنة النساء، كذلك كانوا يعملون باب سد الذرائع، لو تجنّب العبد أسباب المعصية  و أسباب الفتن لكان قويا على الكثير من الطاعات  بتركه لأسباب المعاصي و تجنبها.

جاء الدين شاملا لكل أفراد المجتمع، كتاب الله و سنة الرسول  صلى الله عليه و سلم تغنينا عما سواهما، في الزواج ، في تربية الأبناء،  و غيرها من المعاملات، و هذا لا يعني أن لا نستفيد من خبرات أهل الخبرة، في الطب  و الاقتصاد و غيرها، لكن لا يكون لآراء الناس  و هؤلاء الخبراء أراء في دين الله عز و جل، عندما تحدث فتنة يسأل عنها كل الناس، الصغير  و الكبير، المرأة، الطفل، و الصحيح أن يرجع فيها لأهل العلم ينبغي أن نراجع أنفسنا  و لا نخادعها،  العاقل لا يخادع نفسه و يقف مع الحق حيث كان.

قراءة 1533 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 07 تموز/يوليو 2015 12:56

أضف تعليق


كود امني
تحديث