علينا بوضع حد نهائي لثقافة الهزيمة.
كيف ؟
بطاعة الله...بتقوي الله...بالكف من الجشع المادي في كل شيء و أولها في علاقاتنا مع بعضنا البعض...فعلي التاجر أن يخاف الله و أن لا يبرر جشعه بأعذار واهية...
كفانا مادية في علاقاتنا الإجتماعية و السياسية و الثقافية كأن نظهر الولاء متزلفين لأناس فاسدين طمعا في تقاسم معهم فتات الكعكة...لنتذكر فقط لحظة الموت و الحساب و لنفكر أولا و أخيرا في مصيرنا الجماعي لأن الفرد إجتماعي بطبعه كما سبقنا لتثبيت ذلك عالم الإجتماع المسلم إبن خلدون...
لنكف من التفكير بشكل إنهزامي...طبعا سننهزم إن ضخمنا "الأنا" علي حساب "نحن" و من الخطأ أيضا إضفاء المعصومية علي "نحن"، فتلمس درب الحقيقة فرض علي الفرد و الجماعة في آن...
مللنا تلك الفردانية الشوفينية التي تعتبر نفسها فوق القانون و فوق الجميع و كل همها خلاصها الدنيوي و كفي و أي خلاص ؟
تتحرر فلسطين في اليوم الذي نضع كأولوية الأولويات الإنتصار في صراع الحق و الباطل واضعين جانبا أوهامنا و نرجسيتنا و أطماعنا كأفراد مسكونين بهاجس مفبرك لأنه غريب عن امة الإسلام.
بذلك فقط ننتصر علي ثقافة الهزيمة و نهزم فلسفة الإنهزامية التي روج لها إعلام و نخب حاكمة و غير حاكمة...