قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 09 شباط/فبراير 2021 06:56

رفـــــع الـمـــــــلام عن الإسلاميــــــين

كتبه  الأستاذ عبد العزيز كحيل
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الاسلاميون هم انصار المشروع الإسلامي، دعاة، مصلحون، سياسيون، علماء، شرائح اجتماعية متعددة مرجعيتها القرآن و السنة و الإسلام كنظام شامل متكامل للحياة، تنتظمهم أحزاب و جمعيات و منظمات مختلفة و جهود فردية في البلاد العربية من المحيط إلى الخليج… اكتسبوا مواقع مرموقة في العمق الشعبي بفضل الصحوة الإسلامية المباركة و الثورات الشعبية العربية ضد الأنظمة الاستبدادية، لكن الثورة المضادة و مراكز الغزو الفكري المسيطرة على وسائل التوجيه عملت على تجريمهم فكرا و انتماء و أشخاصا، و ركزت على ذلك تركيزا قويا أدى إلى التضييق على النشاط الإسلامي بمختلف أشكاله كما أدت – خاصة – إلى إلقاء ظلال الريبة على المشروع الإسلامي و أنصاره و ربطهم بالإرهاب في مسعى واضح الأبعاد هو تجفيف منابع التديّن بواسطة استبعاد المشروع البديل و تقزيمه في الأذهان و تشويه صورته عند الرأي العام الإسلامي و العالمي.
الحقيقة ماثلة أمام الجميع: الإسلاميون أصبحوا يواجهون وحدهم التحديات في عالمنا العربي، تحديات حلف شيطاني هو تحالف الاستبداد و الرذيلة و النفاق و المال الفاسد و رؤوس الحداثة الكافرة و الإلحاد و الفن الساقط بمباركة بعض «رجال الدين» المرتزقة…هذا التحالف يحارب الإسلام و النخوة العربية و العزة الإسلامية و الهوية و الرقي و الأخلاق الرفيعة و الفضيلة و الغيرة على الأوطان و الحرمات.
و الذي يجري في الساحة العربية يتجاوز حماقات بعض الأنظمة الدكتاتورية، ذلك أن الإسلاميين – وعلى رأسهم جماعة الإخوان – يواجهون مؤامرة كونيّة عليهم باعتبارهم النموذج الحامل للمعنى الحضاري للإسلام الذي لا يرتاح له لا الغرب و لا الشرق، و ما كان الطغاة ليجرؤوا على فعلتهم الشنيعة في محاربتهم لولا الضوء الأخضر الذي أُعطي لهم من القوى الإمبرياليّة المتآمرة على أمّة الإسلام، و التي ترى في الإسلاميين – و الإخوان خاصة – النموذج العصيّ على الترويض، و الذي واجه الصهيونيّة و أبلى بلاء أسطوريا في مقارعتها لولا الخيانة التي اتّسعت خارطتها منذ ذاك التاريخ إلى يومنا هذا..و هم وحدهم اليوم في العالم كلٌه من يدافعون عن الإسلام و الوطن و الحرية و الكرامة، و لهذا لا يبغضهم إلا طاغية متجبر أو جاهل بيّن الجهل أو خائن لدينه و أمته.
و من المضحكات أن الخصوم جمعوا من حيث لا يشعرون كل المكارم في الإسلاميين: فمن تكلم عن الحرية فهو إخوان، عن الكرامة إخوان، عن المعتقلين إخوان، عن رفض الاستبداد إخوان، عن فلسطين و سورية و ليبيا و اليمن إخوان…و هذا شرف كبير للإسلاميين يشهد لهم به أعداؤهم، و الاسلاميون ليسوا داعش بل هذه صنيعة غربية مخابرتية لتشويههم، فقد كانت الأخبار تذيع يوميا أنباء القبض على دكتور إخواني، مهندس إخواني، طبيب إخواني، رئيس جمعية خيرية إخواني، و لم تذكر يوما القبض على بلطجي إخواني و لا مختلس أموال دولة إخواني و لا صاحب كباريه إخواني و لا متهم في قضية آداب…أرأيتم الحقيقة؟
إنها الحرب على دين الله بما فيه من طهر و فضيلة و استقامة و حرية و شورى و مساواة و سعادة للبشرية، لذلك وُجهت أدواتها القمعية لأصحاب الاعتدال و ليس التشدد، و لأصحاب الوسطية و ليس التطرف…إنهم لا يخافون فقط المنازلة السياسية التي يفوز فيها الإسلاميون دائما بل يخافون تربية الفرد و الأسرة و المجتمع، يخافون العمل الهادئ الهادف الهادي بسبب طول نفَسه و نتائجه المؤكدة، يخافون انتشار الإسلاميين في العمق الشعبي و حضورهم القوي في العمل الخيري الإنساني الجواري الذي لا ينقطع طوال السنة، و في مقدمة ما ينقمه الخصوم عليهم أنهم اصحاب إصلاح رباني لا ترقيع مؤقت، يشمل منهجهم في آن واحد الجهاد و التربيه و مكافحة الفساد…لهذا هي حرب على الاسلام بقيادة عربية متصهينة، يهودية، امريكية، روسية و حتى فارسية كما يشهد الواقع هنا و هناك و هنالك، يبررها بعض تجار الدين و فقهاء المخابرات الذين يدجلون و يدلسون على الناس بأحاديث مبتورة عن سياقها لتأييد الاستبداد و الاحتلال و التفسخ المجتمعي.
الإسلاميون بشر لكنهم من خير البشر، الاصطفاف معهم فيه خدمة للأمة و للمشروع الإسلامي، اما الانسياق خلف انتقادهم و التنقيب عن اخطائهم الحقيقية او المختلقة، و التشهير بهم فهو اصطفاف مع الطغاة و أعداء الحرية و الشخصية الذاتية و الاصلاح و التغيير، و حسن الظن بهم مقدم في هذه المرحلة فقد أصابهم من الظلم ما يكفيهم، و الالتفاف حولهم عين الصواب – مع دوام التبصير و التصحيح – و الدعاء لهم بالنصر أضعف الإيمان، فهم الحصن الخير الذي يحمي الأمة من السقوط.

الرابط :https://elbassair.org/12727/

قراءة 696 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 09 شباط/فبراير 2021 07:46

أضف تعليق


كود امني
تحديث