قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 06 كانون2/يناير 2023 11:47

من منطلقات العلاقات الشرق و الغرب (التكافؤ في الحوار)

كتبه  أ. د. علي بن إبراهيم النملة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يقتضي الحوار التكافؤ بين المتحاورين، كما يقتضي الاتفاق على المقدمات، أو على بعضها على الأقل، و من الطيب دائمًا أن نتحدث نحن المسلمين عن أجمل ما في الإسلام حسب السياق، استنادًا إلى نص الآية الكريمة: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

إلا أن الملحوظ على بعض المتحاورين، و ليس كلهم، تركيزهم على سماحة الإسلام، و هذا أيضًا أمر مطلوب إذا عرضت سماحة الإسلام بعيدًا عن إشعار الآخرين بأننا ندافع عن ممارسات قد لا تدخل في مفهوم سماحة الإسلام[1]، و هي تحسب على أصحابها و لا تحسب على الإسلام.

قد لا يكفي موقف الذين يريدون الحديث في الحوار عن سماحة الإسلام فيغضون الطرف عن الجهاد مثلًا، و أنه كان وسيلةً من الوسائل التي انتشر بها الإسلام، و برزت فيه السماحة بأرقى معانيها، فيردون على المستشرقين بأن الإسلام لم ينتشر بالسيف، و لكنه انتشر بالإقناع و التأثير و التأثر،و لو قال هؤلاء المحاورون: إن الإسلام لم ينتشر بالسيف فحسب، و إنما انتشر أيضًا بالإقناع و التأثير و التأثر، كما هي الحال في شرق آسيا و جنوبها و جنوب الصحراء الكبرى من قارة إفريقيا، لو قالوا ذلك، لاختلفت لغة الحوار، و لوجدت فيها شيئًا من القوة و الكفاية، و قد مرت مناقشة هذه الجزئية في هذا المحدد.

قد يرى بعض المتحاورين أن التركيز على سماحة الإسلام مدعاة إلى قبوله في المبدأ، ثم يمكن حينئذ الحديث عن الظاهرات التي قد لا ترى - في نظر البعض - أنها تترجم سماحة الإسلام؛ كالجهاد و الحدود و نحوها، مما تعاني من هجوم صارخ من منظمات و هيئات و أفراد،و يظهر أن هذا المبدأ في الحديث قد يعني تفسيرات عدة، أخشى أن يكون منها إخفاء هذه المفهومات العملية الإسلامية عن الآخر؛ بسبب الخجل من إبرازها، و أنها إنما قامت لترسيخ سماحة الإسلام، و حرصه على الأمن الشامل في كل مفهوماته.

مع الخجل قد يأتي سبب آخر يوحي بعدم الاقتناع بهذه الحدود و الجهاد أو القوامة أو الحجاب أو نحوها، على اعتبار أنها غير مرعية في الغالب، و غير مقتنع بها في الغالب أيضًا من الطرف الآخر في الحوار،و هذا مزلق عقدي خطير يؤثر على إيمان المرء، وقد يؤدي إلى نتائج وخيمة في مسألة الإيمان.

لا يظهر أن هذا السبب قائم لدى كثير من المتحاورين في الطرف الإسلامي، لا سيما المعنيين في الحوار من أهل العلم، و لو ظهر على بعضهم منطلق الاعتذار و التسويغ و الدفاع، و على أي حال فليس المراد هنا الحكم على الناس، و لكن الملحوظ أن الحوار أضحى ظاهرة تتزايد الحاجة إليها مع هذا العصر الذي تتسابق فيه الأحداث، و يظهر اسم الإسلام فيه بصور غير دقيقة، مرتبطة غالبًا بأحداث غير سارة؛ كالأعمال التخريبية/ الإرهابية، و لا تعكس بالضرورة سماحة الإسلام، بل ربما لا تعكس بالضرورة، و في كثير من الحالات، الفهم الصحيح للإسلام.

عليه، فلا بد من تشجيع الحوار و الدعوة إليه و المشاركة فيه في أي شكل من أشكال السلمية المتعددة، ما روعيت في ذلك عوامل الحوار المهمة المطلوبة، و لا بد من التوكيد على أشكال الحوارات الودية التي تظهر نتائجها إيجابية قائمة على الإقناع و الاقتناع و التأثير و التأثر، بعيدًا عن الأشكال الأخرى التي تزيد الفجوة، و لا تخدم أيًّا من الطرفين المتحاورين.



[1] انظر في ذلك: عبدالرب نواب الدين آل نواب، وسطية الإسلام و دعوته إلى الحوار - في: المؤتمر العالمي عن موقف الإسلام من الإرهاب - الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1425هـ/ 2004م - ص 48.

 

الرابط : https://www.alukah.net/culture/0/158880/%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%A4-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1/

قراءة 413 مرات آخر تعديل على الأحد, 15 كانون2/يناير 2023 13:37

أضف تعليق


كود امني
تحديث