قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 03 آب/أغسطس 2023 09:13

"كُلنا غُرباء"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كُلنا غُرباء هذهِ الفترة، أو هذا ما يبدو عليهِ ظاهِرُ الأمر.. لكنّنا، على اختلاف غُرباتنا، نملك انتماءات صغيرة، ماكِثة بجوارنا، تُبدِّد وحشتنا هذهِ، وتشد أزرنا، وتضفي الطمأنينة على صُبحٍ سنلقاهُ يومًا خارج المنفى، في حُضن الوطَن، الوطن الذي نودّ ونرغَب، ونَنتمِي..
لكنني اليوم، أختنقُ بالكلمات، فعَزمتُ ألا أبتلعها، أن أقولها مهما كلّفتني هذهِ الحقيقة من خسارات!
الدور الذي تلعبه الآلة الإعلامية العلمانية التي تستقي فكرها من الغرب في تزيين الهجرة من الأوطان، بلغ منتهى الخبث!
تبدأ القصة بفرية "تحقيق الذات" و"تأمين المستقبل" ثم النتيجة: رجل يدير ظهره لوطنه، وآخر يتنصل من مسؤولياته تجاه اسرته، وثالث تبهره الحضارة الزائفة فتنسيه دينه وأخلاقه.
"كل هذا يعرض في قالب النجاح وهو الفشل والفساد!"
غُربةٌ تُنازِع المرءَ في رُوحه، ثباتها وصَبرها، في إيمانِه، بالأيّام حين تتعكَّر تواريخها وتبلُغ حدًّا فتصفُو، بعقلِه، الذي "عادَ من المعاركِ ليسَ يدري، علامَ أضاعَ عُمرهُ في النِزال؟!
في الماضِي، عندما كُنا هُناك في الوطن، كانت الغُربة في المَنزل، الذي نفتح بابهُ ولا نجِد أمهاتنا، لا نجد آباءنا، ولا صغارنا، لكنّها الآن، في الرُوح، إذ أنّنا نفتح الباب، نجِد "رائحة أهلنا" في الماكثين هُنا، لكننّا أيضًا غُرباء!!
الحقيقة تَجرَح من يُنكرها، لكنّها قبلًا تُدمي لسانَ صاحبها لكنني أنا اليَوم، لا أُخبّئها، بل أُشير على جرحِها فيَّ؛ وأبكِيني.
‏ستوجعك غربتك خارج وطنك، وسوف تحتفل بندوبك، ستراقبها وانت تتمنى أن تبرأ، وستخشى ملاحظة الناس لها، وسوف تخجل من الحديث عنها إذا لزم الأمر، ستشاهدها بعد ذلك وهي تتحول إلى جرح كبير وحسرة في الروح ولكن الوقت يكون قد فات.
كثيرًا ما يدفع المرء ثمنَ وعيه واختلافه في محيطٍ مليء بالجهل، محيط منقاد نحو فكر مزركش بألوان الطيف لكنه خبيث في مضمونه، وأنت لست جاهزًا في أي وقتٍ للبدء من جديد، ولن تتعلم التخلي لتكسب نفسك التي ستمسك بك قبل أي سقوط!!
الهدف ليس مكانًا يصلُ المرء إليه.. إنما هو أسلوب جديد يرى به الأشياء، مثل الأنهار تغيّر مجراها وحياتها، فهل رأينا نهرا يحاول -ربما عبثًا- ألّا يصب حيث تريد له الخارطة أن يصب؟
هذه الفترة تُرعبني فكرة الغربة – هجرة خارج الوطن- استوعبتها للتو.. وشعرت بها مثل ماء بارد في وجهي.. إنّ دهشة الإنسان لا تتوقف، وكل إنسان تقوده أهواءه وطموحاته في أرض ما، وفي الحقيقة ماهي الا صورته التي وضعها لتلك الأرض.. والتي من الممكن بل والغالب ألا تكون حقيقةً!
"إذا أردت أن ترى بلاهة الرجال، فانظر إليهم حين يتوددون لسفارة بلد لمنحهم تأشيرة دخول! إن وجوههم حينئذ تعتليها نظرات غبية مضحكة وابتسامة متكلفة غاية في الحمق والغرابة"

قراءة 311 مرات آخر تعديل على الخميس, 03 آب/أغسطس 2023 09:15

أضف تعليق


كود امني
تحديث