قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 18 شباط/فبراير 2015 09:35

حاجة الشباب إلى منهج يصحح عقائدهم وأخلاقهم 2/2

كتبه  الشيخ عاطف عبد المعز الفيومي
قيم الموضوع
(0 أصوات)


و ها نحن اليوم نرى تلك الهجمة الشرسة الجديدة من أعداءِ الله و رسوله - صلى الله عليه و سلم - من الشيوعية المادية المُلحِدة، و الصهيونِيَّة العالمية الماكرة، و الصليبية الجديدة الخادعة، و غيرهم من العُملاء و الأذناب.

 

 

و كما قال صاحبُ كتاب "حتى يعلمَ الشباب": "إنَّ المخططات التي تُتَّخذ في أوكار الصهيونية، و الماسونية، و الصليبية، و الشيوعية... كلُّها تستهدف إفسادَ المجتمعات الإسلامية عن طريق الخمر، و الجنس، و إطلاق العنان للغرائز و الشَّهوات، و الجري وراء المظاهر، و التقليد الأعمى...

 

 

و المرأة عند هؤلاء هي أول الأهداف في هذه الدعوة الإباحية، و الميدان الماكر، فهي العُنصر الضعيف العاطفي، الذي ينساق وراء الدعاية و الفتنة بلا رَوِيَّة و لا تفكير، و هي ذات الفعالية الكبيرة، و التأثير المباشر في إفساد الأخلاق".

 

 

يقول كبير من كبراء الماسونية الفجرة: "يَجب علينا أن نكسب المرأة، فأي يوم مدت إلينا أيدِيَها، فُزْنَا بالحرام، و تبَدَّد جيشُ المنتصرين للدين".

 

 

و يقول أحدُ أقطاب المستعمرين: "كأس و غانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوها في حبِّ المادة و الشهوات".

 

 

و جاء في "بروتوكولات حكماء صهيون" ما يلي: "يَجب أن نعملَ؛ لتنهارَ الأخلاق في كل مكان، فتسهل سيطرتنا، إنَّ "فرويد" منا، و سيظلُّ يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس؛ لكي لا يبقى في نظر الشباب شيءٌ مقدس، و يصبح هَمُّه الأكبر هو إرواء غرائزه الجنسية، و عندئذ تنهار أخلاقه...".

 

 

و من وراء هذه القوى المعادية و التخطيط المدمر - اليهود؛ فهم الذين آلَوْا على أنفُسِهم أنْ يتبنوا كلَّ باطل من الآراء الفكرية في مَجال ما وراء الطبيعة، و في مَجال الأخلاق، و في مجال تحطيم القيم الدينية غير اليهودية؛ ليُفسدوا العالم في عقيدته و فكره و أخلاقه.

 

 

و ليتمكنوا من وراء ذلك من قيادته، و استعباده، و السيطرة عليه، و لقد أعلن اليهودُ في بروتوكولاتهم أنَّهم يعملون جاهدين لإفساد الضَّمائر البشرية عن طريق التشكيك في الأخلاق و العقائد، و يعملون جاهدين لإفساد العقول عن طريق تزييف الحق، و ترويج الباطل، و يتبنون شخصيات إبليسِيَّة ماكرة خبيثة تدعو إلى هدم العقيدة الدينية تارة، و هدم الأخلاق تارة أخرى.

 

 

بل قد وصل الأمر باليهود أنْ رَسَموا لإفساد الإنسانية مَنهجًا، أخذوا في تنفيذه عن طريق وسائل الإعلام، و دور النشر، و عن طريق المسرح و السينما، و البرامج الإذاعِيَّة و التلفزيونية، و عن طريق كل عميل خائن، و كاتب مأجور؛ لتتِمَّ لهم القيادة الفكرية، و النفسية، و الفلسفية في العالم كله، فعلينا أنْ نعلمَ أن التخنُّث في شبابنا، و الفجور في نسائِنا، و انتشار الخمر، و العهر، و القمار، و الميوعة في بلادنا - هو من مخططات اليهود.[7]

 

 

و بهذا - أيها الشباب - نُدرك خطر مكر أعداء الأمة الإسلامية، و خطر ما يسوقون العالم إليه، و قد قال القائل:

 

مُؤَامَرَةٌ تَدُورُ عَلَى الشَّبَابِ

لِيُعْرِضَ عَنْ مُعَانَقَةِ الْحِرَابِ

مُؤَامَرَةٌ تَقُولُ لَهُمْ تَعَالَوْا

إِلَى الشَّهَوَاتِ فِي ظِلِّ الشَّرَابِ

مُؤَامَرَةٌ مَرَامِيهَا عِظَامٌ

تُدَبِّرُهَا شَيَاطِينُ الْخَرَابِ

 

 

و نحن - أيُّها الشباب - في حاجة إلى منهجٍ تربوي صحيح، و في حاجةٍ إلى مَنهج الإسلام الهادي، و شبابنا اليوم في حاجة إلى مَنهج القرآن والسنة؛ للخروج من هذه الفتن الحالكة المحيطة بهم، و الأهواء و الأفكار الباطلة من حولهم، و المغريات و المستغربات، من الشهوات و الشبهات الباطلة، و ذلك لعدة أسباب منها:

 

3- و نحن في حاجةٍ ماسَّة أيضًا إلى منهجِ الإسلام التربوي؛ بسببِ اضطراب مَناهج التربية نفسها، فالمناهجُ التربويةاليوم متَخَبِّطة كثيرًا، و متأثِّرة بالغرب، و الولع بتقليده، في كل ما يأتي به، حقًّا كان أم باطلاً، صوابًا كان أم خطأً.

 

 

4- و نحن في حاجةٍ ماسَّة لمنهج الإسلام؛ لأَنَّه هو المنهج التربوي الشامل، الكامل، و المحفوظ من كل تغيير، أو تحريف، أو تبديل، أو نقص، أو خلل، و لأنَّه المنهج المنزل من عند الله - تعالى - الذي يعلم النفسَ البشرية، و يعلم ما يهذبُها و يصلحها، و يعلم ما ينفعها و يضرها، و يعلم ما يهديها و يقومها، و ما يغويها و يشقيها، و لأنَّه ليس من عند أفكار أو تصورات قاصرة، و ليس من عند مناهج بشرية تُغلِّب النفسَ و شهواتِها على مرضاة ربها و موجدها، أو تُغلِّب العقلَ على الوجدان، أو الوجدان على العقل، أو على العاطفة و هكذا، لكنَّه منهجُ الله وحْدَه، الذي أقام به و فيه كل مقومات البناء العقدي، و الأخلاقي، و التعبُّدي، و الحياتي، كلها على أحسن و أكمل وجوهِها، بل كان ذلك واقعًا مرئيًّا و بشريًّا، أقامه الله و جعله حقًّا في حياةِ النبي - صلى الله عليه و سلم - و أصحابه - رضوان الله عليهم - فحملوا هداياته و إشراقاتِه، و علومه و أخلاقه، و تشريعاته الكاملة الشاملة، ففتحوا به الدنيا، و نالوا به حسن الثواب في الآخرة، فما أجله و أكرمه من منهج رَبَّاني محفوظ؛ ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].

 

 

5- و كذلك جهل كثير من المسلمين بمحاسن الشَّريعة الإسلامية، و بما جاءت به، من الحثِّ على مكارم الأخلاق، و الإعلاء من شأن أصحابِ الأخلاق الحسنة عند الله - تعالى - في الدنيا و الآخرة.

 

 

6- و كذلك حب الدنيا، و الانغماس في طلبها، و اللهث الدَّائم خلفها؛ بُغية الطمع فيما لا يدوم و لا يبقى، و لكنه الشيطان و شهوات النفوس الزائغة عن الرضا بما قسم الله - تعالى - من أجل ذلك يبيع كثيرٌ من الناس أخلاقَهم و مبادئَهم بالسبِّ و الشتم و اللعن و الكذب و الغش و الظُّلم؛ بُغيةَ جَمع شيء من حطام الدُّنيا الفانية.

 

 

لكل هذه الأسباب و غيرها نَحن في حاجة إلى منهج تربوي عاصم، منهجٍ فيه الجمع بين خيري الدُّنيا و الآخرة، و فيها لمفاهيم العقدية الصحيحة عن الكون و الإنسان و الحياة، و فيه الوقاية من الانحراف و الفساد الأخلاقي، مع تَهذيب النفس، و الارتقاء بها إلى حيث مكانة الإنسان السامية.

 

 

و كل ذلك جاء به القرآن المنزل على قلب النبي - صلى الله عليه و سلم - جاء بمنهاجه القويم، الذي أخرج به الناس من الظُّلمات إلى النور، و هداهم إلى مَعرفة خالقهم و عبادته وحْدَه لا شريك له، و فتح لهم به الدُّنيا و خيراتها و كنوزها، تحت سيف الجهاد في سبيل الله وحْدَه، و ليس في سبيل الدُّنيا القليلة الفانية، و جاء بالعلم، و كشف مغاليق الكون و الحياة، و الكثير مما لميكن يعلمه الإنسان، لولا هداية الله - تعالى - وحْدَه، فحكموا الدنيا، و صاروا أسيادَها و قادتها، فهل لنا إليهم من سبيل؟

 

 

و صدق الله - تعالى - إذ يقول في كتابه العزيز: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَ يُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9].

 


http://www.alukah.net/social/0/82342/

قراءة 1595 مرات آخر تعديل على الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 15:42

أضف تعليق


كود امني
تحديث