قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 07 تموز/يوليو 2018 11:43

(يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ)

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)
 

يتعرض الإسلام هذه الأيام إلى هجوم شرس، من قبل فئات ممن كانوا من المنتسبين إليه ثم انقلبوا عليه، أقروا بذلك أم أنكروه؟! بتشجيع من دوائر أجنبية اتخذت من الإسلام عدوها الأول بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، و ذلك في إطار نظرة استراتيجية شاملة ترمي إلى استبعاد كل القوى الموجودة و المحتملة التي يمكن أن تتصدى للقوى الأوروبية و الأمريكية منها على وجه التحديد، و محاربة كل العقائد و الإيديولوجيات و الثقافات التي يمكن أن تسهم بصورة ما في تشكيل مثل هذه القوى المناهضة للهيمنة الأمريكية على العالم. و لهذا اعتبر الإسلام العدو رقم واحد بالنسبة لهذه الدوائر، لأنه من حيث معتقداته و ثقافاته منتج لإيديولوجيات مناهضة للطغيان و التسلط و الجبروت، يشهد على ذلك تاريخه القديم و الحديث و المعاصر، حيث أخذ على عاتقه في كل تلك المراحل التصدي للقوى الاستعمارية، و لم يركن لاحتلال أرضه و تقويض دوله، بل فجر في وجه عدوه مقاومة شرسة مكنت معظم دوله من التحرر و الانعتاق، و استرجاع أراضيه المسلوبة، و سيادته المغصوبة.

و في القديم كانت الدوائر البريطانية و الفرنسية هي التي أخذت على عاتقها التصدي للإسلام و محاربته، و استعانت في ذلك بالغزو العسكري المباشر، و الغزو الفكري، أما اليوم فالولايات المتحدة الأمريكية هي التي تحمل راية الحرب على الإسلام، و قد غيرت في استراتيجية المواجهة، حيث اعتمدت على توظيف ما لديها من أسلحة فكرية و اقتصادية أكثر من اعتمادها على الصراع العسكري المباشر الذي تبينت لها قلة جدواه و عدم فاعليته، و لذلك نزعت إلى محاربته بأيدي بنيه و فكرهم، و اكتفت هي بدور توفير الوسائل و الأدوات الموظفة في ذلك الصراع من منابر إعلامية، و وسائل تكنولوجية، و أسلحة تدميرية، مع التكفل بتوفير أسباب تفجير الصراع و تغذيته حتى يبقى متأججا لا تخبو ناره، و لا يضعف أواره، و في إطار هذه الحرب المعلنة على الإسلام اليوم، تطلع علينا وجوه في مشرق العالم العربية و مغربه تهاجم الإسلام فكرا و عقيدة و ثقافة تحت شعار: “تنقيح التراث الإسلامي”، و راحوا يهاجمون القرآن كما فعل أحد الإخوة العراقيين مدعيا أن القرآن تعرض للتحريف..!، و أنه ليس هناك قرآن واحد، بل هناك ـ على حد تعبيره ـ بل كان لكل قبيلة عربية قرآن خاص بها، و أن مصحف سيدنا عثمان بن عفان هو المصحف الرسمي الذي ارتضته الدولة..! بل تمادى في هجومه على القرآن أن ادعى خلوه من الإعجاز تماما، حتى اللغوي منه، حيث رأى أن كتاب “الأمالي” لأبي علي القالي، أبلغ منه و أفصح. و أما في المغرب العربي فتمظهرت الحرب على الإسلام في الهجوم على السنة النبوية و التشكيك فيها، و وجهت سهام النقد إلى كتاب صحيح البخاري الذي ينظر إليه المسلمون على أنه أصح كتاب بعد القرآن الكريم، متعللين في ذلك بأسباب واهية، و حجج لاغية، كالاحتجاج بأن المدة التي عاشها لا تكفي لجمع الكم الهائل من الأحاديث التي نسبت إليه، أو أن صحيحه لا يخلو من أحاديث ضعيفة، و قد تكفل بالرد عليهم أهل الاختصاص، و فندوا أقوالهم، أظهروا عوار دعاواهم، و الملفت للنظر في هذا الأمر أن المنابر الإعلامية التي تطلع علينا منه – هذه الوجوه الناقمة على الإسلامي و المحاربة له- تتبع فضائيات يمولها الكونغرس الأمريكي ذاته، و ليس هذا فقط، بل نرى أن هناك هجوما من نوع جديد على الإسلام و قد تمظهر في صورة الإشادة بالإلحاد، و نسبته إلى التحرر العقلي، و اعتماد المنهج النقدي في تبني الآراء و المعتقدات، و اتهام المؤمنين و المسلمين على وجه الخصوص منهم بالتحجر و الانغلاق و الإمّعية و أن إيمانهم موروث، و هو نتاج الإتباع و الاقتياد، و ليس كآراء الملحدين التي هي وليدة البحث و التمحيص و الانتقاد.

و نرى كذلك هجوما منسقا و متساوقا، على رموز الإسلام و مؤسساته في الداخل و الخارج على حد السواء، حيث ينتقد الحجاب و الصوم، و تلفق القضايا لمفكري الإسلام و دعاته، هذا على الصعيد الخارجي، فأما على المستوى الداخلي فنجد أصواتا رسمية تنادي بضرورة إعادة النظر في النصوص الشرعية المتفق على قطعيتها، كما حدث في تونس فيما يتعلق بتسوية الأنثى بالذكر في الميراث، أو كما يحدث في مصر حيث ينادي بتجديد الفكر الديني بغرض حمل الشعب على ابتلاع عملية التطبيع، و الإذلال و التركيع..!

و الهدف من ذلك أن المارد الأمريكي بات يرى في الإسلام عدوه الأول و الأوحد الذي ينبغي القضاء عليه و التخلص منه، مستبيحا في ذلك كل الوسائل المتاحة، المحرمة منها و المباحة، و هذا لا يستغرب من عدو فرقت بيننا و بينه المِلّة، و المصالح الجلة، و إنما يستغرب من أبنائنا الذين انخدعوا بهم، و انحازوا إليهم، و رضوا بأن يعملوا لصالحهم، و أن يقفوا في وجه شعوبهم، و يتحدون الله ذاته متناسين أن الله متم نوره و لوكره الكافرون.

الرابط : http://elbassair.org/3118/

قراءة 1348 مرات آخر تعديل على الإثنين, 16 تموز/يوليو 2018 08:18

أضف تعليق


كود امني
تحديث