قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 13 أيار 2023 03:29

"اللاشيء"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
*لا ترموهن للذئاب، بل أطعموهن لها حرفيا*
هكذا هو مستخلص نظرية "النسوية"، وحدهن من سلمّن أنفسهن لساداتِ الفكر التنويري كما يسمون أنفسهم، عرفوا أن حاجتهن التامة، مدسوسة بين الحركات والحروف، بين العاطفة والهوى الإنساني الفطري الأنثوي، وأنهَا كل المواساة حين يحب العالم أن يضُمها بيديه، فارضًا حِصارًا خانقًا، عندها - وشخصيًا أعرف - أن الحرية غير المقننة خارج إطار الدين والأخلاق هي أول خطوة نحو الحضيض.
ابحث عن هّويتك الثابتة، ليكن لك مبدأ راسخا وشخصية مميزة، الذي يمثل كيانك الواضح داخلك، أظهري جمالك للعموم فما يمنعك وأنت الجميلة الرائعة؟ لماذا تخفين روعتك فأنت سواء بسواء مع الرجل؟!
كلمات تثير شجن الجاهلة، وتؤجج عاطفتها نحو الانطلاق
إلى اللاشيء!!
أظنها تتحدث إلى مرآتها في غفلة وتردد ما تسمعه في الآلة الإعلامية التي تزيين الوظائف الهدامة للمرأة، والذي بلغ منتهى الخبث! تتحدث الى تلك المرآة عن كيف كانت غريبة أطوار ومختلفة ولم تكن تدرك إنها جميلة، ثم كتبت بثقة تامة عبارة أظنها نصيحة إحدى مدربات النسوية التي سمعتها "أنا جميلة، أنا جميلة حقًا، لقد كنت حمقاء للغاية بألا أدرك ذلك مع وجود ثلاث مرايا في الغرفة؟!
من هنا تبدأ القصة بفرية "تحقيق الذات" و"تأمين المستقبل" ثم الأمثلة: امرأة تسوق الباص، وأخرى تعمل في تصليح السيارات، وأخرى تعرض نفسها عرض الجواري في أسواق النخاسة، وكل هذا يعرض في قالب النجاح وهو حقيقة الفشل والفساد!
تسعى الرأسمالية وتتبعها الشيوعية وكل الأيديولوجيات البعيدة عن الاسلام لاستعباد النساء بأبشع الطرق التي لم تخطر على البال في الجاهلية الأولى!
والكارثة تسابق النساء لما يسمى "إثبات وجودهن" عن طريق الندية للرجال بمنتهى الغباء، في عالم لا يعرف مروءة ولا شرفا!
والمثير للشجن، أن الخطاب الذي يدعو المرأة للوقوف على ثغر التربية وصيانة الأسرة وبالتالي المجتمع، يشار له بالسخرية والازدراء والتحقير وتشعر المرأة في داخلها بالاستنقاص إن قالت أنا ربة بيت!
لم تعد لحظات حياتنا تخلو من المنغصات.. في كل لحظة هناك حدث ما يحطم نفسياتنا.. قد يبكينا، وقد يتركنا في حالة من الذهول الممزوج بصدمة قد تودي بنا أو تتركنا في حالة من صمت سقيم!! لم تعد تخلو صفحات الجرائد ولا شاشات القنوات الفضائية من مشاهد تدمى لها العيون.. وتنسدل لها الجفون.. وتتفتت لها القلوب.. وتنهار لها العقول..
تمنيت ولو لمرة واحدة حين أستيقظ مهرولا الى شاشات القنوات الفضائية ألا تطلق عيني زوبعة من الدموع فأتحول الى دمعة ضخمة يطفو فوقها جسد.. جمل تنطلق من الشاشات تجعلني أصاب بالدوار.. كم تمنيت أن تأتيني الفرصة فأرمي شاشة تلفازي من أعلى قمة في بيتي.. كنت أعتقد ان كل هذا لا يتجاوز حماقات بعض مصاصي الدماء.. لكن حينما اقتادوا يافعة الى معتقل النخاسة المنمقة وهي تضحك وتتلوى أمام الملايين تحت شعار "حرية شخصية" انتهزت الفرصة وكسرت شاشة تلفازي وانزويت في زاوية فاشتد علي البكاء.. لم أعلق إلا بعبارة صغيرة قلتها لنفسي: لا جديد.. لا يوجد غير ذلك منذ البداية وانا لن اكتب الا ما أريد.. ولكن ماذا عن الغد؟
أعوام طويلة مضت دون أن أحقق شيء يذكر، لا أدعي أنها كانت تعيسة، ولكنني أشعر بمرارة مضيها، أدركت أن ما أعيشه لا يمثلني بأي شكل من الأشكال، تصر الحياة على أن تضعني في طريق الآخرين، أعبر بهم من ضفة الماضي إلى الحاضر، أجدني في منتصف قصيدة أحدهم ولست في نهايتها، والآن أجدني أمام فكر عاصف مسموم، وأحيانًا كنت أنا من أفقدهم سيطرتهم على حياتهم؟!
منذ فترة طويلة، قررت الابتعاد عن كل ما يمت إلى البشر بصلة، أن أكسر قلمي وأعيش كما يعيش الآخرين دون قضية.. دون هوية، ولكن هيهات!!
ما الفائدة من عيش الإنسان دون قضية أو هوية؟
أردت يوما ألا انتمى لهذا العالم، أن اغلق كل الأبواب بيني و بين البشر، أن أبحث عن نفسي مرة أخرى، و لكنني إلى الآن أشعر أنني أدور في حلقة مفرغة، أخطاء الماضي تتكرر بالطريقة ذاتها، حتى بدأت اقتنع بأن تجارب الإنسان لا يمكن لها أن تغير من طبيعته، اعلم أن كثيركم يخالفوني الرأي و أنا أيضًا في قرارة نفسي اتفق معكم، ولكن هل قضية هدم الاسرة من خلال المرأة قضية يستهان بها؟
*منذ ولادته، يبدأ الانسان في تعلم النطق ثم يكمل سنواته الاولى في محاولة تمرس الكلام، فاذا أتقن اللغة أصيب بالخرس من نشرات أخبار وجدت فقط لتعلمه الصمت!!*
نصوص تصور حبّ الوطن تفاهة، وأخرى تصور أهميّة العائلة تفاهة، ومن جهة أخرى تصور أن حرية المرأة غير المقننة طابع شخصي محمود!
إن مثل هذه النصوص يظهر محتواها من عناوينها، تمرّ من تحت الأنوف دون أن أن يتوقّف أحد عندها.
*انهزامية زرعها الإعلام الفاسد ي من في قلوب النساء يجب أن تقتلع بالاستعلاء بالإيمان وصناعة الوعي. *
ان اهم شعور يميز الانسان الذي من دونه يكون مسخاً هو الإحساس بكرامته الشخصية، بأنه محترم ومحصن ضد الاهانات وإهانة المرأة في نزع الحياء منها، واقناعها أنها ندا بند مع الرجل!
أنت يا عزيزتي، ضحية شعورين متناقضين في آن، أولهما أنك لا تساوين شيئاً - وأنت أساسا كل المجتمع ونواة أسرته- وثانيهما أنك تمتلكين موهبة كامنة في اعماقك كدرة لا تقدر بثمن، فكيف تستطيعين العيش بشعورين في 
في وقت واحد؟ كيف تهرولين الى اللاشيء؟ كيف تزهين بموهبتك إذا كان يتأبطها إحساسك بعدميتك وتهميشك في مجتمعك؟ أليس الأعمى بفطرته يعزز حواسه الأخرى، كيف تعطلينها وأنت مبصرة؟
لا يوجد قضية أبدا، فقد انقسمت انقساما اختزاليا وأنتجت قضايا.. تحولت القضية الى قضايا لتصبح المرأة هي القضية الأولى؟!
يقول تعالى: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى) [البقرة: 282].
من الآية السابقة نجد ما يدل على وجود اختلاف جلي بين الرجل والمرأة، وهذا الاختلاف لا يزيد الرجل شموخا ولا ينقص المرأة قدرها.. فهل هذا الاختلاف هو "اختلاف لأجل التكامل".. الجواب الوحيد على هذا السؤال هو " نعم ".
زَعَمُوا إنَّمَا الْحَيَاةُ فَتَاةٌ
تَتَغاوى وَعَجُوزٌ تَتَصابى
وزَعَمُوا أَنَّ التَّقَدُّمَ بِالْتَعَرِّي
وَالْتَّطَوُّرَ بِالْتَبَرُّجِ وَالْصَبابى
حَيَاتُنَا آلَتْ مَسْرَحَ مَسَخَرَةٍ
نَاسٌ وَأبْطَالٌ وَمُخْرِجٌ يَتَغابى
وَالشَّيْطَانُ حَوْلَنَا يَرْقُبُ صَيْدَاً
وَفِي الْكَبَواتِ تَرَاهُ تَحابى
تخوضين سيدتي تجربة بنظرة الضياع التي تكسو وجهك، وأنت تبتسمين وتركضين نحو اللاشيء؟!
 
قراءة 281 مرات آخر تعديل على السبت, 13 أيار 2023 04:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث