قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 13 تموز/يوليو 2016 08:13

فيا من غرتك دنياك*

كتبه  الأستاذة إيناس الشواربي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

شاب في مقتبل العمر، يعاني فراغًا كبيرًا في وقته..  و من أسف، يكون أحيانًا رجلًا  ناضجًا متزوجًا و لديه أولاد، لكنه يتصرف تصرفات المراهقين، أو تصرفات من لا مروءة له و لا أمانة.

   كلاهما يبحث عن سعادة تائهة داخله.. و يشعر بالملل؛ فتراه يقضي على هذا الملل بالحديث مع الفتيات عبر صفحاتهن الشخصية، و يحاول أن يكون مع كل واحدة منهن الشخص الذي تبحث عنه؛ فهو مثقف و ناضج مع المثقفة، و صاحب دين مع من يكون سَمْت صفحتها التدين، و منفتح أو متحرر من كل القيود مع من تحب هذا النوع من الرجال.

   يطرق باب إحداهن الخاص، فتفتح له واحدة، و أخرى تتجاهله، و ثالثة تصدُّه بقوة و حزم قائلة له: (اذهب.. ليس هنا مبتغاك). و هذه قد اختصـرت عليه الطريق؛ فيتركها و شأنها، فهي من النوع الشرس الذي لا يتهاون مع اللاهين المتسكعين في شوارع (الفضاء الأزرق).

   يحاول مع الثانية، مرات و مرات، و لا يملُّ طالما أنها لم تكن حازمة منذ البداية، فمعنى ذلك عنده أنها تتمنَّع فقط، لكنها ستلين مع الوقت، فيهتم بصفحتها و يعجب بكل ما تنشره، غثًّا كان أم سمينًا، و يعلق تعليقات تناسب عقليتها، و بالطبع يجيد اختيار ما ينفذ سريعًا إلى قلبها. و في الوقت نفسه يرسل إليها رسائله على الخاص، و لن يقنع إلا باستمالتها و الحديث معها.

    و يظل طيلة يومه يتقلَّب من واحدة لأخرى، يضحك مع هذه، و يفضفض مع تلك لتفضفض معه، و يراسل هذه بصورة لترسل إليه صورة، و يتجرَّأ على تلك؛ لأنها منذ البداية تجرَّأت عليه، فيتحدث معها و كأنها زوجته. و يتباهى أمام أصدقائه بتعدد علاقاته، و كثرة صديقاته.

   و كلهن عنده سواء، فهو يتسلَّى فقط، و يحب التعارف، و بالطبع لا يتعارف على من مثله من الشباب، بل يتعرف على البنات فقط، فهو يبيع لهن الحب، و يمنحهنَّ كلامًا معسولًا، و وعودًا كاذبة، و آمالاً خداعة.

     و تجده إذا تورَّط مع إحداهن.. أو ملَّ منها،  فالحلُّ عنده سهل و يسير، فبزيارة خفيفة إلى صفحتها و بالضغط على خيار الحظر، ينتهي كل شيء. و لا يهمه ما يخلفه وراءه من قلب كسير، و عين باكية، و فتاة مخدوعة مجروحة، و يبرر لنفسه: هي من فتحت لي، و هي من تتسلَّى، أنا لم أرغمها على شيء. و إذا سألته: «أترضاه لأختك»؟ يقول بكل جرأة: «أختي لا تفعل مثلها؛ أختي بنت ناس، و هذه و من على شاكلتها لسن بنات ناس».

    رجال كثيرون مثل بائع الحب هذا، يتسلَّون بجراح ضعيفات القلوب من الفتيات الصغيرات اللاتي لا خبرة لهن بعالم الذئاب، و حجتهم واحدة: «هن من يرضين بذلك، نحن لا نرغم امرأةً على شيء».

   فيا مَنْ غرَّتك دنياك، و ساقك شيطانك لمثل هذه الأفعال، استحِ من ربك، و اتقِ الله في بنات الناس، و لا تظن أنك ستفلت بكل تلك الجراح التي تسببها لنساء ضعيفات القلب و الدين، فهناك من يراقبك، و يعدُّ عليك أنفاسك، و يملأ صحيفتك بما لا يسـرك، و غدًا ستكون لك وقفة بين جبار السموات و الأرض، يناديك باسمك، و يذكِّرك بما كنت تفعله، على رؤوس الأشهاد، فهل ستسرك تلك الفضيحة في ذلك اليوم؟! و ثق تمام الثقة أنه كما تهدم بناءً انحنى ظهر أبٍ مسكين في تشييده، فحتمًا سيأتي غدًا من يهدم بناءك، و يسقيك من الكأس نفسها.

   و يا من تستهين بنفسها، و تضيع كرامتها على عتبات هؤلاء المتسكعين، و تهين أباها و تسيء إلى إخوتها و أهلها: اتقي الله في نفسك، و لا تنخدعي وراء هؤلاء الباعة الجائلين، فهم لا يبيعون حبًّا، بل يبيعون وهمًا و دجلًا، ثم يتركونك تكابدين جراحك و آلامك، غير عابئين بكِ و لا بقلبكِ الكسير. و ربما أضرَّ بكِ أحدهم، فيصبح لكِ مصدر قلقٍ و ألمٍ كنتِ في غنًى عنهما.

   و أؤكد لكِ أن من يستحقك حقًّا هو من يحترمك و يخطب ودَّ أبيك، و يأتي البيوت من أبوابها، فانتظريه، فهو رزقك الذي سيساق إليك، فلن تموتي حتى تستوفي هذا الرزق، و لا تستبطئي رزق ربك بمعصيته.

الرابط: http://www.wahatona.com/sociology/%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8/

*غيرنا عنوان المقالة وفق ما جاء علي لسان الأستاذة الكريمة إيناس الشواربي في المقالة و هذا دون إذنها، فلتعذرنا.

قراءة 1890 مرات آخر تعديل على الجمعة, 15 تموز/يوليو 2016 07:38

أضف تعليق


كود امني
تحديث