سوزان بيرولت ممرضة عالية الكفاءة فرنسية عرفت زمن مؤلم منتهي عملت كممرضة في نهاية الحرب العالمية الأولي و خاضت كمقاومة الحرب العالمية الثانية و نالت وسام صليب الحرب و تخصصت في كتابة القصص للشبيبة بدار نشر هاشيت الفرنسية.
قرأت تقريبا مجموع ما ألفته و اعدها إحدي أهم الكاتبات الفرنسيات التي تربي علي يديها أجيال من الفرنسيين في مجال التمريض و الإلتزام بقيم المسيحية من إتقان العمل و التفاني فيه...
قصصها كانت دائما تحملني إلي عوالم منتهية في زمننا اليوم فالممرضة كانت ملاك رحمة و الطيبب كان فرد كله حب لمهنته و مرضاه و ليس كما هو الحال اليوم مع غزو المادة و تمذهب بعض اطباءنا و ممريضينا بمذهب المادية الوحشية....
مع بطلات سوزان بيرولت الرجل كان رجلا و المرأة كانت إمرأة و ليس كما هو الحال اليوم لا نفرق بين الرجل و المرأة بل لدينا جنس ثالث و العياذ بالله...
مع قلم سوزان أدركت ما خسرته الإنسانية بطغيان العامل المادي و كيف أن النفس الأمارة بالسوء تحارب حرب الشخص النزيه صاحب الضمير الحي...
شكرا لها...