قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 15 تموز/يوليو 2015 06:21

المسلسلات تدمير عقول ....مع سبق الإصرار ....

كتبه  أ. خلود الغفري
قيم الموضوع
(0 أصوات)

آخر مسلسل عربي تابعته كان قبل أكثر من عشرة اعوام، و كان خليجي كئيب، كيف تظلم الكنة أم الزوج.. و صبر أم الزوج على الظلم.. و كآبة و سلبية ليس لها اول و لا آخر.. لكن حرصت وقتها على انتهاز الفرصة و أجلست أولادي الكتاكيت (أيامها) بجواري لأعطيهم ثقافة الأسرة الموحدة، و كيف يجب الوقوف ضد الظلم، محاولة تخفيف الجرعات السلبية..

ما علينا..

دفعني الفضول قبل شهرين لمتابعة مسلسل ما أثناء مزاولتي رياضة المشي على السير الكهربائي… بحثت على اليوتيوب، و شدني اسم مسلسل “دلع بنات”، تحمست و حضّرت نوتة و قلما في ذاكرتي.. و قلت و ماله… لنرَ إلام وصل دلع البنات في مسلسلات هذا الجيل..
بدأ الأمر بمتابعة الحلقة الأولى من المسلسل.. و حيث أنني لم أجد أي دلع في الموضوع، قلت ربما الأمر بغرض التشويق، و ربما يبدأ الدلع في الحلقة الرابعة أو الخامسة..

طيب..

الحلقة تستمر 3 كيلومترات من المشي على السير.. و اعتقد أنني مشيت ما يزيد على 30 كيلومتراً لتركب دماغي و تطق في رأسي و أبدأ المتابعة حلقة وراء أخرى و انا في المطبخ و أنا في الصالة و أنا في كل مكان.. لأجل أن اعرف النهاية.. و أين يوجد هذا الدلع بالضبط!!!!!!!

خلاصة الأمر.. و خلال الحلقات العشرين الأخيرة.. و بنهاية الحلقة الختامية.. شعرت أني انجلطت.. فقعت.. و ودت لو أني أضرب صدري اعتراضا على حكم المسلسلات و من يقف خلفها من مخرج و سيناريو و ممثلين..

يا لهوي..

يااااا لهوي..

يعني يا أختي.. أي واحدة فيكم تابعت المسلسل اياه.. بجدك إنتي تابعتيه؟ بعقلك؟؟

لقد ضغطت على كل حافة من حواف أعصابي، و أنهيت كل مدخراتي العقلية من الصبر لأتحمل مشاهدة المسلسل حتى النهاية حتى أفهم.. فقط أفهممم..

ما علاقة المسلسل بالعنوان؟ و ما علاقة المسلسل بالمجتمع؟ و ما علاقة المخرج بالممثلين أصلا؟

و ما هذا الكم الهاااائل من الرقص و العري و الخمور و الزنا و السفسطة و التفاهة و السفاهة و الضحك على عقول الناس؟؟؟؟

ثم هرشت رأسي في يأس.. أقلعت عن المشي خلاص.. و قلتُ محدثة نفسي.. يعني يا خلود يمكن هذا المسلسل حالة استثنائية.. يمكن الجماعة عايشين في كوكب آخر.. ربما هناك مسلسلات أخرى.. يعني.. ماشي حالها اكثر من هذه المهزلة..

و في محاولة “غبية” أخرى.. و”خطوة” جديدة لا علاقة لها بالمشي.. قررت مشاهدة مسلسل آخر.. و هذه المرة بنصيحة صديقة.. سألتها.. اريد متابعة مسلسل جيد لأني تابعتُ مسلسل “دلع بنات” و لم يعجبني.. قالت لي “دلع بنات” بلدياتي خالص.. تابعي مسلسل “مع سبق الاصرار”.. سيعجبك

و بدأتُ المتابعة.. الحلقة الأولى كانت غبية.. لكن آخر 10 ثواني فيها.. كانت يووووووه.. ما الذي سيحدث في الحلقة القادمة؟؟؟.. و أجدني في نفس الساقية المحمومة مرة أخرى.. حلقة وراء حلقة وراء حلقة.. و أجدني أنهي 3 كيلو من المكسرات كي أفش حرتي و فقعتي الثقافية.. و أجدني أزيد 3 كيلو مع هذا المسلسل عوضاً عن انزالها بالمشي على السير الكهربائي (كانت خطوة مهببة و الله)..

و وصلتُ لاكتشاف عظيم.. مبهر.. رااائع.. أن أفضل وسيلة للعن أمة بأكملها.. و سلخها من ثقافتها و خلفيتها و هويتها.. هي قعدة أمام مسلسل مع كيس مكسرات.. و حلقة وراء حلقة.. وراء حلقة!!

كانت الحلقة الأخيرة من المسلسل الثاني قاصمة الظهر..

وصلتُ الى صدمة فكرية و عاطفية غير مسبوقة..

ذهني كان مشوشا.. و يجري في ماراثون من الاسئلة المصروعة:

كيف تتحمل النساء في عالمنا العربي كل هذا؟ كيف؟؟؟؟

أنا تحملتُ على مضاضة و مرارة بطت مرارتي.. لهدف واحد فقط.. أنني رغبت من كل كياني قراءة ما يجري في المسلسلات.. و نقل التجربة حية لايف.. سخنة مشوية!!

و لكنني في قمة اللوعة كنت احدث نفسي كالمخبولة:

كيف تجلس النساء في الوطن العربي.. بكامل عقلها.. تترك شغلها.. بيتها.. اولادها.. و تجلس ساعة كاملة.. أو عدة ساعات (حسب كام مسلسل تتابع يعني).. يوم ورا يوم.. تشاهد و وتفرج على ناس آخرى خلف الشاشة.. ترقص و تسكر و تهذي و تستهبل و تبكي و تولول.. ووو…..!!!!!!

يعني إذا كنتِ عزيزتي تتابعين هذا السّم كله و لكن مش واخدة بالك أنه سمّ.. فأنا صدقاً صدقا.. أشفق عليكِ .. اي والله!

و إذا كنتِ تتابعين.. و تعرفين أنه سمّ.. لكن أهو.. بسلّي وقتي ما فيه شيء تاني.. فأنا هنا أغسل يدي منكِ!!

سأضع هناملاحظاتي لكلا المسلسلين دون رتوش.. للنوع الأول من المشاهِدات.. أما النوع الثاني.. فممكن تعمل سكيب لكل هذه الملاحظات.. و تقرأ ملاحظتي الصغنونة بآخر المقال:

1.
كلا المسلسلين احتويا على الأقل على 4 علاقات محرمة (علاقات يعني زنا، فاحشة، و لا اشمل بكلامي القبل و الهشك بشك و حركات النص كم التي لم تصل للزنا).

2. كلا المسلسلين تناول موضوع العلاقات المحرمة (الزنا و مقدماته) و كأنها ديدن المجتمع، يعني خليكي كوووول و تيك ات ايزي و من تمارس العلاقات المحرمة لا تشكو من شيء، بالعكس مبسوطة و عايشة حياتها!

3. كلا المسلسلين تناول عبادة المال.. عبادة بالمعنى الحرفي! و كيف تتغير النفوس إلى النقيض و تتبخر المبادئ و القيم في ثوان عندما تلمع سطوة المال. يعني كنت عندما افرح للحظات انه الشخصية في المسلسل عندها مبدأ نوعا ما، أجد الشخصية في المشهد التالي تركع و تسجد عندما يطلب منها بيع هذا المبدأ مقابل حفنة من الجنيهات!

4.
كلا المسلسلين فصلا الدين عن الحياة تماما. فتلاحظين الأم تلهج بالدعاء ليوفق الله ابنها الذي سيذهب و يغني في الكباريه! و تجدين المحامية المرموقة والدها صاحب صلاة و عبادة حريص على تعليمها المبادئ، و هي تربح قضاياها و ملايينها بتلفيق التهم على الناس رشوات و دعارة. لا وايش.. خلال المسلسل يجب أن نتعاطف معها لأنها وقعت ضحية مؤامرة كانت أعمالها هي سببا في هذه المؤامرة (قل هو من عند أنفسكم).. لكن على مين.. المسلسل لا يركز أبداً لينقل لك هذا المعنى.. إنما يركز على الغلط، و كيفية حماية او تصحيح الخطأ بخطأ آخر أفدح و أشد.. خراب بيوت عيني عينك! و غير ذلك من المواقف التي تذهلك حول كيفية فهم الدين كمجال للدعاء و العبادة.. و لكن الرزق يحب الخفية.. و لا علاقة للرب بالسلوكيات!

5. كلا المسلسلين ينهيان كل حلقة بأسلوب خبيث يشوق للحلقة الأخرى و يجعل بالك مشغولا طوال اليوم تتساءلين ماذا حدث لشخيصات المسلسل.. و هي شخصيات وهمية بالأساس.. لا راحت و لا جات!!

6. كلا المسلسلين يتناول آخر الموضة في المجتمع الذي شمل بإصرار التنورة الميني و الصدر المكشوف و المكياج الأوفر و الضحكة الخليعة و المصطلحات الفري!

7. تناول المسلسل الأول نهاية ترضي المشاهدين حيث تتزوج البطلة من حبيبها الذي ظل بإصرار طوال 29 حلقة يخونها و يضحك عليها.. ثم في لقطة شهامة مكسوفة لا تزيد عن 5 دقائق يعلن لها عن توبته و أنه يريدها هي (بعد ان لبست الاحمر إياه و رطنت بالتركي الشامي)

و المطلوب من كل فتاة تتفرج على هذا المقطع، أن يسيل لعاب عقلها.. و تروح تجري على حبيب المسنجر او الفيسبوك او الشارع.. تقوله مسامحاك يا بعد قلبي.. و تمرمط قلبها وراء حبيب القلب لأنه بالنهاية راجع لها راجع و سيعرف قيمتها يوما ما (ابقي قابليني يا بتاعت المسلسلات!!)

8. كلا المسلسلين احتويا و بإصرار عجيب مشاهد الرقص و العري و الخمور و المخدرات و الذهاب الى المراقص الليلية كوسيلة للتنفيس و الترويح او العمل !!أنا متضايق.. اشرب لك كاس! انا زهقان.. تعال نروح الكباريه! أنا طفشان.. خد لك نفس ماريجوانا و إلا حشيش!

و أكثر ما أثار حنقي و غيظي.. و ذهولي و حقدي على هذا المستوى المنحط من الإعلام العربي لقطتان:

الاولى لقطة الشاب الذي تحدث بأسلوب راقي و كلاس و متحضر.. مع….. عشيقته التي تركها!! متعذرا بانه احتاجها (بالعربي زنا بها) ليتجاوز أزمته النفسية و مشاكله العاطفية، و انها دورها انتهى (بما معناه يعني) و لكنها تستحق كل احترام و تقدير لأنها امرأة ناضجة عاقلة مميزة الخ الخ من اللستة اياها..  و انها عليها ان تشق طريقها بعيدا عنه…….ايضا الخ الخ من بقية الكلام اياه..

أنا بصراحة تقطع قلبي من كلامه المؤثر.. و كدت أدعو له على مشاعره النبيلة و كرم أخلاقه في المحافظة على بنات الناس!!

و طبعاً لا داعي لذكر أن المشهد بأكمله ما هو الا اعادة ديكور و مكياج خارجي لصورة الشاب الذئب.. لا ذئب ايش.. صار الأخ جنتلمان و كيوت.. و انتي عاد خليكي كووول!!

اللقطة الثانية لقطة المحامية.. التي انتقمت ممن قتل ابنها.. بارتكابها جريمة قتل بشعة (ذبحاً من العنق أمام الشاشة العريضة و بدون أي اشارة تحذيرية!!) لتقوم بتلفيق الجريمة لقاتل ابنها.. و هكذا استعادت حقها بكل بساطة.. بجريمة قتل.. و ازهاق روح شخص (المشهد ظل يلاحق مخيلتي لأيام و انا مذهولة كيف صارت العقلية المسلسلاتية لدينا!!)

وطبعاً لكِ أن تتساءلي من الذي جاء بالأول… داعش أم المسلسل!! الدجاجة و الا البيضة!!!!
.
هذه تجربتي الشخصية.. و أعلم تمام العلم أن أغلب المسلسلات تافهة هابطة غبية..

لكني أردت أن أضع أمام كل امرأة صوت العقل.. وجهة نظر حيادية.. لواحدة حاولت بكل جهدها فهم ما خلف الكواليس.. و أن تجد حسنة واحدة في كل هذا الكرنفال اللاأخلاقي فلم تجد!

ما وجدت الا أسلوبا ممنهجا مدروسا ومرسوما بعنااااااية بالغة وبمنتهى الحرفية التي لا تشعرين بها لا أنتِ و لا أي امرأة أخرى..

لتدمير عقلك حبة حبة.. و أخلاقك شعرة شعرة.. و مبادئك و قيمك و مرجعياتك.. بالمرة!

و لا تلوميني لذكر اسم المسلسلين.. اللي عاوزة تتابع ترووووح.. الفرجة و الله ببلاش

و ملاحظتي لكل متابعة مسلسلات مخلصة.. رغم وعيها بكل اللي فوق أعلاه..

نصيحة لوجه الله:

اشتري لكِ عقلا جديدا و ابدئي بداية جديدة..
فحتى فرمتة عقلك لن تجدي مع الأسف!!


!

http://estrogenat.com/2015/05/07/tadmeer-musalsalat/#axzz3feFLmBJn

قراءة 2263 مرات آخر تعديل على الجمعة, 17 تموز/يوليو 2015 07:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث