في كل بيت من بيوتنا أسير، أعني البيوت التي تركت الأبناء أمام شاشات التلفاز و الستلايت و القنوات الفضائية حتى تكون لدينا الكثير من الشخصيات الوهمية التي لا تشبه الآباء و لا الأمهات
أيها المربي..
اسأل نفسك: هل يشبهك ابنك في سلوكه ؟ هل تشبهك ابنتك في سلوكها ؟ كم منا تحسّر على الأيام الماضية عندما وجد أحد أبنائه قد ترك العادات و التقاليد و الأخلاق الحميدة..
هل تسمح لابنك و ابنتك بمشاهدة الفيديو كليب الذي جعل من جسد الفتاة إغراء و كلمات الفحش وصفاً و عزفاً و رقصاً بدعوى التغيير، هل صدّقت أنها غذاء للجسم و الروح ؟
لا تنخدع أيها المسكين إنها عداء للحس و الخلق، و طعن في الذات و إضاعة للهوية، حاول أن تسمع و ترى حتى تتأكد من كلامي و مدى مساهمة مثل هذه الأغاني في سرقة أبنائك منك و تسليمهم لبائعي الهوى و مروجي الفساد .. فاحذر !
و أهمس بهذه الكلمة في آذان مروجي هذه الأغاني و الفيديو كليب الفاضحة: ألا تخافون على أبنائكم و بناتكم ؟ أليس لديكم أعراض تخشون عليها ؟ هل لكم قلوب تخشى و تخاف الحساب ؟ هل لديكم رغبة في صناعة مستقبل الجيل القادم بصورة إيجابية إبداعية ناجحة.. أرجو من جميع الآباء و الأمهات و كل مسؤول أن يقف لحظة صدق مع كل هذه المنتجات، فلا يدفع دولاراً و لا درهماً و لا ديناراً مقابل لكمة أو صدمة أو صفعة موجهة إلى أخلاق أبنائك.
نحن حريصون على صناعة مستقبل الأبناء بصدق، فأرجو أن نتحد سوياً في مواجهة بائعي و مروجي الكلمة الكاذبة و الفيديو كليب التافه.
مجلة ولدي ـ العدد (22) سبتمبر 2000 ـ ص : 3
د. محمد الثويني
http://www.dr-thuwaini.com/site/news.php?nid=6