قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 01 تشرين2/نوفمبر 2020 15:26

من القلق .. إلى السكينة

كتبه  الأستاذ خالد روشة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كثيرون هم الذين يعيشون في قلق يومي من تقلبات الحياة، فيحملون الهموم مع كل تغير، و يتابعون الأخبار بدقة، فتخفق قلوبهم مع كل خبر، و تدور عيونهم مع كل حركة دابة من حولهم ..

كثيرون هم الذين يعيشون ي قلق بالغ على أموالهم، أن تنقص، و على أعمالهم، أن تتراجع، وعلى أولادهم، أن يصيبهم الأذى، و على صحتهم، أن تمرض، و على مستقبلهم أن يكون أليما ..!

حادثني أحد الأصدقاء الميسرين ماليا، أنه يخاف من المستقبل، فلما تعجبت منه و قلت له : و مم تخاف ؟! قال : الفقر !

قلت كيف و أنت قد أغناك الله غنى فاق غالب من حولك، و لديك من المال ما لو حاولت إنفاقه في سنين لم تستطع !

قال : لا ادري هو شعور لدي، و لدى كثيرين من رجال الأعمال من أصدقائي !

هكذا يخاف صاحبنا الغني من الفقر، و هكذا و بنفس الطريقة يخاف صاحبنا الشاب الفتي مفتول العضلات من الأورام الخبيثة، و يقلق صاحبنا ذي المركز المرموق من التحركات الإدارية الجديدة أن تسلبه مكانته !

إنها حياة صعبة مؤلمة، تلك التي تعيشها بين خوف و قلق و ترقب، و كأنك ممسك بشىء ثمين بين يديك و تسير في طريق يكتنفه اللصوص على الجانبين، و أنت تسير قلقا مهزوزا، مترقبا، غير واثق، ينخلع قلبك مع كل صيحة، و يتزلزل صدرك مع كل هبة ريح، قد فقدت السكينة، و فارقتك الطمأنينة، و غاب عنك الهدوء و راحة البال !

منهجنا الإيماني الرائع يدعونا لشىء آخر، و صفة مغايرة، نتخلى فيها عن الفزع و القلق، و الخوف من تقلبات أحوال الحياة.

إنه يدعونا إلى السكينة و الطمأنينة، و هما نعمتان ينعم بهما الله سبحانه على أحبائه الذين آمنوا.

فأما الطمأنينة: فهي سكون القلب المؤمن و هدوؤه، قال الله سبحانه: " الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب الذين آمنوا و عملوا الصالحات طوبى لهم و حسن مآب "

و الطمأنينة إذا سكنت في القلب فاضت على نفس المؤمن الصالح و عمتها جميعها، فأدبتها و هذبتها و رققتها، فصارت نفسه نفسًا مطمئنة.

و أما السكينة: فهي ثبات القلب عند هجوم المخاوف عليه، و هي نعمة ينعم الله بها على عباده عند الخوف و المصائب و البلايا، و رداء ينزل فيثبِّت القلوب المترددة، و يهدِّئ الانفعالات المتوترة،

قال الله تعالى: " إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله و على المؤمنين و ألزمهم كلمة التقوى و كانوا أحق بها و أهلها.."

و قال تعالى: " إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها .."

و قال الإمام ابن القيم: "و كان شيخ الإسلام إذا اشتدت عليه الأمور قرأ آيات السكينة، و قد جربت أنا أيضًا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب فرأيت لها تأثيرًا عظيمًا في سكون القلب و طمانينته" المدارج

و قد تجتمع السكينة و الطمأنينة في قلب المؤمن الصالح، فيالها من ساعة تمر على المؤمن، فلا خوف و لا قلق و لا انزعاج و لا ضجر، و لكن برد و سلام و إن تزلزت الدنيا بأهلها و تهدمت القصور بأصحابها..

فهو ساكن مطمئن مع ربه جل جلاله، لا يخاف قلبه بل لا تهتز شعرة منه، و كيف لا و هو مطمئن بربه سبحانه معتمد عليه ساكن إليه، فإذا تعرض للابتلاء و الاختبار و هو ساكن مطمئن، مر عليه بلاؤه و ثبت فيه و استشعر حلاوة الطاعة فيه و رآه نعمة من ربه.

فعلينا رفع الأكف إلى الله سبحانه ندعوه و نرجوه أن ينعم علينا بنعمة السكينة و الطمأنينة، و أن يُقر أعيننا بهما، و يثبت قلوبنا بهما، و أن يجعلهما لنا دافعًا على العمل لدينه ليل نهار.

الرابط : https://eyooon.net/view.aspx?id=30874

قراءة 874 مرات آخر تعديل على الأحد, 01 تشرين2/نوفمبر 2020 17:09

أضف تعليق


كود امني
تحديث