قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 16 أيار 2023 04:21

عبقرية المسافة

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
عقلنا البشري مذهل حقا، ننسى عبثا أي شيء إلى أن نشتمه من جديد مرة أخرى، نمحو صوتا ما.. إلى أن نسمعه من جديد، نمحو صورة ما من ذاكرتنا إلى أن نراها من جديد.. حتى المشاعر التي تخيلنا أننا سحقناها إلى الأبد، تصحو إذا ما عدنا إلى المكان نفسه..
في لعبة الزمن، تمنيت لو أحدثنا أزمنة أخرى.. لم يعجبني الماضي، و أحن دائما إلى غد لا وراء أمامه، و أخشى من الحاضر أن يأخذني مني – يوما إثر يوم – اعرف كم تسكنني أحرفه أما المستقبل، فهو لا يستحق مني الانتظار، فانا لا أثق به – فكيف أثق بما لا أراه – إلا حين يخرج بثياب الأمس؟!
لا قيمة للحياة دون حب، فلا تسال نفسك عن نوعية الحب الذي تريد، روحي أم مادي، أخروي أم دنيوي، فالانقسامات لا تؤدي إلا إلى مثيلتها...
الحب، ليس له تسميات و لا علامات و لا تعريفات.. انه كما هو نقي و بسيط.. فان الذي يحب لا يسأل عن أسباب حبه، و ان سال فلن يجد سببا واحد كافيا، و ان وجد يكون حبه قد مات أو انتهى!!
على المرء ألا يختار الأشياء الجميلة و يترك الصعبة، حتى يكون الحب جديرا باسمه.. إن التحدي الحقيقي يكمن في محبة الأشياء الجيدة و السيئة معا، حتى يتقبل الحب برمته!!
إن القذارة الحقة هي التي تقبع في الداخل، أما القذارات الأخرى فهي تزول بغسلها...
نوع واحد من القذارة لا يمكن تطهيره، هو لوثة الكراهية و التعصب التي تلوث الروح، فالحب وحده هو الذي يطهر قلوبنا و أرواحنا!!"
إن وظيفة العقل هي – الشك و الرفض – فالفكر يفصل و يوصل، أما القلب فيجمع و يوحد، يلم و يضم، لتعد إلى قلبك بحنين المشتاق إلى وطنه، فكل الدروب تؤدي إلى الحقيقة إذا و فقط إذا كانت القلوب متعطشة لخير لقاء..
العقل و القلب مختلفان، هناك فكر للعقل و هناك حب في القلب.. ففكر العقل يودي بالبشر إلى أزمات، و حب القلب يذيب هذه الأزمات...
العقل حذر على الدوام فيقول ناصحا: احذر الكثير من النشوة!!و القلب يقول لا تكترث، أقدم على هذه المجازفة!!
إن الفكر لا يمكن أن يتلاشى بسهولة أما الحب فيتحطم بسهولة حتى يصبح ركاما، لكن الكنوز تتوارى دوما بين الأنقاض و يخبئ القلب الكسير كنوزا.
نحن لسنا بحاجة للبحث عن الحب في خارج أنفسنا، بل نحتاج إزالة العقبات التي تقتل الحب في داخلنا""
كان الإصرار- دائما من كليهما -على الغياب، أحدهما ليغيب، و الآخر ليودعه... كل منهما لا يعرف، متى سيرجع الآخر إليه؟
لم يكن حبهما إلا حواراً بالألغاز، دون إجابات!!
إن اللحظة التي سافر فيها بعيدا عنها هي اللحظة التي توقف فيها دمها عن التمدد و تقلصت داخل جسدها، هناك في تلك اللحظة كان الزمن منتهيا و متوقفا!!
أما هو فكان يريد الانتماء إلى كيان ما في الحياة يجعله أكثر وجودا من هلاميته، فكان يزداد لها عشقا!!لماذا أتت إلى هذه الدنيا؟!
هي لا تعلم انه أحبها حبا اشد مما يحب الهائمون.. اعتقدت أنها كانت ملحوظة في هامش تاريخ لم و لن يقرأ؟ !!كانت تردد: لم حبك يا عزيزي ثنائي الأوجاع؟ حرمان و لوعة!!
كان الحب بالنسبة لكليهما رغبة إنسانية حرة و إلا سيموت كل شيء..
لا حب يتغذى من الحرمان وحده بل بتناوب التواصل و الابتعاد مثل التنفس، انه تناوب شهيق و زفير يحتاج إليهما الحب لتفرغ و تمتلئ رئتاه.. انه:
"عبقرية المسافة"
هل الحب مرض لا يرغب أحد في الانعتاق منه؟ هل من يصاب به، لا يبحث عن سبل الشفاء منه؟ و من يتألم لا يرغب في التغلب على ألمه؟ هل الحب غير موجود في الآخرين و إنما موجود في داخلنا و نحن نوقظه من غفلته؟! هل نحتاج شخص ما لإيقاظه؟
"إن لم يكن الإنسان متزنا؛ إن لم يبن جسرًا من التفاهم و التناغم بين عقله و قلبه في الوجدان.. فإنه سيبقى غارقًا في البؤس والنسيان"..
"كان يغار منها بسبب حبها له.. بالتحديد كان عاجزاً عن مجاراة هذا الحب!!"
نعم، كلاهما أحب الآخر كما لم يحب أحدا من قبل.. و لهذا السبب حاولا ألا يفترقا.. و لو بقيا لصار حلمهما واقعا بليداً، و تحول حبهما إلى رغبة في امتلاك حياة الآخر... هجرا كل الأشياء التي تحول الحب إلى عبودية، ارادا الإبقاء على الحلم وكان أفضل أمنية لديهما!!الحياة تفرق أحيانا بين الناس ليدركوا كم يعني بعضهم لبعض!!
"عندما نلتقي أحدهم ونقع في حبه، نشعر أن الكون كله يسير معنا في نفس الاتجاه غير مبال باحتمالية الاختفاء أو التلاشي"..لم يكن بمقدورهما أن يعبرا عن نفسيهما أو عن مشاعرهما وعواطفهما.. كلاهما حاول عبور حاجز الخوف.. و كلاهما أيضا لم يستطع العبور إلى الأمام، و بقيا يراوحان في مكانيهما...
كلاهما كان لا يحتاج إلا قرينا و حسب، صديقا يشكو له، مديرا لمكتب حياته المبعثر الأوراق!!
فما أجهل الناس الذين يتوهمون أن السعادة تتولد بالمعاشرة الطويلة و المرافقة المستمرة.. و لا يعلمون أن:
"المحبة الحقيقية هي ابنة التناغم الروحي".
قراءة 324 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 16 أيار 2023 05:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث