قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 23 أيلول/سبتمبر 2015 08:07

قراءة جديدة في سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الزوجية

كتبه  الأستاذ جاسم المطوع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

زوجات النبي في واقعنا المعاصر

رغم أعباء الدعوة و الدولة..

الرسول (صلى الله عليه و سلم) يخصص أوقاتًا للترفيه العائلي

ما زلنا في رحلتنا مع كتاب «زوجات النبي (صلى الله عليه و سلم)» الذي يقدم لنا الأستاذ جاسم المطوع من خلاله رؤية واقعية لسيرة النبي (صلى الله عليه و سلم) مع زوجاته.

و في هذه الحلقة يوضح لنا أحد الجوانب المهمة في حياة النبي (صلى الله عليه و سلم) الزوجية، و هو اهتمامه بالترفيه العائلي و كيف أن أعباءه في الرسالة و بناء الدولة لم تشغله عن حقوق أهله عليه، فكان خير الناس لأهله، و هذه مشاهد من حياته (صلى الله عليه و سلم):

رؤية اللعب بالسلاح

عن عائشة (رضي الله عنها) أنها قالت: و كان يوم عيد يلعب فيه السودان بالدرق و الحراب، فإما سألت النبي (صلى الله عليه و سلم) و إما قال: تشتهين تنظرين؟ قلت: نعم.

فأقامني وراءه خدي على خده و هو يقول: دونكم يا بني أرفدة، حتى إذا مللت قال: حسبك؟ قلت: نعم. قال: فاذهبي (البخاري).

سباق الزوجة

و عن عائشة (رضي الله عنها) أنها كانت مع رسول الله (صلى الله عليه و سلم) في سفر و هي جارية، قالت: لم أحمل اللحم و لم أبدن، فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، فسابقته فسبقته على رجلي، فلما كان بعد، خرجت معه في سفر، فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، و نسيت الذي كان، و قد حملت اللحم، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله و أنا على هذه الحال؟ قال: تفعلين، فسابقته فسبقني، فجعل يضحك، و قال: هذه بتلك السبقة (مسند أحمد).

و عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: دخل عليّ رسول الله (صلى الله عليه و سلم) و عندي جاريتان، تغنيان بغناء بُعاث، (و في رواية: و ليستا بمغنيتين)، (و في أخرى تدففان و تضربان)، فاضطجع على الفراش و حوَّل وجهه، و جاء أبو بكر فانتهرني، و قال: مزمار الشيطان عند النبي (صلى الله عليه و سلم)؟ فأقبل عليه رسول الله فقال: «دعهما».

فهذه بعض المواقف بين الحبيب محمد (صلى الله عليه و سلم) و زوجته عائشة في الترفيه و اللعب، كما ورد في مداعبته كذلك أنها كانت إذا شربت من الإناء أخذه منها و وضع فمه في موضع فمها فشرب.

فالترفيه و اللعب من حاجات الإنسان الأساسية، و لهذا لم يغفل عنها الحبيب محمد (صلى الله عليه و سلم) مع زوجاته و أصحابه، و قد أعجبني تفسير «محمد رشيد رضا» في قوله تعالى: }و عاشروهن بالمعروف{ (النساء: 19)، "أي يجب عليكم - أيها المؤمنون - أن تحسنوا عشرة نسائكم بأن تكون مصاحبتكم و مخالطتكم لهن بالمعروف، الذي تعرفه و تألفه طباعهن، ثم قال: و كثرة عبوس الوجه و تقطيبه عند اللقاء، كل ذلك ينافي العشرة بالمعروف".

فاللعب و الترفيه و المداعبات و المرح و الضحك، كلها كلمات يحتاجها الإنسان في حياته مع ذاته و أصحابه و أبنائه و عائلته.

لماذا يمرح مع أصحابه و يعبس لزوجته؟

اتصلت إحدى الزوجات مرة تسأل عن زوجها و تقول: إنه شخصية مرحة و يحب الترفيه، و لكنه يمارس ذلك مع أصحابه و أصدقائه، أما إذا دخل بيته انقلبت شخصيته و أصبح رجلاً آخر، جادًا في كلامه مقطبًا حاجبيه، و يغضب لأتفه الأسباب.

و عندما تحاورتُ معها قليلاً اكتشفت أن السبب في ذلك أصل تربية هذا الرجل من صغره على مفهوم أن النساء إذا ضحكت و لعبت معهن، فإن ذلك يسقط من هيبتك و مكانتك و رجولتك أمامهن.

و مثل هذه الأفكار و مفاهيم الديكتاتورية و الأعراف الخاطئة التي نعيشها في مجتمعاتنا، مخالفة لمنهج الحبيب محمد (صلى الله عليه و سلم)، بل إن هذا الرجل يخالف الفطرة، فالطفل تظهر عليه الابتسامة في أواخر الشهر الثاني و تظل معه إلى الموت.

و إني أعرف عائلة مرحة، الزوج و الزوجة و الأبناء تدور فيما بينهم النكتة و الطرفة كل يوم، مما جعل علاقتهم ببعضهم قوية جدًا، حتى قال لي الأب يومًا بأن مشاكل ابنه الجنسية يصارحه بها، و يرجع السبب في ذلك إلى قوة العلاقة بينهم من خلال الترفيه و اللعب.

إن الضحك علاج نفسي للإنسان

 ففي باريس افتتح معهد للعلاج النفسي يعقد كل صباح يوم الأحد درسًا يستغرق نصف ساعة يضحك فيه الطبيب مرضاه بكل الوسائل.

بل إن هناك دراسة تثبت العلاقة بين الضحك و الذكاء، و تقول: إنه كلما نما ذكاء الإنسان، أضحكته مفارقات الحياة أكثر.

و لي صديق يقول: إنني حريص على أن أخبر زوجتي كل يوم نكتة، و رأيت لذلك أثرًا عظيمًا في علاقتنا الزوجية عندما نضحك معًا، فهذا من فوائد الضحك، و إن كانت فوائده الصحية على الطرفين أكثر.

فالضحكة تبدأ بانقباض عضلات الفم يصحبها نفس عميق، و قد تهتز اليدان و الجسم، كما تهتز عضلات البطن اهتزازات قوية متواصلة، مما يساعد على طرد أكبر كمية من الزفير و استنشاق كميات كبيرة من الأكسجين، و تزداد الدورة الدموية نشاطًا أثناء الضحك، و تعمل جميع الغدد و الخلايا بنشاط، و تزداد العصارات في المعدة، و يتلقى الجسم إشارات اهتزازية من عضلات الحجاب الحاجز، و قد تنساب بعض الدموع فتغسل العين، كما تنظم ضربات القلب و ينخفض ضغط الدم، و تسترخي جميع الأعضاء؛ لأن الضحك يقوم بنوع من التدليك للأعضاء الداخلية للجسم.

و الآن فهمنا لماذا أوصى النبي (صلى الله عليه و سلم) بكثرة التبسم فقال: «تبسمك في وجه أخيك لك صدقة» (رواه الترمذي)، فكيف إذا تبسم الزوج لزوجته أو تبسمت الزوجة لزوجها، فالضحك نعمة من نعم الله علينا، فقد قال تعالى: }و أنه هو أضحك و أبكى{ (النجم: 43).

فنقول للزوجين: اضحكا و ابتسما و العبا و افرحا في حياتكما، فإن الترفيه العائلي يفيدكما من الناحية الاجتماعية، و النفسية، و التربوية، و الصحية.

و يكفي أن نعرف أن الإنسان إذا ضحك تحركت 13 عضلة في وجهه، بينما إذا عبس و كشر تحركت 47 عضلة، و أن العبوسين تصيبهم تجاعيد الوجه بسرعة.

فنأمل من الأزواج الذين يعبسون في وجوه زوجاتهم أن يقتدوا بحبيبهم محمد (صلى الله عليه و سلم)، و أن يشجعوا الطرف الآخر بابتساماتهم و ضحكهم، حتى يزيدوا في العطاء للأسرة، و هذا ينطبق كذلك على الزوجة مع زوجها.

و من أبرز الخطب و المحاضرات التي قمت بها، و كان لها تفاعل كبير من الحضور استغربته و تعجبت منه، محاضرة ألقيتها بعنوان: «ضحك الحبيب محمد (صلى الله عليه و سلم)»، فإن من يقرأ السنة و يتعرف على السيرة، يجد مواقف فكاهية كثيرة بين النبي (صلى الله عليه و سلم) و الآخرين، حتى قاربت أحاديث الضحك في السنَّة أكثر من 200 حديث، و أكثرها تحمل الفكاهة و الدعابة و لاسيما حين يخلو مع أهله.

و دائمًا أحذر و أذكّر الآباء و الأمهات المشغولين عن أبنائهم، الذين لا يلعبون معهم، و لا يخرجون معهم للترفيه، فالوالد قد يظن أن هذا الوقت ضائع بالنسبة له لا يحقق من خلاله مكسبًا ماديًا، أو قد يفوّت عليه صفقة تجارية، و لكنه ينسى أنه يفوّت عليه و على ابنه صفقة نفسية تعينهما على توازن حياتهما من جديد، فاللعب يحتاجه الكبير و الصغير، و اللعب يجعلنا أقدر على الإنتاج، و يكسبنا الصحة و الوقاية من الأمراض، يقول البروفيسور «ماندل شرمان» - العالم النفسي -: إن الرجل الذي يفخر بأنه لم يأخذ إجازة طيلة خمس سنوات، إنما مثله كمثل سائق سيارة يفخر بأنه لم يغير الزيت فيها خلال قطعِها خمسة آلاف ميل.

و يقول كذلك: إن كثيرين يعدون «اللعب» ترفًا لا فائدة منه، كما يعدونه مضيعة للوقت، و يرون أنه لا يجوز لهم أن يمارسوه، إلا حينما لا يكون لديهم عمل، و لاشك في أن هؤلاء الذين يحرمون أنفسهم من متعة «اللعب» يعرضون أنفسهم لكثير من الأمراض العصبية و النفسية.

و لهذا نلاحظ أن من هدي الحبيب محمد (صلى الله عليه و سلم) - على الرغم من انشغاله بتأسيس الدولة و تحفيز الجيوش - أنه كان لديه وقت للعب و الترفيه مع الأطفال، لأنه يعلم أن هذا الوقت الذي يقضيه مع الطفل لا يقل أهمية عن الوقت الذي يقضيه في الجهاد في سبيل الله.

                                                                         لا يكن همك الضحك

أعرف عائلة الأب فيها متميز في النكت و الطرائف، و كذلك الأم كثيرة الضحك و ذكر النكت، حتى أصبح الأبناء كذلك، فهي عائلة تدمن الضحك و لا تعرف العمل الجاد و الإنتاج، حياتهم كلها لعب و ترفيه.

و لاشك أن هذا الإفراط في تطبيق مفهوم الترفيه العائلي غير مطلوب، و يؤثر على شخصياتهم سلبيًا، و إنني أعرف هذه العائلة جيدًا، علاقة الوالدين مع الناس سيئة لأنهما كثيرا الاستهزاء بالآخرين من أجل المرح و الضحك، و أبناؤهما فشلوا في الدراسة، لأنهم أخذوا الدنيا من زاوية اللعب، حتى الأب ألح على أحد أبنائه ليكمل دراسته فأرسله إلى الخارج، و لكنه رجع صفر اليدين.

و فيما يلي أفكار تساعدك على تحقيق الترفيه العائلي:

1 - تخصيص وقت أسبوعي من جدول أعمال الأب لمشاركة عائلته الترفيه و اللعب.

2 - مشاركة الوالدين أبناءهم في الترفيه و اللعب اليومي و لو للحظات قليلة، سواء أكان ذلك داخل البيت أم خارجه.

3 - وضع أهداف للأبناء كلما كبروا في السن ليتعودوا على اللعب و الترفيه، و أن يكون لديهم الشخصية الجادة و المنتجة التي تحقق الأهداف.

4 - شراء الوالدين لأبنائهما الألعاب بشكل مستمر على حسب أعمارهم.

5 - السفر مع الأبناء في فترة الصيف و الذهاب معهم إلى أماكن الترفيه، و كذلك الأماكن الثقافية و التعليمية.

6 - التركيز على الترفيه الهادف، و خاصة في هذه الأيام، حيث كثير من الألعاب لها طابع تعليمي.

7 - عمل مسابقة عائلية يومية لأفضل نكتة أو موقف فكاهي.

8 - الاستفادة من الوقت الذي تكون فيه العائلة في السيارة أثناء الطريق فيقضونه في الترفيه و اللعب.

9 - توجيه الأبناء، لأن يكون ترفيههم و لعبهم للمتعة، و أن لا يكون على حساب إيذاء الآخرين و ظلمهم.

10 - توفير مكتبة خاصة للأبناء فيها كتب ترفيهية و ألغاز و ألعاب و تسالٍ.

http://alzhour.com/womandetail.asp?WID=12509

قراءة 1772 مرات آخر تعديل على الجمعة, 25 أيلول/سبتمبر 2015 06:18

أضف تعليق


كود امني
تحديث