قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 10 أيلول/سبتمبر 2017 08:18

لكل التربويين .. احملوا المشعل بصدق ..

كتبه  الأستاذة صباح غموشي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في أولى أيام التسجيلات للموسم الجديد جاءني ولي من الأولياء لتسجيل أبنائه في المدرسة القرآنية التي أديرها، و دبج لحديثه بأنه حضر لتسجيل أبنائه بعدما استمع لحصة إذاعية تحدثوا فيها عن المدرسة و أعجبته رسالتها، و كنت قد سجلت في آخر الموسم المنصرم حصة إذاعية " فضاء الجمعيات " تحدثت فيها عن الفرع الذي أديره و عن رسالتنا في التعليم القرآني و عن أنشطتنا المختلفة بإسهاب.

ما شدني في الموضوع كلامه البسيط و العميق الذي يلج أعماق النفس فيملؤها فخرا و يزيدها عزما و يحمّلها أكبر أمانة في آن واحد .. قال بنبرة الشاكر .. لقد عدتم بنا للعام 1931 ملمحا لمنجزات الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس و إسهامات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في تنوير العقول و تحريرها من الجهل الذي كبلها دهرا، و كذلك المجتمع اليوم بحاجة لجهود الجميع في انتشال هذا الجيل من وحل الآفات و زخم الخرافات و أسر التفاهات ..  قالها بكلام بسيط يعبر عن كل هذه المعاني العميقة .. نحن بحاجة لكم، لهذه الرسائل النبيلة التي تحملونها من خلال الأنشطة التي قمتم بها و مفهومكم للتعليم القرآني الذي ترسخون فيه كل قيمة سامية و كل خلق رفيع يجعلنا نطمئن لأبنائنا بينكم و عندكم ..

في الحقيقة مثل هذا الكلام لا يجعلنا نفتخر و حسب و نفرح بالمجهود البسيط الذي نقدمه و الذي يؤتي ثماره بإذن ربه أضعاف ما نبذل من جهد بتوفيق من الله و عونه، و لكن يحمّلنا مسؤوليات جسام في حمل الأمانة بإخلاص و إيصالها بصدق لأكبر شريحة من المجتمع و يزيدنا عزما في مواصلة المسير بلا كلل و لا ملل و لا منٍّ .. و بأن نجرع المر و نتحمل المشاق و نتجاوز العقبات لكي نكون في مستوى الثقة التي وضعها فينا مثل هؤلاء البسطاء لنعينهم في احتضان و تربية جيل قرآني يحمل في صدره القرآن منهجا و تطبيقا يجعله مميزا و مفيدا و صالحا و مصلحا لنفسه و أسرته و مجتمعه بإذن الله.

و رسالتي هذه المرة ليست للأولياء بل لكل الحاملين لمشعل التعليم و التربية في المدارس القرآنية و المؤسسات التربوية من معلمين و مربين و مدراء و مستشارين تربويين و غيرهم ممن لهم علاقة تربوية مباشرة مع أبناء هذا الجيل .. أخلصوا النيات و احملوا المشعل بيد قوية و قلب صادق و عقل نقي و ابذلوا كل جهد لا تيأسوا و لا تتحججوا بأوضاع فاسدة و لا بمستوى هابط و لا بشح إمكانيات، بل اجتهدوا بالمتاح و اصبروا على كل العقبات لتساهموا بشكل أو بآخر في انتشال هذه الجيل مما هو فيه من ضياع و هوان في كل المستويات، اغرسوا في نفسه كل قيمة جميلة و نوروا عقله بكل فكر سديد و ضخوا روحه بكل عزم رشيد، و لا تقولوا لا فائدة مما نعمل لأنكم لا تدرون بأي أرض ينبت زرعكم.

المجتمع فعلا بحاجة لجهود جيوش المخلصين من أبنائه إذا يئسوا جميعا مات و إن حمل المشعل و لو قلتهم ظل فتيل الأمل مشتعلا يزيد نورا مع صدق الصادقين و إخلاص المخلصين و كثرة الحاملين للمشعل، فلا تحرموا أنفسكم من حمل بصيص الأمل و غرس النبتة الطيبة في الجيل بإذن الله. 

قراءة 1922 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 تشرين2/نوفمبر 2018 20:33

أضف تعليق


كود امني
تحديث