قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 12 أيلول/سبتمبر 2023 05:24

سأقلد قلمي شرفه ج 11

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ما زلنا نذوب في ألحان عذبة، وما فتئنا نتوقف طويلا عند ترديد شطر بيت من الشعر، ولكن الدهشة ما تزال تغمر وجوهنا من حال لا نعرف متى يتغير.

نظرة الآسف من حالنا ترهقنا، والأمل بات نبتة خضراء على جذع مكسور في جبال قصية!!

لم يخبرني أبي يوماً بأنه يحبني، كان مشغولاً علىٰ الدوام في إثبات ذلك، ولم تخبرني أمي أنها تبكيني، كانت دوما تبتسم فيُصبح كل شيء مهيأ لأن يكون قصيدة..

لطالما أردت دوما أن أفكر بصوتٍ عالٍ، في كل الأشياء التي تمر بنا ونحاول أن نتخطاها، الحماقات التي كبرنا عليها! ذنوبنا التي لن تتَّسع لها شجاعتنا، بذاءة العالم التي أطرقنا لها رؤوسنا، الغرباء الذين أردنا أن نصادقهم في طوابير الانتظار الطويلة، المُدن التي تركنا قلوبنا فيها، أحبابنا الذين أوسعناهم غيابًا، ضحكاتنا المكتومة، كذباتنا التي ادَّعينا مرارًا تصديقها، شتائمنا التي أردنا أن نكيلها للأوغاد الذين آذونا، أحلامنا التي هجرناها كما يُهجر الأيتام على عتبات دور العبادة، الحوارات التي لم نكملها خشية أن يعرف أحدهم دواخلنا السَّحيقة.

الطرقات التي كان علينا أن نوسعها ركضًا، حقائقنا القبيحة التي تبرأنا منها، أحزاننا القابعة في هوامش رؤوسنا وهي تنخر بصبر الأمهات في جُمجمة الذَّاكرة.

اضطراب ليالينا، كل الكلمات التي اختنقنا بها! نوبات البكاء المُلحة التي كان علينا لجمها حتى لا نفضح الإنسان فينا، فداحة ندوبنا الناتئة التي تضحك تحت ثيابنا، مفترق الطرق التي فرقتنا، نحن كل هذه الأشياء! كل الأشياء التي لم تنسى.

حضن الكلام دائمًا يكسر مُر المسافات، وضبابية الظل الذي كنته وكتبته على جدار المسافات ما زال يصحبني لأعوام ولا ينقضي، وما زال الحوار الصامت بيني وبيني متوقفا كحافلة تدور في فلك دائري تعود إلى نقطة انطلاقها ولم تتزحزح!!

بطريقةٍ ما، بت أفقه أن كل شيء مرهون بالتفاصيل الصغيرة، أمور قد تبنى أو تهدم على إثرها، أشياء كثيرة!!

اختلاف المعنى بين كلمتي (يمُرّ) و(يعبُر) يغيّر شعور الوصف، كأن أقول مثلًا: مرّ عليّ الكثير وعبَرني شخصٌ واحد، ومع ذلك ما بين يمر ويعبر نحن مسؤولون أخلاقيٍّا عن أفعالنا، لا عن مشاعرنا ورغباتنا.

البشر يمتازون عن باقي الكائنات بقدرتهم على وضع علاقاتهم دوما على المحك واستمرار تلك العلاقات الإنسانية يشوبه التشكيك والتساؤل، وكأنهم سمات لا عبيد لخالق واحد أحد، مشتتين بين باعث للأمل أو مصادر للقلق، بين أعباء أو هبات.. بين خوف وسخف!!

الإنسان مرغم دوما على التحقيق والتحديق في آيات الله التي لا تعد ولا تحصى من عقله القاصر ليقف على معنى وجوده في هذا الكون الواسع.. إن التأمل الذاتي جزء لا يتجزأ من مسألة عيش حياة كاملة.

إن التأمل يرافقه التفكر يحرر الإنسان من عبودية الحياة المادية، يحرره من التخيلات الذهنية الفارغة والتي قد تقوده إلى الهاوية.

لا يتعلق الأمر بمجرد حب القعود والجلوس للنزوع إلى السكون وتأمل الفراغ، وإنما بالبحث عن الذات وسبر أغوارها ليصل إلى طبيعتها الحقيقية مع الإبقاء على الوعي بعيدا عن الأفكار الجنونية التي تنمو بسرعة دون محاولة التخفيف من صخبها ووطأتها.

لا شك أن المنطق السليم يحتكم إلى الحرية، إلى ما نتحكم فيه أو ما يؤول إلينا، ولكن الحرية غير المتوافقة مع المنطق السليم والضمير الإنساني الحي ليست إلا رغبات جامحة لإكمال نقص في المشاعر والهوى وهذا يتنافى مع نهج الإسلام الحق ؛ فلا تناقض في مسيرة العاقلون، والعاقل المحب للحق دائما يقف على شفا نضج كامل مما يمنحه توازنا محببا..إنه نضج دائم التبلور.

غريزة الضبابية تدفع المرء إلى البحث عبثا في كل مكان عن منفذ واه لحياته المحكومة التابعة لهواه، ومن أخطر الأمور النظر إلى الحرية كحق متبع دون ضوابط؛ كمن يبحث عن هاوية بملء إرادته!!

مثل هذا رجل بائس يئس من حياته الزاخرة وراح يبحث عن مخرج منها فلم يجد بدا من البحث في كوكب آخر ليهجر أرضه فلم يجد مهربا منها إلا إليها لتضمه.. فاستلقى عليها وخدش بها وجهه ونسم من جوفها الظلام.

لا أبدية للبشر ولا سرمدية فالكل على شفا جرف حفرة، فإما ألفة ومودة مع تلك الحفرة وإما كره ونشاز.

عقل الإنسان قاصر دوما مهما بلغ مستبد غالبا من حيث لا يدري، هوايته المفضلة أن يعظ العالم كله ويلقنه دروسا في الأخلاق متناسيا نفسه، وكأن ذاكرته من حجر تتطابق وهواه.. تضلله غطرسته فلا يعد يعي النفور الذي يثيره، ويمارس لغة مزدوجة.

إذا كنتم تعتقدون أن الرق قد زال فأنتم واهمون، وعليكم إعادة النظر والتفكير مليا، فالعقل غير السوي والنفس غير السوية هما أصحاب أسواق النخاسة.

قراءة 346 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث