العجيب هذا الإصرار من اليهود الصهاينة علي تبرير وجودهم بوعد الرب لهم طبقا للتوراة...نتساءل أي وعد ؟ التوراة محرفة فكيف نصدق كلام محرف ؟ ثم يخرج علينا من بين المسلمين من ضعاف النفوس من يدعون أن سورة الإسراء تثبت حق اليهود في فلسطين المحتلة ؟
لنكون في منتهي الصراحة و الموضوعية : لا يجب أن نكذب علي أنفسنا و علي ربنا تعالي...وقع إحتلال فلسطين من شرذمة يهودية صهيونية كانت تملك خبث و دهاء الشيطان و المال الكاف لتبني شبكة عنكبوتها في قلب العالم العربي الإسلامي....شبكة العنكبوت هذه من أوهن ما يكون لكنها تمددت داخل عقولنا بمقتضي جبننا و تكاسلنا و إنحطاطنا و لن يمنحنا المجتمع الدولي أي فرصة لإسترجاع أرضنا و مقدساتنا و ما يحدث حاليا في غزة عبارة علي رسالة واضحة من واشنطن و تل أبيب لنا...فهم يهددوننا بالإبادة الشاملة إن خرجنا علي طوعهم و هيهات يحصلون علي مبتغاهم، لماذا ؟
لأن المؤسسة السياسية الأمريكية تترنح من الداخل و قد إستعدت الكثيرين من حولها و أولهم حليفها الطبيعي أوروبا. منذ أكثر من شهر قال لي فرنسي محسوب علي تيار اليمين الفرنسي "أمريكا بالذات علينا بتطليقها، فهي متورطة بنسبة كبيرة في مشاكلنا و أزماتنا في أوروبا..."
فهم قلوبهم شتي و ما يترتب علينا من واجبات الذود عن مشروع إنبعاثنا بكل ما نملك و نحن قادرين علي رفع التحدي فقط علينا الإخلاص في النية و المباشرة في الإصلاح الجدي لأوضاعنا....و الإصلاح طبعا يأتي خطوة و ليس دفعة واحدة و اول ما نركز عليه جيل طالع لا يحمل رؤانا و لا همومنا ...