قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 11 آذار/مارس 2024 12:19

استقرار الأسر في حسن تعامل أفرادها

كتبه  الأستاذة آمنة فداني
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الصحة النفسية و العقلية لا تقل بالنسبة لحياة الإنسان عن صحته البدنية، و ذلك بناء على لما يتركه أصحاب العقول المقفلة من الآثار السلبية جراء تصرفات حمقاء، فأغلب الذين لا يحسنون التصرف مع الآخرين عامة و أسرهم بصفة خاصة، يفتقدون عادة إلى الثقة بأنفسهم، فهم لا يفرقون بين الخلاف كمظهر للتفكير و الوعي و بين العداوة كدليل على سوء التصرف، فالتعاملات الإيجابية بين الأفراد تكون بانسجام الأقوال و الأفعال مع القيم الاجتماعية الجيدة انسجاما قائما على الفهم الصحيح لأهمية تلك التعاملات لسلامة بناء البيت النموذجي المثالي.
إن الزواج عشرة دائمة، فهو رصيد لا يفنى و ديمومته لا تستمر إلا بالثقة و التصرفات المحسوبة و إغلاق منافذ الشر من خلال تطوير المقدرات على التمييز بين مشكلة حقيقية و أخرى خيالية و مراقبة عموم اللفظ و شمول العبارة، فخير المحادثة بين الزوجين أصدقها، فهما محور السعادة للأسرة ككل و محور ارتكازها، فإذا فسدت الشراكة، اضطربت سفينة البيت، تقول الحكمة (تصرف دائما بشكل جيد سوف تسر البعض و تدهش الآخرين).
الإنسان مهما بلغ في العناد و المكابرة، فإنه لا يخلو من نصيب من الخير فيه، قد ينمو يوما ما يتغلب عليهما، فهذه الأشياء تكتسب في مدرسة الحياة و أسرارها.
قال صلى الله عليه و سلم:
(ليس منا من لم يرحم صغيرنا و لم يوقر كبيرنا) رواه الترميذي صححه الألباني.
هذا الحديث جاء بصيغة نبوية تحذيرية إنه ليس على طريقتنا المستقيمة من توجد فيه تلك الخصل، فالنهج الذي سلك به النبي صلى الله عليه و سلم أتباعه ألزمهم بأقوال تترجم عما في القلوب ترجمة صحيحة صادقة يميزون بين الأمور و يوازون بين الأضداد و يتركون ما ينكره الدين لصفاء النفس جمعا للشمل و رأبا للصدع.
وجوب الرحمة للصغار داخل الأسرة و التعامل معهم برفق و روية من دون اللجوء إلى الأساليب الشاذة في التصرف، لأن غير هذا يعتبر ضعفا في الشخصية وعدم النضج الكافي من الناحيتين العقلية و الانفعالية، فالرفق مع المخالف و تقدير ظروفه يثمر أكثر، و المعاملة الطيبة جواز المرور إلى قلوب الآخرين كما تقول الحكمة.
ثم أشار الشطر الثاني من الحديث إلى توقير الكبير و إنزال الناس منازلهم، هنا تظهر نقاط القوة و الضعف في السلوك، فمقياس السمو يتمثل في الضر و النفع، و الواجب أن من تقدم له خدمة نبيلة سواء من قريب أو غريب حفظ لك الجميل و كافأك بمثلها عند حاجتك إليها، فكم من أم أهملت و شردت من طرف أفراد أسرتها، و كم من آباء ظلموا وأهينوا. و تفقد دور رعاية المسنين ليحدثوك بما لا يصدق.
نأمل من أن تنسج بيوتنا على منوال السابقين ليحققوا في مجتمعهم ما حقق في المجتمع الإسلامي الأول.
• ترويض و تقويم النفس على المكارم تتطلب الاستمرار، و لا يتم ذلك إلا عن شعور العبد بالتقصير، فالمشاعر السلبية هي نتائج لطريقة التفكير السلبي يريد من الغير ما له و ليعطيهم ما عليه، فيمكن أن يبني الفرد لنفسه في القلوب مكانة عليا و العكس صحيح .
•الأخلاق الكريمة هي أفضل مناقب الإنسان، بها يظهر معدن الشخص و جواهر القلوب، و القيم الحسنة لا تنبت إلا من قلب سليم و الله قد جعل تعاليم الإسلام أرقى المعارف و أسماها، و علومه أفضل العلوم و أزكاها، لأنها مكملة للحياة بعد أن بلغت الإنسانية رشدها، فإلى متى تظل بعض الأسر في ظمئها و النبع منها قريب؟
• الإسهام في إيجاد أسر مثالية متعاونة متكافلة يسودها العقل و أنس الضمير و رشد الفكر، و تصرف شؤونها عواطف الخير و المحبة و الإنصاف، لو التزمت البيوت بهذا لانقطعت الشكوى وعاشوا في وئام و سلام، فهذه ركائز ثابتة يجب أن تركن إليها كل أسرة.
أليس بحق لنا أن ندعو العقلاء في كل بيت على اختلاف أشكالهم و أنماطهم أن يتدبروا بحق تعاليم الإسلام السمحة في تكوين الأسر التي تجمع بين أفرادها، و تحميهم من خلال إدراك أسرار الحياة، حيث يسعون كلهم لتحقيق مصالح دينهم و دنياهم، يرون الغاية واحدة و إن تباينت الطرق، و المقصود واحدا و إن تعددت الوسائل. يبقى حسن التعامل و الهدوء النفسي و الصفاء القلبي عناوين الاستقرار الأسرى و الاجتماعي ككل، تلك هي ملامح الصورة الجميلة التي نريدها في أسرنا.

الرابط : https://elbassair.dz/23528/

قراءة 118 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 13 آذار/مارس 2024 10:10

أضف تعليق


كود امني
تحديث