نبدأ من آخر عنوان...
عشت أيام لا تنسي و لازلت و لله الحمد....ما هي هذه الأيام ؟
أبدأ يوم منها ببسم الله و دعاء الإستيقاظ و لا أشعر علي الإطلاق بأي عجلة...أطل من النافذة علي فجر منبلج و نورس مبكر و عصافير تبحث عن فتات الخبز المنثور لها علي الشرفة... فبداية يومي تكون هادئة ليس لدي شغل خارج البيت فلا أسرع للحاق بسيارة أجرة أو حافلة... أقطف زهرة جميلة و اسقيها ماء في مزهرية بينما يكون ماء القهوة قد سخن علي الموقد...
فلا أشعر بذلك التوتر الذي ينتاب المرأة في زمننا و هي ملزمة بالحضور الباكر في قاعة الدرس أو مقر العمل....و لا أحمل أي هم من هموم العمل أو أعبأ بمزاج المحيط العملي أو المهني المتكدر.
فيومي في ساعاته الأولي هاديء و طبعا ينعكس ذلك علي حالتي النفسية فأظهر للجميع بمظهر إمرأة لا هموم لها و لا مشاكل و هذه النعمة جعلت من أيامي أيام لا تنسي...رضيت بالقليل، فأنعم علي الله بالكثير و جنبني الكثير مما أكره.