قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 29 أيلول/سبتمبر 2016 09:58

لَكَان خيراً لهما

كتبه  الأستاذ عمرو يسري من جمهورية مصر العربية الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كشفت النشرة السنوية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة و الإحصاء ( الجهاز الرسمي المسئول عن الإحصاءات في مصر ) أن هناك 810 ألف دعوى قضائية متعلقة بالأحوال الشخصية قد تم إقامتها في عام 2012 , بجانب 272 ألف دعوى قضائية مستمرة من الأعوام السابقة ( لم يتم الفصل فيها ).

و قضايا الأحوال الشخصية هي القضايا التي تشمل الخلافات الأُسريّة مثل الميراث و النفقة و النسب و الزواج و غيرها, و هذا العدد الكبير من الدعاوي القضائية يدفعنا للتساؤل عن الأسباب التي تجعل أفراد الأسرة الواحدة يتخاصمون بهذا الشكل الذي يدفعهم للذهاب إلى قاعات المحاكم.


هناك مشهد يتكرر في معظم البيوت المصرية, و هو عندما يقوم أحد الأطفال بكسر لعبة أخيه فيقوم الآخر بالشكوى إلى الأب الذي يحضر الطفلين و يُوبّخ المذنب و يأمره بإعطاء لعبته لأخيه بدلاً من اللعبة التي قام بكسرها و يأمره بالإعتذار لأخيه, و ينتهي المشهد بالطفل المُذنب ينظر في الأرض و عيناه تطلقان الشرر حقداً على أخيه, و الطفل الآخر ينظر لأخيه نظرة المنتصر و هو يحمل الغنيمة (اللعبة).

من فضلك, قبل أن تكمل قراءة المقال فكّر في هذا السؤال, ما رأيك فيما فعله الأب ؟ هل كان على صواب أم خطأ؟


عن نفسي, كنت أعتقد في البداية أن الأب مُحق لأنه بذلك يُعلم أبناءه العدل و ثقافة الإعتذار, لكن بعد تفكير سألت نفسي : ماذا سيفعل الطفلان إذا تكرر الأمر في عدم وجود الأب ؟ لقد كان الأب هو القاضي بينهما, فماذا سيفعلان إن لم يجدا ذلك القاضي ؟  الإجابة التي قفزت إلى ذهني : إما أنهما سيضربان بعضهما البعض أو سيلجآن لقاضٍ آخر.

هكذا تتضح الأمور إذاً, لقد ربّى الأب أبناءه على القصاص من المخطيء, فماذا بعد أن يرحل الأب, كيف سيحلون مشاكلهم ؟ سيلجأون لقاضي المحكمة حتى يحكم بينهم.

لن يفكّر المخطيء في الإعتذار, و لن يفكّر الآخر في مسامحة أخيه, لن يفكّرا في إقتسام ما يملكان, لأن الأب لم يربّهم على ذلك, لم يربّهم الأب على الرحمة أو التسامح أو الإيثار, فلو أنه أحضر الطفلين و طلب من المخطيء أن يعتذر و طلب من الآخر أن يسامحه و أن يدعه يلعب معه بلعبته لَكَان خيراً لهما و أشد تثبيتاً لعلاقة الأخوة بينهما.

فمن فضلك, لا تكن قاضياً بين أبنائك, علّمهم العدل و الرحمة, لكن علّمهم أن الرحمة تسبق العدل. 

الرابط : https://www.makalcloud.com/post/xz7rztoff

قراءة 1911 مرات آخر تعديل على الجمعة, 30 أيلول/سبتمبر 2016 07:35

أضف تعليق


كود امني
تحديث